هدوء نسبي على جبهة كورونا أمس بإنتظار اليوم...زيادة 35 ألفا بدلا من 100 تبعث التفاؤل الحكومة 10/10 في حملة العودة الأولى ...ويبقى إرتفاع الأكلاف عقبة أمام النجاح وزارة الاتصالات تتابع نهج شقير ... وال

هدوء نسبي على جبهة كورونا أمس بإنتظار اليوم...زيادة 35 ألفا بدلا من 100 تبعث التفاؤل

الحكومة 10/10 في حملة العودة الأولى ...ويبقى إرتفاع الأكلاف عقبة أمام النجاح

وزارة الاتصالات تتابع نهج شقير ... واللقاء التشاوري صاحب التسمية لا يمون 

كتب المحرر السياسي

هدأت نسبيا جبهة كورونا عالميا ، مع تسجيل 25 ألف إصابة جديدة في أميركا بدلا من 60 ألفا أول أمس ، وتسجيل أوروبا أقل من عشرة آلاف بدلا من 30 ألفا أول أمس ، وتترقب الأوساط الأممية نتائج اليوم لتحسم ما إذا كان هدوء الأمس عابرا قبل موجة صعود جديدة ، ام بداية مؤشرات السيطرة على الوضع ، بينما لبنان يسجل زيادات لا تتعدى العشرين إصابة يوميا لليوم الثالث على التوالي ، وقد جاءت نتائج الحملة الأولى للمغتربين العائدين خالية من الإصابات ، ما زاد من تفاؤل المعنيين في وزارة الصحة بالسير نحو السيطرة على الموقف إذا تحقق الإلتزام بالإجراءات الوقائية وفي مقدمتها العزل المنزلي ، مع دخول إجراءات السير الجديدة حيز التنفيذ ، وسط إنقسام الرأي العام بين تأييد وإعتراض .

ملف أكلاف العودة على الراغبين بقي في الواجهة مع تصريحات مدير عام شركة طيران الشرق الأوسط محمد الحوت ، الذي خلط فيه بين آلية عمل كل الشركات التي تعمل وفقا لأحكام قانون التجارة ، وتملكها الدول ، وهو ما علقت به مصادر قانونية على كلام  الحوت ، مضيفة أن كون مصرف لبنان صاحب 99% من اسهم الشركة ، وهو ملكية عامة ، فهذا لا يعني أن الشركة ليست مملوكة للدولة ، بل يعني أن طريقة إدارة الشركة لا تمر بسلطة وصاية حكومية ، لكن مدير عام الشركة يسميه مصرف لبنان في جمعية عمومية للشركة بتوصية من مجلس الوزراء ، بإعتبار أموال المصرف ليست ملكا شخصيا لحاكم المصرف ، بل ملك عام للدولة ، وقالت المصادر ، أن منح الشركة إمتيازات في الحقوق السيادية للدولة لا يتم مقابل إمتياز قامت بتسديد قيمته ، أو نسبة من بدلات خدماتها تسددها للدولة ، بل لأنها مملوكة من الدولة ، ولذلك قالت المصادر أن الحكومة تستطيع ان تطلب من مصرف لبنان أن يغطي خسائر الشركة المفترضة من أي تسعير لبطاقات السفر من حساب أرباحها وينتهي الأمر ، أو تستطيع الحكومة التعاقد ، بالإضافة لما تقوم به الشركة وفقا للتسعيرالمعتمد من قبلها ، مع شركات أخرى متوفرة وكثيرة ومستعدة لإعتماد أسعار أقل بكثير ، خصوصا من بلدان كثافة الإغتراب ، حيث الأحوال المادية لا تتيح لجميع الراغبين إعتماد خيار العودة مع الشركة .

بالتوازي برزت مظاهر أخرى للجزر المالية في الدولة ، التي تتصرف خارج منطق الدولة ، وترسم سياساتها وفقا لحسابات ، لا تشبه ولا تخدم سياسات الحكومة ، فما يتصل بمسعى وزير الاتصالات طلال حواط لتجديد عقود شركتي الخليوي لم يعد خافيا في تأكيد على مواصلة نهج الوزير السابق محمد شقير ، وما كشفه مدير عام شركة ألفا عن رفض الوزير لمقترح من الشركة بتقديم خدمة الأنترنت مجانا للمشتركين في فترة أزمة كورونا ، وضع مواقف الوزير على طاولة البحث السياسي بإنتظار أن تسحم الحكومة الأمر ، خصوصا ان مصادر في اللقاء التشاروي الذي قام بتسمية الوزير تقول أنه لا يرد على إتصالات أعضاء اللقاء ولا يتشاور معهم في أي مواقف مطروحة على جدول أعمال الحكومة ، وقالت مصادر قانونية ان بمستطاع الحكومة إلزام الوزير بسياساتها بالتصويت عليها ، وإذا رفض الإلتزام يسهل تعيين بديل عنه ، في حال استقال أو توافق رئيسا الجمهورية والحكومة على إقالته .

2020-04-07 | عدد القراءات 3559