كتب ناصر قنديل
- إذا كان من المفهوم أو القابل للفهم التساهل مع عمليات الشغب وقطع الطرقات التي ظهرت بعد تسمية الرئيس المكلف بتشكيل الحكومة الدكتور حسان دياب ، وأن تكون القوة المحركة لهذه العمليات هي تيار المستقبل هو ايضا أمر مفهوم أو قابل للفهم
- لكن الشيئ الذي لن يكون مفهوما ولا قابلا للفهم هو أن تستمر اليوم هذه العمليات وأن يستمر التساهل معها ، فالحديث عن حاضنة شعبية لقطع الطرقات هو حديث عن حاضنة شعبية للفتنة والقوى الأمنية والعسكرية المعنية بمنع المساس بالسلم الأهلي تدرك أن التساهل مع قطع الطرقات يعني تسهيل وقوع الفتنة
- الإحتجاج على تسمية الرئيس المكلف أو إستمرار الحضور في ساحات الحراك حقوق دستورية مكفولة لأصحابها وربما تكون مفيدة لضمان التأثير على عمليات تاليف الحكومة الجديدة وفرض ضوابط أشد شعبية على شكلها وخطابها وسلوكها لكن قطع الطرقات شأن آخر
- سيتفحص اللبنانيون حال طرقاتهم في عطلة الأسبوع ويتساءلون إذا إستمر قطع الطرقات عن الجهة التي تضغط على المؤسسات الأمنية والعسكرية وتعطيلها عن القيام بواجبها رغم خطر إنزلاق لبنان إلى الفوضى والفتنة
يريد اللبنانيون أن يثقوا بأن ما سمعوه من قائد الجيش عن منع أي قطع للطرقات ليس قابلا
2019-12-20 | عدد القراءات 3554