
فيلتمان حكيم 14 آذار الحقيقي...فماذا عن الحراك ؟
كتب ناصر قنديل
- تحدث جيفري فيلتمان للكونغرس الأميركي عبر لجنة الشؤون الخارجية ، فمرر رسائل استعمال الحراك الشعبي لأهداف ضمن خطة طويلة المدى ، لكنه قال حصيلة ما يجب فعله ، وجوهره عدم ترك لبنان يسقط في الفوضى لأن حزب الله سيكون المسيطر على لبنان ، أو يسقط في افلاس لأن الصين وروسيا ستنعمان بموقع لبنان الإستراتيجي على البحر المتوسط .
- عمليا أعلن فيلتمان نهاية الثورة التي باعت شعاراتها لقوى الرابع عشر من آذار من ايتام فيلتمان فتبخرت حكومة التكنوقراط ، لصالح حكومة قال ديفيد شينكر ، لا يهمنا من يترأسها ، ولا من تضم بين أعضائها ، شرط أن تلتزم بالإصلاحات التي تم إقرارها في مؤتمر سيدر ، وتلقى الرئيس سعد الحريري الرسالة وبدأ التفاوض .
- للأسف سقط قانون إتاحة ملاحقة الوزراء من القضاء العدلي بسيف الحراك ، وللأسف سيخرج بعض الشاركين في الحراك يتمسكون بحكومة تكنوقراط لكنهم سيكتشفون أن صوتهم لن يصل لأن القنوات التلفزيونية التي منحتهم هواءها لمدى شهر ونيف قد جاءتها "التعليمة" وأوقفت البث المباشر ، وسيكون على بعضهم الإكتفاء بأنهم صاروا نجوما تلفزيونية كنصيب لهم من عائدات ثورة إرتضوا تأجيرها لقوى 14 آذار التي باعتها لفيلتمان
- عدم مشاركة حزب الله في الحكومة الذي سوقه الحريري شرطا لتدفق الأموال وتبناه الحراك لم يعد قائما ، لأن الأميركي كان يريد إسعمال لبنان في طريق الوصول إلى ايران ، ولما سقطت معركته قبل أن تبدأ هناك صارت التضحية سهلة بالذين تورطوا وتركهم في منتصف الطريق
- كان الحراك سيكتب فصلا من تاريخ لبنان الحديث لو بقي مستقلا ومتمسكا بطابعه كتعبير عن أوجاع الناس رافضا دخول لعبة السياسات الصغيرة ، وأولوية التكليف والتأليف وهل الجلسة نيابية قبل أو بعد ، كما حدث عندما فقد الحراك قراره المستقل .
2019-11-21 | عدد القراءات 3749