انتشرت في الآونة الأخيرة تطبيقات ربحية«بوت»وبمسميات مختلفة وذلك على وسائل التواصل الإجتماعي، ولاسيما على التلغرام والواتس، ومن كثرتها لم يعد يحملها قبان، ولن ننكر بأن تلك البرامج استطاعت أن تدغدغ أحلام الكثير من المواطنين، ولاسيما أن أرباحها اليومية ووفقاً لما تعلنه تلك التطبيقات من الممكن أن تصل لملايين الليرات السورية، وذلك في حال استطاع المشترك بأن يجمع أكبر عدد من المنضمين لهذه التطبيقات.

والملاحظ بأن تلك التطبيقات الربحية تدعم «مصداقيتها» لدى الجمهور بقرائن من الممكن بأن تبعد الشك بصحتها، إذ يتم ضخ أسماء الرابحين اليوميين وأرقام هواتفهم والمبالغ الربحية الطائلة التي حصلوا عليها والتي تودع وفق مايزعمون لدى شركات الصرافة المعروفة.

وهذه التطبيقات لا تطرح الأسئلة وتنتظر الإجابة عليها،فالأمر بسيط إذ ليس على المنضمين لهذه التطبيقات سوى إرسال دعوة لمعارفهم المشتركين ببرنامج الواتس والتلغرام للانضمام إلى تلك التطبيقات، وعند انضمامهم يحصل مرسل الدعوة على ربح مالي«افتراضي» على حد زعم هذا التطبيق الربحي طبعاً.

وللاطلاع على حقيقة تلك التطبيقات عن كثب،تواصلت «غلوبال» مع مدير التواصل في الهيئة الناظمة للإتصالات صبري المناور والذي أسمى تلك التطبيقات أو البرامج ببرامج نصب واحتيال ومن الممكن بأن يكون لها أهداف خبيثة مبيتة أقلها التهكير.

وأكد المناور أن أي تطبيق جديد يتم طرحه مباشرة وبشكل رسمي على موقع الهيئة الناظمة، مؤكداً عدم ورود أي شكوى للهيئة الناظمة من قبل المشتركين بهذه البرامج، وفي حال ورود أي شكوى بهذا الخصوص تقوم الهيئة الناظمة بمتابعته على الفور.

وجدد المناور نصيحته للمشتركين بعدم الانضمام لهذه البرامج والتطبيقات المشبوهة.

بدوره الخبير التقني محمد حبش والذي اعتبر تلك التطبيقات المنتشرة على وسائل التواصل الاجتماعي بأنها نوع من أنواع النصب والاحتيال وخداع الناس، مدللاً على ذلك الأمر بقوله «ماحدا بيعطيك مصاري من لاشيء».

وأكد حبش بأن تلك التطبيقات مصممة لجذب أكبر عدد من الناس توهم المشتركين وتخدعهم بأنهم سيحققون أرباحاً مالية في حال الاشتراك بها ودعوة الآخرين بالانضمام إليها، وبعد أن يزداد عدد مشتركي تلك القنوات والكروبات والبوستات إما يتم بيعها أو استخدامها كمنصات للإعلانات.

ونوه حبش بأن تلك التطبيقات لاتنتشر بمعظم دول العالم،ولكنها أصبحت في سورية موضة دارجة، وبعد فترة ستختفي لتحل محلها ظواهر أخرى،ناصحاً المواطنين بعدم الانضمام الى تلك التطبيقات المشبوهة.

" />
تطبيقات ربحية على وسائل التواصل الاجتماعي تدغدغ أحلام السوريين بربح الملايين
تطبيقات ربحية على وسائل التواصل الاجتماعي تدغدغ أحلام السوريين بربح الملايين

انتشرت في الآونة الأخيرة تطبيقات ربحية«بوت»وبمسميات مختلفة وذلك على وسائل التواصل الإجتماعي، ولاسيما على التلغرام والواتس، ومن كثرتها لم يعد يحملها قبان، ولن ننكر بأن تلك البرامج استطاعت أن تدغدغ أحلام الكثير من المواطنين، ولاسيما أن أرباحها اليومية ووفقاً لما تعلنه تلك التطبيقات من الممكن أن تصل لملايين الليرات السورية، وذلك في حال استطاع المشترك بأن يجمع أكبر عدد من المنضمين لهذه التطبيقات.

والملاحظ بأن تلك التطبيقات الربحية تدعم «مصداقيتها» لدى الجمهور بقرائن من الممكن بأن تبعد الشك بصحتها، إذ يتم ضخ أسماء الرابحين اليوميين وأرقام هواتفهم والمبالغ الربحية الطائلة التي حصلوا عليها والتي تودع وفق مايزعمون لدى شركات الصرافة المعروفة.

وهذه التطبيقات لا تطرح الأسئلة وتنتظر الإجابة عليها،فالأمر بسيط إذ ليس على المنضمين لهذه التطبيقات سوى إرسال دعوة لمعارفهم المشتركين ببرنامج الواتس والتلغرام للانضمام إلى تلك التطبيقات، وعند انضمامهم يحصل مرسل الدعوة على ربح مالي«افتراضي» على حد زعم هذا التطبيق الربحي طبعاً.

وللاطلاع على حقيقة تلك التطبيقات عن كثب،تواصلت «غلوبال» مع مدير التواصل في الهيئة الناظمة للإتصالات صبري المناور والذي أسمى تلك التطبيقات أو البرامج ببرامج نصب واحتيال ومن الممكن بأن يكون لها أهداف خبيثة مبيتة أقلها التهكير.

وأكد المناور أن أي تطبيق جديد يتم طرحه مباشرة وبشكل رسمي على موقع الهيئة الناظمة، مؤكداً عدم ورود أي شكوى للهيئة الناظمة من قبل المشتركين بهذه البرامج، وفي حال ورود أي شكوى بهذا الخصوص تقوم الهيئة الناظمة بمتابعته على الفور.

وجدد المناور نصيحته للمشتركين بعدم الانضمام لهذه البرامج والتطبيقات المشبوهة.

بدوره الخبير التقني محمد حبش والذي اعتبر تلك التطبيقات المنتشرة على وسائل التواصل الاجتماعي بأنها نوع من أنواع النصب والاحتيال وخداع الناس، مدللاً على ذلك الأمر بقوله «ماحدا بيعطيك مصاري من لاشيء».

وأكد حبش بأن تلك التطبيقات مصممة لجذب أكبر عدد من الناس توهم المشتركين وتخدعهم بأنهم سيحققون أرباحاً مالية في حال الاشتراك بها ودعوة الآخرين بالانضمام إليها، وبعد أن يزداد عدد مشتركي تلك القنوات والكروبات والبوستات إما يتم بيعها أو استخدامها كمنصات للإعلانات.

ونوه حبش بأن تلك التطبيقات لاتنتشر بمعظم دول العالم،ولكنها أصبحت في سورية موضة دارجة، وبعد فترة ستختفي لتحل محلها ظواهر أخرى،ناصحاً المواطنين بعدم الانضمام الى تلك التطبيقات المشبوهة.

2023-02-02 | عدد القراءات 1024