لا يجب أن يكون احد متفاجئا من الهجوم الإرهابي الذي تعرض له المصلون في مسجدي نيوزيلندا خصوصا أولئك الذين يظنون أن داعش وأخواتها مولود يتصل بنصوص دينية إسلامية وهم في الحقيقة عنصريون قتلة ينجحون بتحويل الدين إلى دستور للكراهية والجريمة فهل هؤلاء موجودون فقط بين المسلمين ؟
تكفي العودة إلى ثقافة حكومات كيان الإحتلال والحركة الصهيونية ونصوصها الدينية التي وصلت حد إعلان دولة يهودية تشبه في مفهومها ما تمسيه داعش دولة الخلافة ومثلها نصوص التبشير الديني للمحافظين الجدد والكنائس الصهيوينة للوقوف على كم هائل من ثقافة الكراهية والجريمة
اليمين الأبيض الذي يغزو دول الغرب بثقافته العنصرية وتحريضه على أصحاب البشرة السمراء والحمراء والسوداء يشكل بيئة سيولد من رحمها الكثير من الإرهابيين يرتكبون المزيد من الجرائم
السؤال البسيط الذي ينتظر جوابا من دول الغرب وحكوماتها هو هل تصنف ثقافة الكراهية التي يسوق لها ضد المسليمن والإسلام كدين في دائرة حرية الرأي ؟
السؤال الموازي للقيادات والمراجع الإسلامية هل أن ثقافة الكراهية ومنح الجماعات الإسلامية لنفسها حق العقاب على المختلف دينيا بصفته كافرا هي مجرد إجتهاد ديني خاطئ أم جاهلية جديدة ووثنية جديدة تستحقان الملاحقة والتحريم ؟
دون التصدي الغربي الشجاع للترامبية والصهيوينة بالتوازي مع مواجهة المسلمين ومراجعهم للوهابية والأخوانية لن ينعم العالم بالأمن .