الصحة العالمية تدعو لترقب موعد بلوغ العالم المليوني إصابة لتحديد مسار إنتشار كورونا /
تعميمان مصرفيان لتحرير حسابات صغار المودعين ...خطاب نصرالله ومساعي إبراهيم /
تسعير بطاقات السفر للعائدين ترسم تساؤلات حول نجاحها ...ومطالبة بإستدراج عروض /
كتب المحرر السياسي
سجلت منظمة الصحة العالمية قلقها من تثبيت معادلة تضاعف عدد الإصابات مرة كل أسبوع ، بعدما ثبتت لمرتين مع الإنتقال من ربع مليون مصاب في 20 آذار إلى نصف مليون في 27 منه إلى مليون في 3 نيسان ، ودعا خبراء المنظمة لترقب نهاية الأسبوع الرابع في 10 نيسان فإذا تم الإنتقال إلى ملويني مصاب سيكون العالم امام خطر جسيم لتفشي وإنتشار الفيروس بحيث لن يكون رقم العشرة ملايين مصاب بعيدا عن نهاية نيسان ، أما إذا تراجع معدل الزيادة من الضعف إلى 50 % أسبوعيا فقط فسيكون بقاء الفيروس تحت السيطرة والإستقرار في نموه بإنتظار بدء التراجع في النسبة نزولا ، لكن سيكون رقم الثلاثة ملايين مع نهاية نيسان ، أما إذا جاءت النسبة تنازلية من 50 % إلى 40 ف 30 ف 20 أسبوعيا فسنكون في دائرة الخروج من الفيروس وإنتشاره ، ومن خلال أرقم الأمس بدا السيناريو القائم على فرضية ال50% لهذا السبوع ممكنا ، ليقرر الأسبوع الذي يليه مستقبل المسار بالإستقرار على النسبة أم النزول عنها أم العودة لتسجيل إرتفاعات مرهقة .
يوم أمس سجلت أميركا وإيطاليا وفرنسا وألمانيا وبريطانيا 50 ألف إصابة جديدة ، ومن خلال نمو الفيروس في هذه الدول وقدرتها على السيطرة سيتقرر مصير الفيروس في العالم ، بينما لبنان يسعى للتأقلم مع ما يجري ف يالعالم بإنتظار إنقشاع الأزمة ، من خلال البقاء خارج دائرة الخطر ، وهو لايزال ينجح بتحقيق هذا الهدف رغم الإختراقات الخطيرة التي تسجل على مستوى الإلتزام بالعزل المنزلي ، وهو ما دفع بوزير الداخلية إلى التلويح بحظر التجول ليلا ونهارا إذا لم يتجاوب الناس مع دعوات الحكومة للعزل ، فيما حافظ لبنان مع 508 إصابات على معدل وسطي منخفض عالميا بقياس عدد الإصابات على عدد السكان ، مع تسجيل 74 إصابة بالمليون مقابل 138 عالميا .
في الشأن المالي كان التطور الأبرز التعاميم التي صدرت عن مصرف لبنان ، ونصت على إعتماد سعر صرف مواز للسعر الرسمي ، يتم توحيده بين مصرف لبنان والمصارف والصرافين عبر منصة إلكترونية يومية ، ويتيح لأصحاب الودائع التي تقل عن 5 ملايين ليرة أو 3 آلاف دولار سحب أموالهم بالليرة اللبنانية على أساس السعر الموازي للدولار مقابل الليرة فصاحب ال5 ملايين ليرة يفترض أن يحصل على ما يعادل 8 ملايين ، ومثله صاحب ال3 آلاف دولار سيحصل على سبعة ملايين ونصف مليون ليرة لبنانية ، والتعاميم التي صدرت لتنظيم هذه العملية ، جاءت كما قالت مصادر تابعت مسار ولادتها بنتيجة ما وصفه مدير عام الأمن اللبناني اللواء عباس إبراهيم تلقف جرس الإنذار الذي دقه الأمين العام لحزب الله السيد حسن نصرالله في خطابه الأخير عندما تحدث عن وضع المصارف ، وصغار المودعين ، مستشعرا الخطر الآتي ان لم تتجاوب المصارف أقله مع صغار المودعين ، فقام إنطلاقا من دور الأمن العام في حفظ الأمن الاقتصادي والإجتماعي ، وفقا لنص القانون ، بالتواصل ثم الاجتماع مع رئيس جمعية المصارف ، ومراجعة كبار المصرفيين لأخذ رأيهم في إقتراحات الحلول ، ومن ثم إنتقل إبراهيم إلى الجزء الآخر من المبادرة بالتواصل مع حاكم المصرف المركزي ، وبعد عدة إتصالات وتبادل أفكار ومقترحات شاركت فيها أطراف ثالثة ، كانت التعاميم حصيلة كل تفاعل المواقف والمساعي والأفكار التي طرحت في التداول من أكثر من جهة .
بالتوازي تعقدت قضية عودة المغتربين الراغبين بالعودة مع الإعلان عن أسعار بطاقات السفر المعتمدة من شركة طيران الشرق الأوسط ، والتي بلغت حسب رأي جهات على صلة بسوق الطيران قرابة خمسة أضعاف السعار التي كان معمولا بها في السوق قبل الأزمة ، ما دعا إلى طرح البحث بقيام الجهات الحكومية بتكليف الأمن العام ، بناء على شراكته في العملية وبضوء تجربته في ملف المصارف وصغار المودعين ، بإدارة إستدراج عروض من شركات عالمية للقيام بعملية النقل ومثلها تأمين خيارات متعددة لعملية الحجر وإيواء العائدين خلالها ، مجانية ومدفوعة ، إنطلاقا من أن أحوال المغتربين التي يوجد بينها ميسورين يوجد بينها الكثير من حالات الفقر ، بينما ستزيد كلفة الأسرة العائدة عن ال10 ألاف $ بين تذاكر سفر وإقامة في فنادق تبنتها جهات حكومية بسعر 80 $للغرفة لليلة الواحدة مع متوسط تذكرة السفر كما أعلنت شركة طيران الشرق الأوسط هو 1800 $ .
2020-04-04 | عدد القراءات 16275