جنبلاط والخليج والحريري

ـ راهن زعيم الحزب التقدمي الإشتراكي على التحرّر من معادلة 2008 مع حزب الله عبر غزوة الجاهلية التي قام بتغطيتها، وعندما اكتشف ما سبق واكتشفه عام 2008 من ما أسماه حينها بهزال البنية الحريرية الأمنية في بيروت، والتي تركته وحيداً في الجبل يومها، معتقداً أنّ الرهان هذه المرة على جهاز أمني محترف هو فرع المعلومات وفي فرصة يعتقد أنها مجرد تكرار لقضية ميشال سماحة وليست إعادة لمشهد 5 و 7 أيار 2008، ولما جاءت النتائج مخيّبة أعاد الكرة بفعل ما سبق وفعله عام 2008.

ـ تزبيط الأنتينات الذي دعاه إليه الأمين العام لحزب الله السيد حسن نصرالله علناً، وكان مضمونه عدم الوقوع في الرهانات والحسابات الخاسرة، بدأت ملامحه بالظهور مع الإجتماع الذي طلبه جنبلاط لموفديه غازي العريضي ووائل أبو فاعور مع حزب الله، وترجمه كلامه أمام وفد حركة حماس التي يصنّفها حكام الخليج كفرع للأخوان المسلمين المصنّفين إرهاباً، حيث استنكر جنبلاط هذا التصنيف الذي تذهب به واشنطن إلى الجمعية العامة للأمم المتحدة حيث يسهم موقف جنبلاط في تحصين فرص زيادة عدد الدول المساندة للوقوف بوجه الموقف الأميركي.

ـ جنبلاط يعرف أنّ الخليج والرئيس سعد الحريري غاضبان من عودته لتموضعه القديم مع حزب الله وربما يكون اجتماع نواب اللقاء الديمقراطي مع رئيس الجمهورية في بعبدا وحديثهم بعد الاجتماع عن تأييد تمثيل الجميع في الحكومة مؤشراً لهذا التموضع.

ـ جنبلاط موضع إنتباه في خطواته ومواقفه ومن الجميع، لتبيّن درجة التموضع الجديد ليبنى على الشيء مقتضاه.

التعليق السياسي

2018-12-07 | عدد القراءات 2381