الجامعة العربية بدأت والتعاون الإسلامي تستكمل إعلان سقوط صفقة القرن ...والشعوب تقول كلمتها
البيان الوزاري وتنقيحات اليوم تمهيدا لجلسة الغد : إستقلال القضاء ...والباقي تنميق سياسي
تظاهرة حاشدة أمام السفارة الأميركية ...وحتي في جدة للمؤتمر الإسلامي ...ولقاءات خليجية
كتب المحررالسياسي
ترسم المعارك الدائرة شمال سورية صورة معادلات المنطقة ، حيث تنهال الضربات على تركيا التي شكلت اللاعب الإقليمي الأهم سواء خلال الحرب على سورية أو خلال التموضع على صفاف الحل السياسي ، ويظهر التحالف السوري الروسي الإيراني ممسكا بزمام المبادرة في المنطقة ، وتبدو المصالح السياسية والإقتصادية الآنية ، كتلك التي راهن عليها الرئيس التركي لمنحه هوامش مناورة جديدة ، سواء شراكته في انبوب الغاز الروسي نحو اوروبا أو توظيف دوره في الحرب الليبية لتقديمه كجسر للدور السياسي الروسي ، دون مستوى الأسباب الإستراتجية التي وضعها هذا التحالف نصب عينيه منذ قررت روسيا وإيران تموضعا عسكريا في مواجهة الحرب التي كانت تخوضها واشنطن لإسقاط سورية ، وتحملتا الضغوط والحصار والحروب للتراجع ولم تفعلا ، فيما تاتي نتائج الحرب لتقول أن الإنتصارات المتدحرجة صارت قاعدة غير قابلة للكسر ، وتأتي اخبار افغانستان لتقول أن الميركي يخسر هناك ما كان يتوقعه في العراق ، بينما العراق يجد طريقه لحماية وحدته وخوض معركة إخراج القوات الأميركية مع تسمية رئيس جديد للحكومة تمهيدا لتشكيل الحكومة الجديدة.
إقليميا تتجه صفقة القرن نحو سقوط سياسي سريع ، حيث جاء بيان الجامعة العربية ، التي يشكل جماعة أميركا غالبية ساحقة فيها ، إمتدادا لغياب عربي عن إعلانها ، رغم حضور ثلاثة سفراء عرب ، فالمناخ الشعبي ، بعد تبلور رفض فلسطيني جامع للصفقة ولكل اشكال تسويقها ولو كواحدة من مرجعيات التفاوض ،فرض على العرب الذين برروا لعقود تخليهم عن فلطسين بشعار ، نقبل ما يقبله الفلسطينيون ، ان يدفعوا قفاتورة هذا الشعار ويسيروا وراء الفلسطينيين برفض واضح للصفقة ، وهو ما ستفعله إجتماعات نظمة التعاون الإسلامي اليوم في جدة ، التي وصلها وزير الخارجية اللبنانية نايف حتي ، وسط معلومات عن عقده إجتماعات خليجية تمهد لزيارة رئيس الحكومة لعواصم الخليج .
لبنانيا أنهت الحومة مسودة بيانها الوزاري ، وستكون هذه المسودة موضوعا لقراءة نهائية وتنقيحات أخيرة ، وصفتها مصادر حكومية بالأقرب لإعادة الصياغة بما يلبي ما وصفته مصادر متابعة ، خلو البيانمن الجاذبية التي تمنحه قدرة إحداث صدمة مرجوة في الرأي العام ، وتضمن النص إلتزاما واضحا بالسعي لإستقلال القضاء، وأعاد فقرات عامة حول العلاقات العربية والدولية للبنان ورفض التوطين ، ومثلها حول المقاومة ، كما عرض للمشكلات الإقتصادية والمالية وعبر عن نية مواجهتها ، رغم الدخول فيتفاصيل كثيرة دون إنهائها بإلتزام واضح ومشاريع قرارات محددة ، سواء في قطاع الكهرباء ، أو في تنظيم السحوبات من المصارف أو في وجود سعرين لصرف الدولار .
ولبنانيا ايضا كانت التظاهرة الحاشدة التي تجمعت أمام السفارة الأميركية في عوكر صرخة لبنانية بإسم مجموعات مشاركة في الحراك تقول للأميركيين أن عليهم إهادة حساباتهم كثيرا فيما يمكن توقعه من لبنان لجهة توافر فرص لفرض الأجندة الأميركية كما قد يظن البعض من مستمثري الحراك والساعين التوظيفه لحساب الأجندة الأميركية
2020-02-03 | عدد القراءات 3340