الحرية التي نالها المناضل الحر صدقي المقت هي وسام إستحقه بجدارة بتضحياته أولا وبوقفته الشجاعة التي رفض خلالها الإفراج المشروط بمغادرة أرضه في الجولان وتحمله المخاطرة بالبقاء في زنزانته سنوات إضافية لرفضه تكريس إمتلاك الإحتلال حق الإبعاد بحق المناضلين في الجولان ورفضه الأهم لتكريس ضم الجولان إلى كيان الإحتلال خصوصا بعد التصديق الأميركي على هذا الضم
تأتي هذه الحرية ثمرة صمود المناضل المقت من جهة وإصرار سوري على تحريره من جهة مقابلة وتضامن روسي عالي الوتيرة نجح بفرض ضغوط فاعلة على قيادة كيان الإحتلال من جهة ثالثة فتكاملت معادلة الصمود والإصرار والتضامن لتحقق الإنجاز المثلث لقضية الحرية للسرى وقضية التحرير للأرض والكرامة للوطن والأمة
المعاني الإضافية لتحرير الأسير المقت وإنتقاله إلى الجولان المحتل تتمثل في إنتزاع إعتراف ضمني من كيان الإحتلال بأن الجولان أرض عربية سورية محتلة وما يعنيه ذلك من إسقاط غير مباشر لقرار الضم ، وبالتوازي فتح الباب لمعركة تحرير الجولان وسورية تقارب إنهاء معارك الشمال برفد أهل الجولان بقائد شعبي وسياسي وطني لديه من الخبرة والوعي والعزيمة ما يمكنه من قيادة مسيرة أهل الجولان نحو الحرية
يحق لأهل الجولان الإحتفال بعودة إبنهم البار صدقي الذي تمسك بالعودة إلى تراب أرضه المقدسة وأن يرفعوا رأسهم بدولتهم وبرئيسهم وقد تكرست معادلة مسؤولية الدولة السورية عن مواطنيها في الجولان ومعها معادلة أن سورية دولة لا تترك أسراها في السجون ويحق للسوريين ان يفخروا برئيسهم وبتحالف دولتهم مع الدولة الروسية وصداقة رئيسهم برئيسها وقد اثبتت روسيا كما في كل مرة وفاءها لمعايير التحالف والصداقة وإستحقت التحية