أحداث غامضة في السعودية تكشفها الصحف الأجنبية ...إعتقالات في الأسرة المالكة دياب لمعركة الإستقلال المالي ...وكوبيتش يشيد بجرأته ويدعو الدائنين للتعاون المصارف اللبنانية والأجنبية تتجه للتفاوض على اله

أحداث غامضة في السعودية تكشفها الصحف الأجنبية ...إعتقالات في الأسرة المالكة

دياب لمعركة الإستقلال المالي ...وكوبيتش يشيد بجرأته ويدعو الدائنين للتعاون

المصارف اللبنانية والأجنبية تتجه للتفاوض على الهيكلة ...وخطة الكهرباء على النار

كتب المحرر السياسي

كتب المحرر السياسي

مع تراجع المكانة الأولى في تمدد فيروس كورونا للصين وإيران ، وتقدم إيطاليا لإحتلال الموقع الأول في سرعة النمو والتفشي والوفيات ، عادت وزارة الصحة في لبنان للإمساك بخطة السيطرة على الفيروس ، بعدما تسببت إصابات تسربت من بلدان كبريطانيا وفرنسا ومصر لم تكن مدرجة على لائحة منظمة الصحة العالمية للفحوص الوقائية ، وحققت وزارة الصحة اللبنانية نجاحا في حصرها وملاحقة الحالات ومخالطيها ، وإخضاعهم للفحوص والحجر الصحي اللازم ، ما تسبب بإرتفاع عدد المصابين إلى 32 إصابة .

إقليميا برز الوضع الداخلي السعودي عنوانا تصدر الصحافة العالمية التي تناقلت أنباء عن إعتقالات طالت السرة المالكة على مستوى شخصياتها الأولى كشقيق الملك سلمان بن عبد العزيز الأصغر احمد ووزير الداخلية السابق محمد بن نايف ، وعدد من الأمراء ، إستبعدت مصادر متابعة للوضع السعودي أن تكون نتيجة ما قيل أنها محاولة إنقلاب ، تبدو مستحيلة بعدما وضع ولي العهد محمد بن سلمان يده على الأجهزة الأمنية والعسكرية ، ورجحت أن تكون حالة حجز إحتياطية ناتجة عن تقديرات للوضع الصحي للملك ، أو لقرار ملكي بالتنازل عن العرش ، للحؤول دون أي إرباكات ترافق إنتقال العرش لصالح ولي العهد الذي أكمل إستعداداته لهذه الغاية .

الوضع المستجد في السعودية أضاف سببا لإرباك الجولة العربية المقررة مبدئيا لرئيس الحكومة حسان دياب ، والتي كانت تنتظر جوابا سعوديا على الرغبة بزيارة الرياض ، بينما تحول خطاب رئيس الحكومة الذي أعلن خلاله تعليق دفع سندات اليوروبوند ضمن خطة شاملة لهيكلة الدين العام ، اسماها بمعركة إستقلال من نوع جديد ، داعيا اللبنانيين للوحدة للفوز بها ، وبينما تفاوتت مواقف الأطراف الداخلية ، بين التاييد الذي ناله دياب من الإجماع الرئاسي الذي سبق ببيان كلمة رئيس الحكومة ، والتريث الذي طبع الأوساط المالية والشعبية ، والمعارضة التي نظمت حملة تشكيك سياسية ضد الحكومة ، بقيت محدودة الأثر ، في ظل عدم إنضمام قادة القوى السياسية الرئيسية للمعارضة بزخم للحملة ، حيث ظهرات مواقف لنائب رئيس القوات النائب جورج عدوان تؤيد خطوة عدم السداد للسندات ، ومواقف وصفت كلمة رئيس الحكومة بالتوصيف للحال القائم وأخذت عليها عدم التقدم بخطة بديلة ، كما قال عدد من نواب المستقبل ، بغياب موقف للرئيس سعد الحريري ، وبدا الحزب التقديم الإشتراكي بين مواقف رئيسه ونوابه ، منفتحا على الحكومة وسياساتها ، دون بلوغ التاييد .

المواقف المصرفية بدأت تتبلور في الداخل والخارج بإتجاه تشكيل وفود والتعاقد مع مؤسسات إستشارية للتفاوض مع الحكومة ومستشاريها الماليين على خطة إعادة الهيكلة ، التي تحدثت عنها كلمة دياب ، وقالت مصادر مصرفية أن الإتجاه للتفاعل مع خطة الهيكلة هو الخيار الذي تتجه نحوه المصارف الدائنة في الداخل والخارج ، حيث الموقف الموحد للدائنين تشكل تشكل المصارف اللبنانية أغلبية راجحة فيه ، وقال مصدر في جمعية المصارف أن المصارف التي كانت تفضل السداد الجزئي للدفعة الأولى أو لفوائد سندات السنة الجارية تمهيدا للتفاوض على الهيكلة ، تجاوزت هذا البحث وهي تسعى لتغليب مسؤولياتها الوطنية على مصالحها المالية في التفاوض ، للمساهمة في تحاوز لبنان للمرحلة الصعبة التي يعيشها ، وإدراكا منها بأن الإنهيار إذا وقع لن يستثني أحدا ، ولا مصلحة للمصارف بوقوعه ، كما لا مصلحة للحكومة بذلك ، بينما توقفت مصادر سياسية أمام كلام المنسق الخاص للأمم المتحدة في لبنان يان كوبيتش الذي وصف كلمة الرئيس دياب بالجريئة والواضحة معتبرا انها تفتح الطريق لحل الأزمة التي يعيش لبنان في ظلها ، داعيا الدائنين للتعاون مع الحكومة لرسم خطة هيكلة الدين العام .

2020-03-09 | عدد القراءات 3562