إعادة تموضع استعداداً لـ«رفح»: العدو يتمسك بقشّته الأخيرة
غزة | تراوح العمليات الحالية لجيش الاحتلال في مناطق شمال قطاع غزة ووسطه وجنوبه في دائرة واحدة، حيث يستمرّ التهديد ورفع مستوى الاستعدادات للعملية الكبرى في مدينة رفح، والتي يحاول رئيس وزراء الاحتلال، بنيامين نتنياهو، تصديرها وكأنها القشّة التي ستقصم ظهر المقاوم
وبالتوازي مع ذلك، تصنع الطائرات الحربية ووسائط المدفعية حالة من التوتّر في كل الأحياء الشرقية لشمال القطاع ووسطه، بالتزامن مع حرب نفسية كبرى يشنّها جيش العدو على الفلسطينيين، الذين يطالبهم بإخلاء بلدات ومدن بأكملها، من مثل بيت لاهيا وبيت حانون شمالاً. والأخيرة شهدت، أمس، تراجعاً لدبابات العدو التي كانت توغّلت في أطرافها الشرقية.ة.
اللواء
المعارضة تتوعَّد قانون التمديد للبلديات.. وخطة أمنية هشَّة لطريق المطار
ما الصلة بين الإستعدادات الإسرائيلية العدوانية ضد رفح، بعد إغراق المساعدات العسكرية والمالية الاميركية على تل أبيب، والرسالة التي أراد الجيش الإسرائيلي بعثها عبر الجبهة الجنوبية، سواء لجهة كثافة القصف على منطقة عيتا الشعب، وتهديدات وزير الدفاع يوآف غالانت من جبهة الشمال عن ان أياما حاسمة مقبلة، في ظل إعلان اسرائيل عن استهداف نصف مقاتلي حزب الله في جنوب الليطاني، وإعلان المقاومة الإسلامية عن مقتل ما لا يقل عن 2000 جندي اسرائيلي منذ بدء العمليات في 8 تشرين الاول 2023.
البناء
المقاومة تسبق الاحتلال بخطوتين في سلّم المواجهة وتكشف أسلحة وتكتيكات جديدة
كتب المحرر السياسي
لن يذهب الكيان الى خيار الحلّ التفاوضي، مع إقفال طريق الحرب الكبرى أمام رئيس حكومة الاحتلال بنيامين نتنياهو، بعد تثبيت معادلة الردع الاستراتيجي الجدية من قبل إيران، وظهور العجز الأميركي عن ملاقاة رغبات الحرب في الكيان بالنظر لحجم إمكانات إيران ووضوح إرادتها وعزيمتها على خوض غمار الحرب إذا كان البديل هو التراجع، وبدا أنّ التصعيد هو البديل الأميركي “الإسرائيلي” كما ظهر من كلام نتنياهو عن هجوم رفح وكلام أركان مجلس حربه عن التصعيد مع لبنان من جهة، ومن قرار الرئيس الأميركي جو بايدن مدعوماً من الكونغرس بشبه إجماع ضمّ الحزبين الديمقراطي والجمهوري، تزويد نتنياهو بالأسلحة والذخائر حتى التخمة من جهة مقابلة، بما يشجعه على خوض معركة رفح ومواصلة التصعيد بوجه لبنان، وجاء كلام مساعدة وزير الخارجية الأميركي باربرا ليف عن مخاطر التصعيد على حدود لبنان الجنوبية بمثابة إشارة لما ينتظر المنطقة.
2024-04-25 | عدد القراءات 109