كتب المحرر السياسي
بينما كان الرئيس الأميركي دونالد ترامب يوجه رسالة تقرب لإيران مضمونها إعلانه عدم تأييد الإضطرابات التي شهدتها إيران خلال الشهر الماضي ، كانت عمان تتوج دورها كوسيط في المفاوضات حول الأزمة اليمنية ، يقيم الجسور بين واشنطن وطهران ، فتنجح بالحصول على موافقة الرياض وطهران على المشاركة بمؤتمر مخصص لأمن الخليج ، يشارك فيه كل المعنيون بهذا الأمن ، وفقا لتوصيف وزير خارجية عمان يوسف بن علوي ، وموافقة وزير الخارجية افيرانية محمد جواد ظريف ، وبالرغم من عدم ذكر واشنطن كشريك في المؤتمر بدا من وحي كلام بن علوي أنها مقصودة بالمشاركة ، و وفقا لمصادر متابعة فان المؤتمر قد يكون هو الإخراج المناسب لتفاوض إيراني أميركي من بوابة المصالح المشتركة بأمن الخليج والطاقة ، وصولا للملفات العالقة ، التي تشكل دول الخليج شريكا مباشرا فيها من اليمن والبحرين غلى العراق وسورية ولبنان .
في لبنان تكثفت الإجتماعات والمواقف ، التي تؤشر إلى النار الحامية التي وضعت عليها الطبخة الحكومية ، والتي تشير إلى بلوغها مراحل متقدمة من النضوج ، كان أهم التعبيرات عنها زيارة النائب السابق وليد جنبلاط لرئيس مجلس النواب نبيه بري ، والإعلان عن المشاركة بكفائات في الحكومة الجديدة ، وما تلاها من إعلان رئيس الحكومة المستقيلة سعد الحريري عن دعمه لتسمية المهندس سمير الخطيب لتشكيل الحكومة الجديدة ومشاركة تيار المستقبل فيها عبر إختصاصيين .
خلال النهار كان الخطيب قد إجتمع لساعات مع وزير الخارجية جبران باسيل ، وذهب للقاء الحريري بعدها ، الذي زاره جنبلاط ثم إلتقاه وزير المال علي حسن خليل والمعاون السياسي للأمين العام لحزب الله الحاج حسين الخليل ، وكل ما تم تداوله عن نتائج هذه الإجتماعات كان يصب في خانة تشجيع منسوب التفاؤل بقرب نضج الطبخة الحكومية ، وقرب تعيين موعد الإستشارات النيابية ، التي بقيت على ما توقعته البناء في يوم بعد غد الجمعة .
البعض توجس من كلام الوزير باسيل بعد إجتماع تكتكل لبنان القوي الذي أشار إلى مناخ يوحي بتجاذبات لم تحسم بعد ، من خلال إشارته إلى أن التيار مستعد للبقاء خارج الحكومة إذا كان هذا يؤدي غلى نجاحها ، واصفا ذلك بالإستعداد لتحمل المسؤولية وصولا للتضحية بالذات ، لأن المطلوب هو الإنجاز في ملفات مكافحة الفساد ووضع سياسات مالية جديدة ، وتنفيذ برامج وخطط الكهرباء .
2019-12-04 | عدد القراءات 15439