ترامب يقرر قتل سلمياني والمهندس ...ويراسل إيران طلبا للتفاوض ...والعالم يحبس أنفاسه للرد
*بايدن : أصبع ديناميت في برميل بارود *نتنياهو : نحن شركاء *ماكرون وغوتيريس : قلقون
*الخامنئي : الإنتقام *نصرالله : القصاص العادل*الأسد : في الوجدان *حردان : إنتصار الدم
كتب المحرر السياسي
يحبس العالم أنفاسه منذ فجر أمس بإنتظار كيف سيكون الرد الإيراني ، ورد محور المقاومة ، على الإغتيال الذي نفذته الإستخبارات الميركية بقرار الرئيس دونالد ترامب ، والذي أدى إلى إستشهاد قائد فيلق القدس في الحرس الثوري الإيراني ، ورئيس أركان جيوش محور المقاومة عمليا ، ومعه أبو مهدي المهندس نائب رئيس هيئة الحشد الشعبي وقائده الفعلي ، أثناء إستقبال المهندس لسليماني في مطار بغداد ، في زيارة رسمية لسليماني أخطرت بها الحكومة العراقية وكلف رئيسها عادل عبد المهدي المهندس بالإستقبال .
القرار الأميركي الأقرب للغدر والقائم على إنتهاك قواعد العمل الدبلوماسي والذي مثل عدوانا موصوفا على العراق وسيادته وقواته المسلحة ، فجر في العراق غضبا إجتاح الأوساط السياسية والشعبية وينتظر أن يترجم اليوم في جلسة لمجلس النواب العراقي بفتح الباب لمناقشة تشريع خاص ينهي الوجود الأميركي في العراق .
في واشنطن كانت ردود الأفعال بين قادة الحزب الديمقراطي تحذيرا من خطر التورط في حرب ، لخصها السناتور جو بايدن بقوله أن ترامب رمى أصبع ديناميت في برميل بارود ، بينما قالت رئيسة مجلس النواب نانسي بيلوسي أن ترامب أدخل الأميركيين في نفق ربما ينتهي بحرب لا يرديدها أحد في أميركا وفعل ذلك وهو يدرك العواقب من دون اللجوء إلى الكونغرس ، وفقا للأصول التي ينص عليها الدستور ، وبقيت أصوات الجمهوريين خجولة في مساندة ترامب لتبديد القلق في الرأي العام الأميركي ، رغم الكلام الإسرائيلي الذي صدر على لسان رئيس حكومة الإحتلال بنيامين نتنياهو الذي إمتدح الرئيس الأميركي معلنا فرحه بكون الأميركيين صاروا شركاء إسرائيل في مواجهة ملمحا إلى أنهم لن يستطيعوا الخروج منها ما يمنح إسرائيل شعورا أعلى بالأمن .
في العواصم الأوروبية والأمم المتحدة حديث عن مخاطر حرب عالمية ، وقلق عبر عنه الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريس والرئيس الفرنسي أمانويل ماكرون ، وكان كلام ماكرون ‘ن عالم أقل أمنا بعد مقتل سليماني بمثابة رد على كلام ترامب بإعتبار العالم أشد أمنا بعد الإغتيال ، وكل العالم ينتظر أي مستوى من المخاطر سيترتب على العملية ، واي التقديرات هي الأدق ؟
الرئيس الأميركي بادر بعد العملية مرتين لإرسال رسائل إلى إيران ، وفقا لمصادر إيرانية رفيعة أكدت أن رسالة عبر السفارة السويسرية وصلت إلى طهران واخرى عبر دولة خليجية ، ومضمون الرسالتين واحد وهو أن ليس لدى واشنطن نية الحرب ولا السعي لتغيير النظام ، وانه يمكن التوقف هنا في لعبة المواجهة ، وكل شيئ على الطاولة جاهز للتفاوض بما فيه إلغاء العقوبات ، وقالت المصادر الإيرانية أن القيادة الإيرانية تعاملت بسخرية مع الرسائل الأميركية وأجابت بأن ما قبل إغتيال الشهيد قاسم سليماني غير ما بعده .
الإمام الخامنئي الذي ترأس للمرة الأولى المجلس الأعلى للأمن القومي وعد الأميركيين برد قاس وشديد ، وتحدث الكثير من القادة الإيرانيين عن الإنتقام والثأر ، دون تحديد شكل الرد ومكانه ، لكنهم تحدثوا عن ضرورة إستعداد الأميركيين لجمع أشلاء جثث قتلاهم ، بينما لم يغب التحذير لإسرائيل من نتائج تورطها المؤكد في العملية ، بينما قال الأمين العام لحزب الله السيد حسن نصرالله الذي ستحدث غدا بصورة مفصلة في تأبين الشهيدين سليماني والمهندس ، أن القصاص العادل هو أمانة في أعناق المقاومين في أنحاء العالم ، مطلقا على سليمان لقب سيد شهداء محور المقاومة .
في سورية قال الرئيس بشار الأسد ان القائد قاسم سليماني سيبقى في وجدان الشعب السوري لدوره في مساندة سورية وشعبها وجيشها في مواجهة الإرهاب ، بينما أدانت الخارجية السورية عملية الإغتيال ، من جهتها قوى المقاومة في المنطقة نعت الشهيدين سليماني والمهندس ، وأصدرت الفصائل الفلسطينية بيانات ومواقف تستعيد دورهما في دعم المقاومة في فلسطين ، كما فعلت الأحزاب الوطنية في لبنان وكان للحزب السوري القومي الإجتماعي موقف أدان العملية الإجرامية ووضعها في سياق العدوان الأميركي المستمر على شعوب المنطقة وحقها في الحرية والسيادة ، ودائما ربطا بمسيرة المقاومة نحو فلسطين ، ووصف رئيس المجلس الأعلى في الحزب أسعد حردان إستشهاد سليماني والمهندس بإنتصار الدم على العدوان .
2020-01-04 | عدد القراءات 17877