تحدث ناصر قنديل رئيس تحرير جريدة البناء في برنامج ستون دقيقة كع ناصر قنديل عن أهم القضايا الراهنة في المنطقة والعالم متحدثاً عنها بأربعة أقسام ....
مؤكداً في القسم الأول بعنوان خطاب الرئيس "بوتين " أن هذا الخطاب مفصلياً وهام وتتعدى أهميته خطاب الرئيس " أوباما " في ولايته الأولى والثانية معتقداً أنه خطاب استثنائي نوعي ربما لم نقع على خطاب مثله لقادة دول تشق عصا الطاعة على الهيمنة الأمريكية داعياً إلى التمعن فيه والوقوف أمام تفاصيله لأنه يتضمن معاني فلسفية وإستراتيجية ابعد بكثير مما قاله الرئيس بوتين في السياسة ...
مضيفاً أن الرئيس "بوتين " يقول أولاً " أن صناعة السياسة الدولية ليست تنازلات متبادلة وهذا هام جداً ، لأن التسويات أذا كانت تنازلات متبادلة فهي تعني أن يرتضي صاحب الحق بأن يتنازل عن جزء من حقه مقابل أن يقبل المغتصب بالتنازل عن جزء مما أغتصبه وهذا لايصنع استقرار ...
مشيراً إلا أن الاستقرار تصنعه عملية الاعتراف بالحقوق وإعادته ...
فيقول الرئيس بوتين أنه بمعيار عدد السكان والمساحة الجغرافية والموقع الجغرافي ودرجة المساهمة في الاقتصاد العالمي والقدرة العسكرية التسليحية وحجم الطاقات الاقتصادية المختزنة التي تملكها روسيا ودورها في الاقتصاد العالمي ، فأن روسيا بلا منة وجميل من أحد هي دولة شريك على مستوى كامل مواصفات الشراكة في صناعة السياسة والاقتصاد الدولي ...
نافياً أن تقبل روسيا العربدة أو القبول بتصنيف أول والثاني والثالث في المعادلة الدولية ، مؤكداً أن روسيا مصرة على أن تنتزع لنفسها حقها المسلوب ، وان تعامل الند بالند في المعادلة الدولية بالرغم من عدم القبول الأمريكي والحديث عن التنازلات المتبادلة كإطار لصناعة التسويات لانها لاتريد الأعتراف بحقنا ...
لذلك يقول الرئيس بوتين "ننا ذاهبون للمواجهة ، حتى في المفاوضات هي مواجهة ، وسوف نصر على حقنا وننتصر فنحن نملك كل أسباب القوة
لنفرض نصرنا ، ولن يردعنا الحديث الأمريكي عن التصعيد أن فكروا بنشر الدرع الصاروخية في أوروبا عملياً ، وأن روسيا ستتصدى لهذا الدرع ، فإذا أرادوا مواجهة عسكرية فنحن لانخشاها ، فلدينا جيش مقاتل وسلاح عصري حديث سيكفل لنا النصر ، ويضيف أن العقوبات هي عامل محفز للأقتصاد الروسي ، وأن الصناعات التي كانت تشهد تراجعاً بدأت تتقدم بسبب العقوبات ، لذلك نفتح خطوط صناعية جديدة ....
مضيفاً أن الكلام الأهم هو عن الشق المالي وان الرئيس بوتن يعلن سقوط النظام المالي العالمي علناً ، فهو يعلن العفو عن كل الذين يلاحقون بسبب التهرب الضريبي وتبيض الأموال مقابل العودة إلى روسيا والاستثمار وفتح صفحة جديدة ....
مشيراً إلا أن الأموال المقدرة بهذه العودة تصل إلى أكثر من واحد ترليون دولار وهي بذلك تنتقل إلى مرحلة بين القدرة والأستثمار تغنيها عن التعامل
مع أوروبا والاهتمام بأمريكا وكسب الرضا بالأسواق المصرفية العالمية مؤكداً أن هناك قرار أتُخذ بهذا الشأن وهذا يعتبر تحول نوعي خطير بالمعادلات الجديدة ...
