كورونا يسترد زخمه العالمي مع تجاوز المليون ونصف مليون إصابة ...ثلثها أميركي الخطة الحكومية المالية تفتح الباب للتعاون مع صندوق النقد بشروط سيادية وزير الصحة : في مرحلة الإحتواء رغم زيادة المصابين من

كورونا يسترد زخمه العالمي مع تجاوز المليون ونصف مليون إصابة ...ثلثها أميركي

الخطة الحكومية المالية تفتح الباب للتعاون مع صندوق النقد بشروط سيادية

وزير الصحة : في مرحلة الإحتواء رغم زيادة المصابين من العائدين ...وبشري

كتب المحرر السياسي

إسترد فيروس كورونا زخمه صعودا بعد إستراحة محدودة خلال يومين إقتصرت فيها الزيادة بعدد الإصابات على مستوى العالم على 100 ألف إصابة بينما كانت وعادت لمعدل إترفاع بهذا العدد في يوم واحد ، حيث بلغت إصابات الفيروس عالميا رقم المليون ونصف مليون إصابة ، تحت تاثير عودة الزيادة في اميركا إلى معدل ال50 ألف إصابة يومية ، وتشكيل عدد الإصابات في أميركا وحدها قرابة ثلث إصابات العالم ، مع 450000 إصابة ، لتصعد الإصابات الميركية من مرتبة خمس فربع فثلث إصابات العالم خلال أسبوع ، بينما سجحل إستقرارو تراجع نسبي في الزيداة في كل من إيطاليا وأسبانيا وفرنسا لتتقدم كل من برطيانيا وتركيا ، بمعدل 4500 إصابة لليوم الواحد ، وإحتلت أميركا وإيطاليا واسبانيا وفرنسا مساحة ثلثي عدد الوفيات في العالم ، مع 56 ألف من اصل 87 ألفا ، ووفقا للخبراء الدوليين فإن العودة لفرضية أربعة ملايين مصاب نهاية الشهر نصفهم في أميركا تبدو واقعية بإنتظار أن يحمل الشهر المقبل الأخبار الطيبة .

لبنان الذي بلغ رقم 575 إصابة لا يزال في دائرة مرحلة الإحتواء كما قال وزير الصحة حمد حسن الذي إحتلت صوره ، وهو يعاين ويتابع في مدينة بشري ، حالات تفشي الفيروس ، وسائل التواصل الاجتماعي مرفقة بالتحيات والتقدير والإشادة بجديته وجهوده ، ونشرت معها للمقارنة صورته عندما تولى وزارة الصحة حيث تبدو الفوارق واضحة بين الصورتين ، وتظهر علامات الإعياء والإجهاد وآثار التعرض للشمس وتاثيرات القناع الصحي على وجهه ، ومع زيادة قرابة ال30 إصابة من مصدري العائدن من الإغتراب وما تم تسجيله في بشري أعاد الوزير التأكيد أن ما يقلق ليس أرقام افصابات ، فهي تدلنا على مصادر التسرب لنتتبعها ، بل ما يقلق هو عدم الإلتزام بالإجراءات الوقائية وفي مقدمتها العزل المنزلي الذي لا يزال عرضة للخروقات .

بالتداخل مع حالات التفلت من إجرءات الوقاية كان الوضع الإجتماعي الضاغط في ظل البطالة والإرتفاع الجنوني في الأسعار أمام الحكومة كقضايا ملحة ، طمأن رئيس الحكومة حسان دياب عبر جولته على المنشآت الإستهلاكية أنها موضع عناية الحكومة كما أكد تسريع عمليات البدء بصرف المساعدات المالية للعائلات الأشد فقرا ، فيما إقترحت مصادر أمنية توزيع المهام بين القوى المسلحة التي توضع بموجب التعبئة العامة في حال جهوزية ، بحيث تولى الجيش مهام التدخل عند الحاجة لفرض المن ومهام توزيع المساعدات ، بينما يفترض أن تتولى بقوة وحسم قوى الأمن الداخلي فرض حظر التجول ، ويدعمها الجيش عند الحاجة ، ويتحمل الأمن العام مسؤولية تنظيم رحلات عودة المغتربين ، لتقترح تولي جهاز أمن الدولة دعم وزارة الاقتصاد ومراقبيها في فرض التقيد بأسعار مدروسة يملك الجهاز مؤهلات الشراكة في درساتها وفرض الرقابة على التقيد بها .

الخط المالية للحكومة التي بدأ نقاشها رسميا ، رسمت أكثر من سيناريو لمواجهة التحدي المالي ، وفيما أعطت الأولوية لسيناريو يتضمن تجاوب المجتمع الدولي والإقليمي مع تقديم المساعدات المالية ، سواء عبر مؤتمر سيدر أو ودائع خليجية مفترضة أو مساهمات صندوق النقد الدولي ، وضعت سقوفا للإجراءات التي يمكن اللجوء إليها في تحسين وضع الدولة المالي فركزت على زيادة الضارائب على أرباح المصارف وضريبة الدخل ، وتفادت فرض ضرائب على الطبقات الأشد فقرا ، مكتفية بتثبيت سعر صحيفة البنزين عند 25 ألف ليرة بدلا من 50 ألفا إقترحها صندوق النقد الدولي ، وفرض ضريبة 15 % على القيمة المضافة للسلع غير الأساسية مقابل 20% على كل السلع وفقا لمقترحات الصندوق ، وركزت الخطة على هيكلة القطاع المصرفي وأموال مصرف لبنان .

وتوقعت مصادر خبراء إقتصاديين وماليين ان يتم تداول مفردات الخطة على نطاق الراي العام والأحزاب والمؤسسات المالية الدولية ، وأن تشكل مادة النقاش الداخلي والخارجي خلال شهر نيسان بإنتظار تبلور ما قد يلحقه التعديل ، رصد ردود الفعل من الجهات المانحة ، بما يتيح معرفة أي سيناريو سيكون هو الرئيسي ، لمناقشة تفاصيله .

 

2020-04-09 | عدد القراءات 16230