قالت صحيفة "لاراثون" الإسبانية إن التسليح الجيد للحوثيين جعلهم يشكلون تهديدا كبيرا متزايدا للتجارة العالمية، مؤكدة أن استخدام "الغواصات الصغيرة المسيّرة" يزيد الوضع تعقيدا بالنسبة لحركة المرور في البحر الأحمر.
وأوضحت الصحيفة أن هذه الغواصات المسيرة، فضلا عن أنها تستطيع حمل متفجرات، يمكنها أن تصل إلى سرعات كبيرة، مما يضمن إصابة السفن التجارية بأضرار جسيمة.
وبينت الكاتبة نورا فيالبا أن هذه الغواصات الصغيرة هي عبارة عن أنظمة روبوتية تعمل تحت الماء دون الحاجة إلى تدخل بشري مباشر، ولها استخدامات مختلفة تتراوح بين البحث العلمي وتنفيذ المهام العسكرية والأمنية.
خبير بريطاني: خطأ إستراتيجي واحد يكفي لتفجير كارثة حذر أستاذ علم السياسة في بريطانيا توبي ماثيسين من أن الولايات المتحدة الأميركية وحلفاءها الأوروبيين يواجهون تحديات خطيرة في الشرق الأوسط، بسبب الحرب على غزة، تهدد بتقويض نفوذ الغرب في هذه المنطقة.
وأضاف ماثيسين، في حوار مع مجلة ليكسبريس الفرنسية، أن هذه الحرب بدأت بين حركة المقاومة الإسلامية (حماس) وإسرائيل، لكن سرعان ما اتسع مداها ليشمل حزب الله في لبنان، وتنظيمات مسلحة بالعراق وسوريا، والحوثيين في اليمن الذين منعوا مرور السفن المتوجهة نحو إسرائيل عبر البحر الأحمر، وشنوا عدة هجمات مسلحة ضدها، في حين ترد الولايات المتحدة وبريطانيا بقصف أهداف باليم
على العار الذي يلحقها.. هآرتس: إسرائيل تلوم الجميع إلا أوصلت الحرب على قطاع غزة مكانة إسرائيل إلى مستوى غير مسبوق من الانحدار، لكنها مع ذلك تغمض عينيها وعقلها بطريقة صبيانية على أمل أن تتمكن من تجاهل العار بتجاهلها الواقع، دون أن تفعل شيئا لتحسين مكانتها الدولية وكرامتها واستعادة القليل من أنفتها.
هكذا عبر جدعون ليفي -في مقال بصحيفة هآرتس- عن تصوره لحال إسرائيل بين الأمم، مشيرا إلى ألا يوجد بلد في حاجة ماسة إلى شيء من الإباء والاعتزاز الوطني مثل إسرائيل التي تجعل من الإنجازات البسيطة أحداثا كبيرة، في توق صبياني للاعتراف وهو ما قد يكون مفيدا لولا خسارة شرفها في القضايا المهمة.
وتابع أنه على الرغم من وجود خلافات أيديولوجية بين جل تلك التنظيمات وبين حركة "حماس" فإن الهدف واحد، وهو مواجهة هجمات إسرائيل على قطاع غزة، فيما تسعى إيران لاغتنام هذه الفرصة سياسيا لتقديم نفسها باعتبارها قوة إقليمية مؤثرة في المنطقة، على حد تعبير الخبير البريطاني.ن.
ومن الصعب أن نتصور أي دول أخرى أدت سلوكياتها إلى أن تُجَر إلى لاهاي مرتين في غضون بضعة أسابيع بتهمة الإبادة الجماعية، ولإجراء مداولات حول ما هو احتلال غير قانوني بشكل واضح، ثم تُلقي باللوم على القاضي "الملعون" وعلى معاداة السامية ونفاق العالم وشره، وتتغيب عمدا عن الطعن في الاتهامات الموجهة إليها، وكأنها تقول "إذا أغمضنا أعيننا فلن يرونا. إذا تجاهلنا لاهاي فسوف تختفي لاهاي".
لكن لاهاي تعيش وتتنفس، وكان من المفترض أن تسبب إجراءاتها إحراجا وعارا عظيمين لإسرائيل، لأن جلساتها كانت قاطعة وثابتة وجدية فيما يتعلق بتهمة الإبادة الجماعية، بل وأكثر من ذلك فيما يتعلق بالاحتلال، لكن إسرائيل تتجاهل ذلك.
كاتبة بمجلة فرنسية: السماح لنتنياهو بفعل ما يريد يعني دفع الإنسانية إلى الهاوية
معمّقة
سياسة
|
فلسطين
كاتبة بمجلة فرنسية: السماح لنتنياهو بفعل ما يريد يعني دفع الإنسانية إلى الهاوية
ما يعيشه أهل غزة مأساة لا تتصور (غيتي)
22/2/2024-آخر تحديث: 22/2/2024-12:32 ص (بتوقيت مكة المكرمة)
ترى الكاتبة دومينيك إده أن هناك مسألتين ضروريتين لمواجهة جحيم غزة، هما وقف إطلاق النار في القطاع والإطاحة بالمسؤولين عن هذه المأساة، لا بالسلاح بل بالضغط الهائل من الداخل والخارج، مؤكدة أن ذلك لا يتم إلا بإيقاظ الضمائر المخدرة، بدءا بالضمائر الأكثر حسما، كضمائر الإسرائيليين.
وانطلقت -في مقال لها بمجلة لوبس الفرنسية- من وصف الحال في غزة، من عشرات آلاف القتلى والبنى المدمرة، وآلاف الجرحى المحرومين من المستشفيات، والذين تبتر أطرافهم دون تخدير، ناهيك عن نزوح مئات الآلاف من سكان غزة وانتشارهم على الطرق، وهم يرتجفون من الخوف والبرد والجوع، يجرون أنفسهم منهكين في قطعان مثل الحيوانات، لتصل إلى أن هذه الأرقام المذهلة والصور لا يبدو أنها تؤثر في عالم يرى في عيون هؤلاء أن هناك ما هو أسوأ من فقدان الحياة، وهو الاستمرار في العيش بدونها.
2024-02-23 | عدد القراءات 101