ولفت قنديل إلى ان أمريكا لم يعد لديها القدرة للذهاب إلى الحروب ولم تعد تملك مقدراتها وهذا قدرها في ان ترتضي
مفهوم الانخراط السياسي والبحث عن المشتركات والسعي إلى كيفية تذويب الخلافات وتدوير الزوايا مبيناً أن الذي يطرحه الرئيس بوتن يرفع السقف وأن روسيا أمام حرب باردة تبدأها هي ، فقد كنا نتحدث عن حرب بدأتها أمريكا بالعبث في أوكرانيا وإمداد أردوغان لعناصر القوة فهذا يعني تهديد للأمن الروسي المباشر ، بمحاولة إسقاط سورية ومحاولة محاصرة إيران ، لذلك كان الأستنتاج الرائج أنه بمجرد أن تصرف أمريكا النظر عن هذه السياسة الأقصائية التصعيدية فأن العالم سيذهب للأستقرار ....
وان الرئيس بوتين يقول أنه ليس
كافياً صرف النظر والتراجع الأمريكي عن التصعيد ، فنحن لن نرضى بما هو دون حقوقنا بأن نكون شركاء في القرارات الدولية ...
وأضاف قنديل أن الخلاصة هي أن روسيا الصاعدة ليست هي روسيا الصاعدة بعناصرها كما كانت في الماضي ، فاليوم الصعود الروسي السياسي سيسمح لروسيا أن تضع يدها في كل شان عالمي وتصر أن يكون لها رأيها ، وتتحول في مرحلة قريبة إلى قوة تعطيل ومنع وتدخل ، وأن روسيا من موقع مسؤوليتها عن حماية وحفظ الأمن والسلم الدوليين لن تسمح بتمرير السياسة الأمريكية تجاه هذه المسالة أو تلك .....
مؤكداً أن الرئيس بوتين قرر أن روسيا من الآن وصاعداً سوف يكون لها قول حاسم في كل مسائل السياسة والأقتصاد والأمن في العالم ، وأنه لن يسمح بتخطي روسيا ويُحصر دورها في محيطها ...
لافتاً أن الرئيس بوتن فكر بإنشاء مصرف تنمية لمنظمة " بريكس " ليوازن بين البنك الدولي وسياسته المنحازة وبين حاجاته الدول النامية ليكون لديها مصرف للتنمية ....
مشيراً إلأ أننا سنسمع كلام جديداً عن محكمة دولية ،وعن الأمم المتحدة وتركيبة مجلس الأمن وعن كيفية أتحاذ القرارات فيه ، وعن دول جديدة تتخذ صفة العضوية الدائمة فيه معتقداً أن على متابعي شؤون الأستراتيجية في العالم وكيفية صناعة السياسة الدولية ان يقرؤوا بتمعن وهدوء مضمون الخطاب التاريخي للرئيس بوتين لأنه يعلن افتتاح صفحة جديدة عنوانها :"روسيا آتية فضعوا ذلك بحسبانكم ...
أما في موضوع " أوكرانيا " كيف تمت التفاهمات
تحدث قنديل ان الرئيس بوتن قال :" أما بالنسبة لشبه جزيرة القرم التي يريد الكثيرون فتح ملف الحديث عنها ، فأقول لهم أن القرم بالنسبة للروس تشبه مكانة المسجد الأقصى عند المسلمين وكنيسة القيامة عند المسيحين وهيكل سليمان عند اليهود ، أنها قدس أقداس الروس هي لهم وقد استعادوها وستبقى لهم " فهذا يعني أن موضوع جزيرة القرم غير قابل للنقاش وانه يعني قرار حرب ،فمن يريد بحث الأزمة الأوكرانية ويضع شبه جزيرة القرم فيها فهو يبحث عن حرب وروسيا جاهزة للحرب ، وان من يريد البحث بهذا الشأن فأن دور روسيا مساعد ، وأن الأزمة الأوكرانية هي أزمة " أوكرانية ـ أوكرانية " وليست بين روسيا وأوكرانية ، وأنه كما هناك أوكرانيين يغريهم الغرب بضمهم للإتحاد الأوربي و الأطلسي ، فهناك أوكرانيين حلفاء لروسيا ،بل هم مواطنين من أصول روسية ، وأن على روسيا الواجب أن تقف أمام ومع من ينتمون إليها ...
