خلال سنوات الحرب على سورية فتحت قوى الرابع عشر من آذار أبواب لبنان لمئات من رموز المعارضة السورية المنخرطة في العمل المسلح لحساب أجهزة مخابرات إقليمية ودولية أو المنتمية لفروع تنيظم القاعدة المختلفة ووصف قادة 14 آذار جبهة النصرة علنا مرة بالثوار على لسان الوزير السابق أشرف ريفي ومرة بالثوار السوريين على لسان الوزير السابق نهاد المشنوق عدا عن وصف رئيس الحزب التقدمي الإشتراكي للنصرة بالممثل الشرعي والوحيد للشعب اللبناني
فتح الباب لجعل النازحين السوريين أكياس لحم لحساب هؤلاء المنتمين لجماعات تخريب سورية وسخرت المساعدات الدولية للنازحين لضم هؤلاء لنشاطات جماعات التخريب عبر جمعيات تتولى اليوم دور شحنهم إلى ساحات الحراك الشعبي التي يراد تحويلها إلى ساحات خراب
اللبنانيون الذين كانوا يعملون كمعاونين في الشؤون العملياتية لجماعات التخريب في سورية أثناء الحرب فيخزنون السلاح وينقلون المسلحين ويحظى بعضهم بتسهيلات قوى الرابع عشر من آذار وإحتضانها وتغطية من نفوذها في السلطة كما جرى في صيدا مع حركة أحمد الأسير بوجه الجيش اللبناني تحولوا اليوم إلى "ثوار" و"قادة ثورة" وفق وصفهم من وسائل الإعلام الخليجية والممولة من الخليج
مشروع تحويل الحراك الشعبي إلى فوضى وتخريب أمني هو خطة تهدف للإنتقام من الفشل في تخريب سورية عبر تحويل لبنان إلى ساحة خراب بوجه المقاومة وحلفائها بالإستغلال المبرمج لحال الغضب الشعبي على أوضاع إقتصادية صنعتها وتتحمل مسؤوليتها الأساسية قيادة قوى الرابع عشر من آذار التي أمسكت بالملف الإقتصادي منذ الطائف وحولتها العقوبات الأميركية على لبنان إلى كرة نار ملتهبة
إعادة المسار السلمي للحراك الشعبي يتوقف على عزل جماعات التخريب التي اساءت بما يكفي لبلدها سورية وفشلت وتسعى للإنتقام من فشلها والتدقيق بمواقف الجمعيات الناشطة في الحراك ومواقف بعضها الرافضة لعودة النازحين السوريين والمتعيشة على سرقة المساعدات الواردة بإسمهم يسهم في فهم المشهد