كيف ستحمل إسرائيل أثقال الهدايا الأميركية ؟
كتب ناصر قنديل
كتب ناصر قنديل
- من جهة يمكن القول أن الإنتقال الأميركي العلني والسافر إلى المجاهرة بتبني تشريع الإحتلال وإغتصاب الحقوق يمثل عدوانا كاملا على فلسطين وأهلها وعلى شعوب المنطقة ودولها وهذا يستحق بذاته قرار شجاعا بمواجهة الموقف والسياسات الأميركية ويمنح المشروعية لقوى المقاومة التي رأت بصورة مبكرة أن المعركة مع كيان الإحتلال ترتبط بالمواجهة مع الهيمنة الأميركية .
- من جهة موازية تبدو الهدايا الأميركية لكيان الإحتلال والتي كان كل قادة الكيان يتمنون حصولها في زمانهم ، أحمالا فوق قدرة الكيان الذي بات يواجه شعبا فلطسينيا مقاتلا داخل فلسطين ، وقوى مقاومة محيطة بالأرض الفلسطينية ومحور مقاومة مقتدر ، ويتحدث قادتها عن مخاطر وجودية ، وعجز عسكري وتفكك سياسي .
- سيكون على كيان الإحتلال كي لا تكون الهدايا الأميركية أعباء تكسر ظهر إسرائيل أن يثبت قدرته على سحق حركة الشعب الفلسطيني في القدس أو تهجير أهلها ، وسحق المقاومة في غزة والإنتفاضة في الضفة والجولان أو تهجير أهلهما ، لأن ما تمثله الصكوك الأميركية للكيان هو أنها تفويض بفعل اللازم لترجمة مضمونها وجعلها حقائق ، في ظل حماية يؤمنها الأميركيون على المستوى الدولي من أي مساءلة
- السؤال هو هل تستطيع إسرائيل مجرد التفكير والحلم بالفوز بالرهان ، أم أن الإحتفال هو مجرد كرنفال في خطة دعاية إنتخابية لكل من دونالد ترامب وبنيامين نتنياهو ، والثمن إنقلاب إصطفافات الإنقسام نحو الوحدة الفلسطينية وإشتعال مواجهة شعبية ومسلحة ، تؤكدان أن القضية لا تموت ، ولن يكون بمستطاع كيان الإحتلال تحمل فواتيرهما ؟
2020-01-30 | عدد القراءات 14206