الناتو في إدلب كتب ناصر قنديل

  • أصرت واشنطن على ربط دعمها للموقف التركي في إدلب بإعتباره إلتزاما مع حليف في الناتو كما قال وزير الخارجية الأميركية مايك بومبيو واعادت التأكيد على ذلك الموقف بصورة ذات معنى الممثلة الأميركية في الناتو ، ووصل إلى أنقرة المبعوث الأميركي الخاص بسروية جيمس جيفري للقاء المسؤولين الأتراك وتنسيق المواقف
  • المعركة في إدلب ليس فيها مجال للإجتهاد والتأويل فهي مواجهة بين الجيش السوري وجبهة النصرة ، التي يفترض أن تركيا أقرت مرارا في لقاءات استانة والقمم المشتركة مع روسيا وإيران أن إخراجها من إدلب شرط لضمان الإستقرار ، ويزعمون تصنيفها على لوائح الإرهاب رغم ما يعلمه الجميع عن الدعم التركي اللامحدود لها ، بينما يباهي الأميركيون بأنهم أول  من صنفها على لوائح الإرهاب قبل إدراجها على لوائح الإرهاب في الأمم المتحدة .
  • معلوم أن التدخل التركي بوجه تقدم الجيش السوري هو حماية مشبوهة لجبهة النصرة ، ويجب أن يكون معلوما أن الإصرار الأميركي على إيضاح ربط الدعم للموقف التركي بإسم الناتو يهدف للقول أن معركة إعاقة الجيش السوري في إدلب عي واحدة من معارك الناتو ، والهدف بائن ، فكلما تاخر الجيش السوري عن تحرير إدلب تأخر عن التوجه شرقا لبدء تحرير المناطق التعي يحتلها الأميركيون ، وما يقوله الأميركيون اليوم هو أن الإحتلال التركي والإحتلال الأميركي يتمان  تحت راية حلف الناتو ، لكن لذلك تبعات على الحلفاء الاخرين في الناتو ألإجابة حول إستعدادهم لتحملها .

2020-02-12 | عدد القراءات 16423