في كلمة السيد حسن نصرالله خارطة طريق لوضع المنطقة تحت عنواني انهاء وجود القوات الأميركية في المنطقة وإسقاط صفقة القرن وخارطة طريق محلية تحت عنوان دعم حكومة منع الإنهيار
إقليميا حدد السيد نصرالله كلا من العراق وفلسطين ساحتين رئيسيتين للمواجهة حيث على عاتق العراق فتح الطريق لمنح المعركة السياسية والميدانية لإخراج الأميركيين من المنطقة بعدا واسعا وجعلها إستحقاقا واقعيا وعلى عاتف الفلسطينيين منح المواجهة مع صفقة القرن شرعية ومشروعية بتصعيد كل أشكال المواجهة وفي الساحتين حاجة لتوحيد القوى السياسية تحت الهدف الرئيسي سواء كان رحيل الأميركيين أو إسقاط صفقة القرن والفرص أمام ذلك كبيرة والسيد يمنحها دفعا واضحا كما في الساحتين حاجة لتنظيم المقدرات لخطط المقاومة وتوقيتها وللسيد مكانة حاسمة في جمع وحدة كلمة فصائل المقاومة وتنظيم خططها
في لبنان تفصيل دقيق يقدمه السيد نصرالله لدعوته منح حكومة الرئيس حسان دياب فرصة ليس من باب الإنصاف السياسي فقط ـو من باب إحترام قواعد اللعبة البرلمانية وادليمقراطية أو من باب المناشدة الوطنية الأخلاقية بل لليقين بأن ضياع فرصة منع الإنهيار المتاحة أمام الحكومة سيعني سقوط البلد على رؤوس الجميع وضياع الفرص التي ينتظرونها من مرحلة ما بعد دياب وكي تكون مرحلة تمسى ما بعد دياب يجب أن تمنح حكومة دياب فرصة منع الإنهيار وهذا يستدعي من الحكومة الإنفتاح على القوى السياسية والكتل النيابية ومن الأحزاب والكتل المعارضة الإمتناع عن خوض حرب إسقاط الحكومة في الخارج بوصفها حكومة حزب الله وفي الداخل بالعزل لأن الجميع سيدفع الثمن والحل هو فصل الخلاف السياسي عن المعالجات الإقتصادية حتى يعود لبنان إلى الصفر الذي يقع اليوم تحته بدرجات ، ومع الصفر يعود ثمة مكان للتنافس السياسي
رسالة نصرالله الإقليمية نحو المواجهة ورسالته الداخلية نحو التهدئة وفي كل منهما روح المسؤولية حاضرة