الفرصة الأخيرة للقيادات الكردية

 

الفرصة الأخيرة للقيادات الكردية

- نفت سورية الكلام التركي عن النية بالتعاون السوري التركي عسكريا لحسم بوجه الجماعات الكردية المسلحة شرق سورية لكن النفي لا يشمل التحسن في العلاقات السورية التركية الذي ترجمه إنعقاد أول لقاء رسمي علني على مستوى رؤساء المستوى الأمني الأول في البلدين
- تركيا تعلم أن زمن خروجها من سورية آت وأن لا مستقبل لإقتطاع جزء من سورية كمنطقة نفوذ تركية وأن لا فرصة للتلاعب بالتركيبة السياسية المقبلة لسورية وهي بالتوازي تجد فرصة الحرب الليبية وما توفره من آمال نفطية ومركز إستراتيجي لبلوغ الشراكة في حل سياسي برعاية روسية يشكل تعويضا يمكن تحقيقه اليوم بالتفاهم مع روسيا إذا وضع مقابله التسليم بمسار الدولة السورية والمساهمة خصوصا بتأمين تفكيك الميليشيات المنضوية تحت فكر تنظيم القاعدة ضمن مسار يبدأ بتأمين فتح الطرق الدولية التي رتبط اللاذقية  بحلب وحماة بحلب
- لكن تركيا التي لا تستطيع تحقيق أرباح في سورية سيكون من الطبيعي وهي تقدم هذه التنازلات التي باتت ممرا إجباريا لحفظ الدور والمتوقع أن تطلب ما تريده سورية اصلا وهو الوثوق ان زمن الخطر التقسيمي الذي يأتي احتفاظ الميليشيات الكردية بهيكلية ادارية وعسكرية خارج الدولة السورية قد ولى الى غير رجعة
- القيادات الكردية أمام فرصة اخيرة بالتقاط المناخ الجديد وفهم أن الأميركي لن يفعل شيئا لحماية كانتون كردي باعه اصلا للأتراك والمسارعة للتفاهم مع الدولة السورية على تفكيك هذه الهياكل الامينة والعسكرية والادارية ودمجها بالصيغ الواقعية التي ترضاها الدولة السورية
- البديل سيكون توافر ظروف تصادمية مع الدولة السورية سيكون الأتراك فرحون بها كي تصير الشائعة التركية التي نفتها سورية حقيقة 

 

2020-01-17 | عدد القراءات 3961