يبدو الهجوم الإيراني على إسرائيل بمثابة نقطة فارقة، في تاريخ الصراع في منطقة الشرق الأوسط، سواء فيما يتعلق بالحالة اللحظية التي يشهدها الإقليم، في ضوء العدوان الإسرائيلي على غزة منذ أكتوبر الماضي، وما نجم عنه من تداعيات، ساهمت في توسيع الدائرة الجغرافية للصراع تدريجيا، والتي انطلقت من القطاع إلى مناطق الجوار في كلا من سوريا ولبنان، ثم دخول الفصائل اليمنية، لتصبح إيران هي الحلقة الأحدث في هذا الإطار، من خلال انغماسها المباشر، لتتحول المعركة من مجرد محاولة لدحر فصائل، هنا أو هناك، إلى مواجهة مباشرة بين قوتين إقليميتين في المنطقة، وهو ما يمثل خطورة كبيرة في ظل احتمالات انزلاقها إلى حرب إقليمية شاملة، وهو الأمر الذي سبق وأن حذرت منه مصر منذ بداية العدوان على غزة.
2024-04-14 | عدد القراءات 88