صباح الياسمين والسيف الدمشقي و الأسد

أراد الصباح وضع معادلة الحضارة والحرب بين الدول فقال الحضارة عطر وورود والحرب سيوف و رجال فنظر الصباح لحدائق المدن فوجد وردة مدن الغرب الشائعة عبر مئات السنين رفيقة نبتة الصبار أوراق ملونة زاهية تتغير في المواسم و عريضة الكف و نافرة البرعم لكنها بلا رائحة وفي مدن الصحراء وجد ورودا صغيرة كرأس دبوس مقفلة على نفسها تتبدل رائحتها حسب مائها ولونها متعدد متبدل حسب التربة برائحة نفاذة في الليل باهتة في النهار ، قجاء إلى الشام ليجد الياسمين ، له إسم ورسم ولون بياض الثلج ينثر العطر صبحا ومساء وصيفا وشتاء ولا يتبدل بتبدل التراب والماء ويعانق في جبينه علو السماء فقال هو ماء الفضة والذهب والنصر اللي انكتب
سأل الصباح كيف يفحص نصل السيف الغربي فعلم أنه يشحذ حتى ينجح بقطع رأس ثور جامح فقال وسيف الرقصة السعودية فقيل له برأس شاة فجاء إلى الشام وذهب إلى إختبارات نصول سيوفها فوجدها بلا بقع دماء ونظيفة براقة فتساءل عن السبب فعلم أنهم يجلسون السيف على عكس نصله ويرمونه بخيط حرير فيقطعه نصفين ... فقال هي أناقة الأسد في قطاف النصر وصناعة الحرب أصالة تاريخ ... وأراد السؤال عن سيوف بني عثمان فعلم أن لا سيوف لديهم فهم عبر التاريخ يقاتلون بسيوف سواهم فقال وبئس نصر يسرقونه من سوق التجارة أو يلهثون وراءه بلا سيوف فلا يليق بهم نصر ولا غار
فقال الصباح صباح الخير للشام وهي تتثاءب أشد نشاطا و حيوية من يقظة الحكام العرب و إستنفار جيوشهم وقال صباح الخير للأسد وهو يقول لم يتغير شيئ مع غارات التحالف طالما لم يردع تركيا عن إمداد داعش

2014-12-04 | عدد القراءات 2925