كتب ناصر قنديل
- سمتان رئيسيتان لأسبوع سبق التحضير الإعلامي والنفسي له ببينانات ومقدمات نشرات أخبار وتغريدات وحملات على وسائل التواصل لتكون مليونية الغضب ، الأولى هي غياب الحشود المرتقبة بإعتراف المنظمين والثانية هي إنقسام الحراك إلى مجموعات منظمة تولت أعمال شغب نصفها إستهدف قطع الطرقات ونظر لها بصفتها عملا ثوريا ونصفها الثاني إستهدف تفجير غضب الناس والمودعون منهم خصوصا بوجه المصارف والمصرف المركزي وإنتهى بأعمال شغب
- الإنقسام يظهر للمرة الأولى بإتهامات سياسية بين القوى المنظمة ، فخرج قاطعو الطرق يتهمون حزب الله بالوقوف رواء الحملة على مصرف لبنان ومنحوه فرصة نيل تصفيق الناس الموجوعة من سياسات المصارف ومصرف لبنان وتصفيق الذين قهرهم قطع الطرقات وتبنت القنوات التلفزيونية التي واكبت بصورة موحدة الحراك مشهد الإنقسام بشنت قناة أم تي في حملة على مهاجمي مصرف لبنان والمصارف بينما دافعت الجديد عنهم ووقفت ال بي سي في منتصف الطريق
- الناس في مكان مختلف كانت عمليا رغم وجودها القرب عاطفيا ونفسيا من الذين إعتصموا امام مصرف لبنان لولا احداث الشغب وتكسير المحال التجارية لكن الناس فعليا لم تعد تثق بأن الشارع سيجلب حلا وصارت تخشى الانزلاق الى الفوضى والتوظيف السياسي واكتشتفت ان القوى السياسية الطائفية ليست في السلطة فقط بل هي قادرة على ركب موجة الشارع والنجاح بدفعه للإنقسام والتموضع على ضفاف الإنقسام وفي حال الفوضى يصير الإنقسام الطائفي مصدرا للقلق والخوف
- الناس بغالبها تريد تسريع مساعي تشكيل الحكومة وتتمنى أن يكون غضبها حاضرا في هذا التسريع لتتخطى قوى الغالبية والرئيس المكلف التناقضات والتعقيدات لتولد حكومة مقبولة قادرة على ملء الفراغ وفعل أفضل ما يمكن لمواجهة الأزمة ولهذا لم تلق الدعوة للإعتصام أمام منزل الرئيس المكلف قبولا ولا حماسة من الناس فجاءت الحشود هزيلة وكان الهتاف والخطاب متدنيا
- أسبوع الغضب الحقيقي كان صامتا وفي المنازل
2020-01-15 | عدد القراءات 3437