لبنان في السلم العالمي لكورونا : بعد ال50 الأولى في عدد الإصابات ونسبتها للسكان /
نصرالله : لا صفقة في قضية فاخوري ...وعوكر معبر غير شرعي برسم السياديين /
إقتراح نيابي بتولي لجنة الإدارة والعدل التحقيق ...فهل يقبل رئيسها وأعضاؤها المهمة ؟ /
كتب المحرر السياسي
فيما بلغ عدد الإصابات الفعلية في العالم 172 ألفا من اصل 274 ألفا تعرضوا للإصابة شفي منهم 90 الفا وتوفي 11 ألفا ، تصدرت إيطاليا السلم العالمي بالإصابات الفعلية ب 38 ألف إصابة وتلتها ألمانيا ب19 ألفا وكل من أميركا وأسبانيا ب 18 ألفا وحلت إيران خامسة ب11 ألفا ، وفرنسا سادسا ب 10 آلاف مصاب بينما حلت الصين وكوريا الجنوبية فيالمرتبة السابعة ب 6 آلاف مصاب في كل منهما ، بينما بقيت إيطاليا في مقدمة الدول المصابة من حيث نسبة الإصابات لعدد السكان ، ب780 إصابة لكل مليون نسمة ، وتلتها سويسرا بنسبة 625 مصاب بالمليون واسبانيا ب460 ، والنروج ب360 ، لتحتل ألمانيا والنمسا وإيران مراتب متساوية ب230 إصابة بالمليون ، وبعيدا حلت الصين وأميركا في مرتبة متساوية ب56 بالمليون للصين و57 لأميركا ، أما بالنسبة للبنان فسبقته كما كل يوم مزيد من الدول في السلم صعودا بعدد إصابات يتزايد بسرعة أكثر ، فإحتل لبنان المرتبة 55 من حيث عدد الإصابات بعدما كان في المرتبة 33 ، وإحتل المرتبة 53 من حيث النسبة لعدد السكان مع 26 بالمليون ، فيما سجل المعدل الوسطي العالمي نسبة 35 مصابا بالمليون نسمة .
هذه الصورة الإيجابية لم تحجي ثغرات التفلت من إجراءات الوقاية التي يمكن أن تؤدي ف يحال عدم ضبطها إلى الأسوأ ، لأنه وفقا لمصادرصحية متابعة ، يقف لبنان على مفترق خلال الأسبوع القادم ، فإذا حافظ على نسبة نمو تعادل تسارع تفشي الفيروس في الأسبوعين الأخيرين للأسبوعين القادمين ، بحيث لم يتجاوز عتبة ال500 إصابة يكون قد تجاوز مرحلة الخطر الكبرى ، أما إذا حدث العكس وفوجئنا بزيادة 100 إصابة جديدة في يوم واحد و200 في اليوم التالي فسننزلق إلى معاناة تحتاج شهورا وتكلف عشرات الأوراح وتستنزف الكثير من الموارد ، وتعطل دورة الحياة لشهور .
خطر التفشي وضرورة الإلتزام بموجبات الوقاية حضر في كلمة الأمين العام لحزب الله السيد حسن نصرالله المخصصة أساسا لقضية القرار القضائي بإخلاء العميل عامر فاخوري ، ومن ثم تهريبة على متن طوافة عسكرية تابعة للمارينز من السفارة الأميركية في عوكر ، وفي هذه القضية وزع السيد محاور كلمته ، على مناقشة نظرية الصفقة التي روج لها الكثيرون ، خصوصا الذين يناصبون المقاومة العداء والخصومة ويريدون زرع الشكوك بينها وبين جمهورها ، ولا يزعجهم أصلا أن يتم الإفراج عن العميل ولا أن تنتهك واشنطن سيادة لبنان ، ونفى السيد نصرالله وجود صفقة ، ليس من زاوية شراكة المقاومة التي أكد أنه من المؤلم ان تجد نفسها في موقع الدفاع عن نفسها من هكذا تهم ، بل أيضا من زاوية مبدأ شراكة أحد آخر في الدولة بالتورط بمثل هذه الصفقة ، واضعا الأمر في إطار سقوط مواقع قضائية تحت الضغوط الأميركية فيما صمدت مواقع أخرى ، فاتحا الباب للتساؤل حول الأمر الذي لا يقل خطورة وهو إستعمال السفارة الأميركية كمعبر غير شرعي ، لتهريب مطلوب للعدالة ، لم يقفل ملفه القضائي وبحقه قرار منع سفر ، واضعا الأمر برسم السياديين الذين أشاعوا مناخ التشكيك بالمقاومة لكنهم لم يسجلوا كلمة إعتراض على ما فعله الأميركي من إنتهاك للسيادة .
على محور مواز ناقش السيد نصرالله كل الدعوات التي تلقاها حزب الله عبر الإعلام ، لمقترحات في التعامل مع القضية من موقع التشكيك والإتهام ، مسجلا رفض الحزب لكل من يدعي الأخوة والصداقة ويعامله بهذه الطريقة ، مشرحا هذه المقترحات والأفكار وما تحمله من أخطار على البلد وعلى القضية نفسها ، وفي المحور الأخير من القضية دعا السيد نصرالله إلى تشكيل لجنة تحقيق قضائية او برلمانية لكشف ملابسات القضية ببعديها ، القضائي والسيادي ، ليعرف الرأي العام كيف حدث كل ما حدث .
في السياق نفسه إقترحت مصادر برلمانية جمع تواقيع 65 نائبا على عريضة نيابية تطلب من رئاسة المجلس النيابي تكليف لجنة الإدارة والعدل الينابية بمهام لجنة تحقيق كاملة الصلاحيات لكشف ملابسات الإفراج عن العميل عامر فاخوري وتهريبة عبر المعبر غير الشرعي في عوكر ، وذكرت المصادر بأن رئيس اللجنة هو نائب رئيس حزب القوات اللبنانية النائب جورج عدوان وفيها كل الألوان والأصوات النيابية ، الحزبية والمستقلة ، والموالية والمعارضة ، فمقرر اللجنة هو النائب إبراهيم الموسوي أما أعضاؤها فهم النواب إبراهيم عازار، بوليت يعقوبيان، بلال عبدالله، جورج عطالله، جورج عقيص، سمير الجسر، علي خريس، غازي زعيتر، نديم الجميل، هاني قبيس، هادي حبيش ، شامل روكز، علي حسن خليل، علي عمار، حكمت ديب، وجميل السيد ، وقالت المصادر أن ذلك سيكشف نوايا الجميع تجاه قبول مهمة التحقيق تحت عنوان الإفراج عن عميل وتهريبه ، وإن تهرب البعض من المهمة ستسقط المزايدات ، وإن قبلت المهمة ستنكشف الكثير من الحقائق ، والأهم ستكون فرصة لتوجيه رسالة بالإجماع اللبناني للقضاء حول تحصينه بوجه الضغوط وللأميركي حول التمسك بالسيادة اللبنانية .
2020-03-21 | عدد القراءات 3370