حذار التهاون مع قطع الطرقات مجدّداً

ـ يحتاج الذين يرغبون بتوظيف الحراك الشعبي في اللعبة السياسية لقطع الطرقات مجدّداً من أجل التذكير بالدعوة للاستشارات النيابية قبل نضج التوافقات السياسية تعزيزاً للوضع التفاوضي لفريق الرابع عشر من آذار بوجه فريق الثامن من آذار بعدما تراجع زخم المشاركة الشعبية في المناسبات التي يتمّ تنظيمها بإسم الحراك رغم ما يتخللها من طابع احتفالي ودعوات للفطور والترفيه وسواها…

ـ قطع الطرقات بالأصل كما قال قائد الجيش إعتداء على الحريات والقانون وهو اليوم ليس تحت عنوان اقتصادي واجتماعي بل تحت عنوان ضغط فريق سياسي بوجه فريق سياسي آخر بما يعنيه ذلك من استفزاز سياسي يهدّد بنزول الشارع الموازي وفتح المجال لفتن لا يجوز التغاضي عن خطرها.

ـ قطع الطرقات مع دعوة للإضراب يعرف أصحابها أنّ الناس لن تتجاوب معها بل سيتمّ السعي لفرضها بالقوة على الناس عبر قطع الطرقات يعني عملية احتجاز لحريات المواطنين الذين ضاقوا ذرعاً بأن تفرض أقلية يمثلها العشرات على تقاطعات الطرق يهدّدون الناس ويمارسون عليهم ألاعيب ميليشياوية ما يجعل الدولة بأجهزتها الأمنية والعسكرية مطالبة بتحمّل مسؤوليتها كي لا تتهم بالتورّط في هذه اللعبة.

ـ خطر حدوث تصادمات بخلفيات سياسية يوازيه خطر وقوع تصادمات بين المواطنين الرافضين لقطع الطرقات مع الذين يقطعونها ويفرضون إرهابا على المواطنين.

ـ الجيش والقوى الأمنية أمام امتحان خطير، فحذار من تكرار التجربة التي شهدها لبنان يوم الجلسة التشريعية…

التعليق السياسي

2019-11-25 | عدد القراءات 21796