باتت منصة “إنستغرام” ساحة لـ”التنافس غير الشريف” و”تصفية الحسابات” بين صناع أعمال رمضانية، إذ انطلقت حربا باردة قبيل أيام من انطلاق العروض بشاشات التلفزيون، بدفع مبالغ مقابل الإطاحة بأعمال منافسة والتقليل منها وتمجيد أخرى بتلقي إشادات مدفوعة الأجر.
وشرعت عدد من الصفحات المليونية على موقع تبادل الصور والفيديوهات “إنستغرام”، في انتقاد بعض الأعمال أو نَسب رفضها لنشطاء، والترويج لشائعات تستهدف أبطالها وتغلط الرأي العام بشأن القضايا المعالجة فيها.
واختارت شركات للإنتاج رفع سلاح “الهجوم” على أعمال تقود بطولتها أسماء انفصلت عنها، وأخرى تنافسها في العرض على الشاشات الصغيرة.
ولكشف ملامح هذه الممارسات غير الأخلاقية، تواصلت جريدة “مدار21” مع أصحاب بعض الصفحات الذين رفضوا ذِكر أسمائها، مؤكدين لجوء صناع أعمال وحتى أبطالها إلى إنستغرام، بغاية الترويج والدعاية لمنتوجاتهم الرمضانية بغاية شد الانتباه ودفع الجمهور إلى البحث عنهم في القناتين الأولى والثانية، وهي استراتيجية ليست وليدة هذا الموسم الرمضاني إنما جرت العادة عليها، وفقهم.
وكشف صاحب صفحة مليونية على منصة “إنستغرام”، أن ثلة من صناع الأعمال الرمضانية لجؤوا إلى هذه الدعاية أياما قبل انطلاق شهر رمضان، بغاية جذب الانتباه، والتلميح لنجاح “مزيف” و”مفبرك” تتراوح قيمة الخدمة بين “200 و2000 درهم”، حسب طبيعتها وصاحبها.
وأكد المصدر ذاته أن قيمة “المنشور” الواحد على صفحات تحظى بإقبال كبير وثقة المتابعين انتقلت من 200 و500 درهم إلى 2000 درهم، مبرزا أن هذا الارتفاع في الأسعار مرده الإقبال وارتفاع الطلب في شهر رمضان، إلى جانب الإحصائيات التي تتمتع بها كل صفحة عى حدة.
وعدّ صاحب الصفحة في تصريح للجريدة أن هذه الصفحات تعد نافذة من نوافذ التسويق والدعاية بشكل مختلف، وأصبحت خيار نجوم الصف الأول وصناع معظم الأعمال.
وقد يتعدى الأمر الدعاية، إذ من الوراد أن يكون مصدر الشائعة السلبية صاحب الشأن بنفسه، الذي يختار سلك طريق الترويج السلبي، وفق ما أفصحت عنه مصادر للجريدة.
ويبدو أن هذه الصفحات لم تعد وجهة فقط للترويج والدعاية، إنما باتت منصة للتنقيص وانتقاد أعمال منافسة لإشعال فتيل الهجوم عليها، سيما أن هذه الصفحات أصبحت أيضا مصدرا للخبر ويتابعها الملايين من رواد العالم الافتراضي، باعتبارها وسيلة جديدة وسلسلة تقرب أخبار الفن والمشاهير من المتصفحين الذين يهتمون بهذا النوع من الأخبار، وفق ما صرح به مصدر للجريدة.
وتحظى الصفحات الإخبارية الفنية، التي يشرف على تسييرها شخص أو مجموعة من الأشخاص، على مواقع التوصل الاجتماعي، وتهتم بنشر أخبار الفن والمشاهير على مدار اليوم، بمتابعة كبيرة وتفاعل واسع، متفوقة، في بعض الأحيان على عدد من المواقع والجرائد الإلكترونية.
2024-03-15 | عدد القراءات 66