ـ في هذه الأيام حلت على سورية ذكرى الحركة التصحيحية التي تدخل عامها الخمسين وهي الحركة التي قادها الرئيس الراحل حافظ الأسد وأسّس من خلالها لدولة الاستقلال الوطني والاكتفاء الذاتي والرعاية الاجتماعية وتزامن مع الذكرى كلام نوعي للرئيس السوري بشار الأسد.
ـ بشر الرئيس الأسد بولادة مقاومة وطنية سورية بوجه الاحتلال الأميركي لشرق سورية، وخصوصاً لمنابع النفط فيها، الذي يشكل سرقة موصوفة لثرواتها، وأكد أنّ المقاومة لتحرير الجولان حقّ للسوريين لا تنازل عنه.
ـ الأميركيون يعرفون معنى كلام الرئيس الأسد، ولذلك بدأوا بتشكيل ميليشيات محلية بإغراءات مالية للمشاركة في نهب النفط ومن مكونات متعدّدة عرقياً ودينياً، ولكن مصير هذه الميليشيات لن يختلف عن مصير الذين ملأوا الباصات الخضر وهم ينسحبون أذلاء من عدة مناطق سورية عندما دقت ساعة تحريرها.
ـ الحدث اللافت كان ما شهده الجولان من إطلاق صواريخ استهدفت الاحتلال وصار محور التعليقات الإسرائيلية باعتباره تحوّلاً خطيراً في الوضع على جبهة الجولان، وظهر إجماع بين المعلقين على أنّ الغارات الإسرائيلية على العمق السوري بدأت تواجه رداً صاروخياً يمكن أن يتحوّل إلى حرب استنزاف تؤسّس لولادة وضع شبيه بما هو قائم في جنوب لبنان.
ـ الرئيس الأسد الذي خرج من سنوات الحرب على سورية كبطل لوحدتها وإنقاذها من التفتيت والتقسيم يتقدّم كبطل للتحرير ويستحق مع التهنئة في ذكرى الحركة التصحيحية الإكبار لما يمثل من قيم ومواقف تشكل ركيزة بناء الدولة الوطنية المستقلة الملتزمة بقضايا شعبها…
التعليق السياسي
2019-11-20 | عدد القراءات 13260