أما موضوع شرق أوكرانيا بمقاطعتيه المفصولة عن "كييف" لن تقبل أن تكون في دولة تحكمها الغلبة العددية ، وأن صيغة "الفيدرالية" الأوكرانية هي الطريق الوحيد لحماية السلم الأهلي ،لذلك وقف إطلاق النار والحوار السياسي وحفظ الحقوق مع مراعاة الخصوصية بالنسبة لشرق أوكرانيا ،يمكن للدولة الروسية المساعدة فيه ،بينما الحل العسكري الذي ساعد فيه الغرب ودعمه ،يمكن أن يخرج خارج الحدود الأوكرانية ،أنه صراع على أساس ديني ،فإذا خرج من أوكرانيا سيؤدي لإنهيار ثلاث دول أوروبية هي "هنغاريا ـ رومانيا ـ بلغاريا " ،وسيؤدي إلى امتداده إلى دول أخرى ،وهذا يعني انهيار الأتحاد الأوروبي كإتحاد وطني ،مشيراً إلى التفهم الألماني لهذا التحذير الروسي الذي لقي أذن أمريكية مع عجز "كييف"العسكري ،لذلك جاء كلام "بوتين "بأن لا نقاش حول "القرم" ،وما تبقى من صراع هو "أوكراني ـ أوكراني " ،حلوله تطبيق الاتفاقيات الموقعة والذي ينص على وقف إطلاق النار ونشر مراقبين دوليين وبدء محادثات سياسية تؤدي إلى استفتاء إما جامعاً أو انفصال شرق أوكرانيا كحكومتين ....
لافتاً إلى إجتماع "كيري ـ لافروف" في "بازل" في سويسرا في مؤتمر الأمن والتعاون الاقتصادي الأوروبي ،بأنه معنياً بتلقف ما قاله بوتين ، رغم أنه لم يقدم شيء جديد ، لكن الجديد جاء من الرئيس الأوكراني بوقف إطلاق النار يوم /9 كانون الثاني/ بحسب اتفاقيات "مينسك" وبدء نشر مراقبين ، وهو مضمون لقاء " كيري ـ لافروف" الذي يعني بدا مرحلة جديدة في أوكرانيا بعد خطاب القوة الروسية ، وفشل الرهان على إقصاء روسيا وتغير الموقف الدولي ، مشيراً إلى أن أوروبا قد قرأت جيداً الموقف الروسي بالإضافة لعجز أمريكا عن الإطاحة بإيران وروسيا وذهابها للمفاوضات معهم ، مما جعل الأوروبي يحدو حدوا الأمريكي في التفاوض لجهة الحاجة الأوروبية لروسيا واقتصادها ووجود ملفات أوروبية روسية مشتركة منها الأزمة الأوكرانية ، لافتاً إلا أن أوروبا هي المعنية بقراءة الحقائق والوقائع ....
مستخلصاً أنه بعد وضع الأزمة السورية على سكة الحل ، وأن الحرب على الإرهاب هي العنوان بالطرح الذي جاء به "دي ميستورا" ، وإيران على سكة الحل أيضاً بزمن قياسي ، فلماذا يجب أن تبقى " أوكرانيا " معلًقة ، لذلك كانت المسارعة الأوروبية عن طريق الضغط على الرئيس الأوكراني لوقف إطلاق النار مع الرضا بالخصوصية الأوكرانية التي كانت مرفوضة أوكرانياً والدخول في مرحلة سياسية جديدة ، وبالتالي " أوكرانيا " على سكة الحل بالقوة الروسية ...
أما في القسم الثالث في الشأن اللبناني أكد قنديل أن الدخول الإسرائيلي على الخط هو العنصر الحاسم الجديد الذي يرسم صورة الوضع في لبنان لافتاً إلى الوقائع التي تتوفر لدى الأجهزة الأمنية اللبنانية تقول أن الكمين الذي نصب لدورية الجيش في جرود رأس بعلبك لم يكن ممكناً نجاحها في ظل الظروف الجوية في تلك المنطقة مشيراً إلى أن هناك من كان يزود بالصور حركة الجيش في تلك المنطقة ويمتلك قوة كبيرة في رصد تلك الحركة لافتاً إلى أن حركة الطيران الاستطلاعي الإسرائيلي لم تغادر تلك المنطقة منذ أسبوع ، وأن الجيش اللبناني أشتبك أمس مع طائرة استطلاع إسرائيلية فوق منطقة " رياق " حيث القيادة العسكرية للجيش اللبناني في البقاع ، فالبجرم المشهود ضبط الإسرائيلي بعملية استطلاع والترصد والتصوير لحركة الجيش ، متسائلاً هل الشراكة الإسرائيلية مع هذه المجموعات الإرهابية هي ماأدت إلى هذه العملية ، فالجواب يتوقف على من يقف خلف هذه العملية ويملك شراكة مع الإسرائيلي تتخطى مرحلة التعاطف ، مبيناً أن تنظيم "جبهة النصرة " هي الطرف الذي يقيم معه الإسرائيليون غرفة عمليات مشتركة وهذا لم يعد سراً مشيراً إلى أن تنظيم " جبهة النصرة " يحظى برعاية إسرائيلية كاملة ، وأنها الفرع الذي لايمكن فصله عن تنظيم " القاعدة " ...
