اردوغان يرحل ميليشاته السورية إلى ليبيا كتب ناصر قنديل

كتب ناصر قنديل

 

  • لم يكد الرئيس التركي رجب أردوغان ينهي زيارته إلى ليبيا حتى قام بتفعيل قرار التدخل العسكري بإجازة من البرلمان ووفقا لما أسماه بالإتفاقية الدفاعية وتلقيه طلبا ليبيا للدعم العسكري لكن المفاجأة التي كشفتها مصادر في تشكيلات محسوبة على تركيا في المعارضة السورية أن هذه التشكيلات تلقت تعلميات بالإستعداد للسفر إلى ليبيا وأن تفادي مواجهة الرأي العام التركي بأي خسائر بشرية جعل القرار التركي يرسو على الإستعاضة عن التدخل العسكري المباشر بوحدات تركية إلى إستعمال الميليشيات السورية
  • الوقائع التي تفسر القرار التركي لا يمكن إختصارها بالإعتبار التركي الداخلي بل بما يتصل بمستقبل ما يجري في سورية حيث تبدو قيادة أدروغان رغم ممانعتها لتقدم مشروع الدولة السورية وإنتصارات جيشها قد بدأت تستعد لهذا المسار كتطور حتمي لما يجري منذ معركة حلب وإعتبار أن زمن البقاء في الأراضي السورية لم يعد طويلا وأن التشكيلات التي بناها الأتراك من السوريين التابعين ستتحول إلى عبء لابد من ترتيب مصيره قبل أن تدق الساعة خصوصا بعدما فشلت هذه التشكيلات بخوض معركة المنطقة الشرقية أمام الجيش السوري وثبت لا جدوى الإعتماد عليها
  • يتعامل الأتراك مع تشكيلات المعارضة التابعة لهم كما تتعامل كل دولة مع عملائها بصفتهم مجرد أكياس لحم لحماية قراراتها وتنفيذها ولا تقيم إعتبارا لشيئ إسمه الكرامة في صورتهم لأنها تعلم أنهم قد فقدوا كل إعتبار للكرامة يوم باعوا وطنهم وإرتضوا العمالة للأجنبي وسيكتب التاريخ أن الذين ملأوا الدنيا ضجيجا بصفتهم أصحاب قضية قد مات نصفهم في الصحراء السعودية خلال مشاركتهم بمواجهة الشعب اليمني ومات نصفهم الثاني في الصحراء الليبية خلال مواجهتهم للجيش الليبي وهذه نهاية العملاء عبر التاريخ

 

 

2019-12-28 | عدد القراءات 15727