مضيفاً إلى أن تنظيم " جبهة النصرة " طلب بشكل رسمي أن يعطى ميزات منها الدخول للمخيمات السورية وتأمين خطوط الأمداد للوقود وإقامة المستشفيات الميدانية داخل الأراضي اللبنانية ، فإذاً العامل الأول هو مداهمة الثلوج والعامل الثاني إيجاد قاعدة خلفية ومقايضتها بالضغط السياسي الداخلي اللبناني الذي يقوده " وليد جنبلاط " ويتولاه تيار المستقبل عن طريق " أشرف ريفي " وزير العدل ، ويكون مع هذا الدعم الأسرائيلي اللوجستي الذي يدمي الجيش ويجعله هدف ، فبهذا لانتوقع الوصول إلى تفاهم ينهي قضية العسكريين المخطوفين إلا بعد حلول مجموعة من التغيرات "الدراماتيكية " والفشل بكل ماخطط له ، منوهاً إلى أنه يكفي أن يصمد لبنان لمدة شهرين لتنهزم " النصرة " دون عناء الحيش اللبناني ودون أن يعتقل لها قادة جدد ودون أي انجاز عسكري حتى يتكفل "الثلج " بجلب النصرة من موقع القوة إلى موقع الضعف ، مشدداً على ان قيادة الجيش التي تمتلك المعلومات هي التي يجب أن تطلب من المقاومة فرض الردع ، لأن التنسيق بين الجيش والمقاومة هو الرقم الأول في إرسال رسالة تقول : من أجل حماية دماء الجيش اللبناني يجب أن تكون العين بالعين والسن بالسن ..
مؤكداً أن الوضوح في ماقاله" اللواء عباس ابراهيم " المدير العام للأمن العام ، بأن ماتبلغته " النصرة " عن ذبح أي عسكري لبناني فإننا سننفذ أحكام الإعدام الصادرة قضائياً بحق الإرهابيين المعتقليين لدى الدولة اللبنانية ، منوهاً إلى أنه هناك توازن رعب بوجه الإسرائيلي و " جبهة النصرة " وتوازن رعب مهم بأن خطف أي عسكري لبناني سيقابله رفع لعدد المعتقلين الأرهابين ، لافتاً إلى أن بعض السياسيين بدأو ينشغلون بقضية زوجة البغدادي التي أُخرجت من السجون السورية كرمى لعيون " راهبات معلولا " ومقايضتها بهم ، مضيفاً أن الصمود اللبناني سيبلغ مبتغاه في نهاية كانون الثاني القادم ، معتقداً أن إبقاء ملف المخطوفين العسكريين بيد اللواء " عباس ابراهيم " سيعطي الحل لهذا الملف وأن مغالطات " وليد جنبلاط " آن لها أن تتوقف ، وأن التسويق للنصرة عن طريق " أبو فاعور " أو سواه يجب أن يتوقف ، وأن الرأي العام اللبناني يجب أن يقول كلمة فصل " نحن مع الجيش بلا شروط " بالإضافة للتنسيق بين الجيش اللبناني والمقاومة والجيش السوري ، وتوقف السياسين عن العبث بقضية أمنية مصيرية .....
أما القسم الرابع عن المقابلة التي أجراها الرئيس الأسد مع الصحيفة الفرنسية " باري ماتش " مشيراً إلى أنه ماتشهده مناطق سورية إذا تركت "للعهر" الأمريكي بطريقة الغارات الراهنة فنحن على موعد غير بعيد مع جنوب تركيا بدل جنوب باكستان ، مضيفاً أن كلام الرئيس الأسد بهذا المعنى هو كلام علمي وتحذيري أنه إذا لم يكن هناك خطة جزء منها هو أساس العمل البري بالتنسيق مع سلاح الجو السوري الفاعل فهي غير مجدية .............
مؤكداً أن كلام الأسد صحيح تماماً من الناحية العلمية العسكرية الصرفة بعيدا عن السياسة ، لأن ما يدمره التحالف تعوضه تركيا بإمداد المال والسلاح والرجال ، فكلام الرئيس الأسد هو أن إيقاف تركيا كافياً ليقوم الجيش السوري بالمهمة كاملة بالجمع بين الغارات والعمل البري ، مضيفا انه عندما تكون القوة التي تحارب الإرهاب هي قوة وطنية كالجيش السوري والدفاع الوطني فهي تملك مشروعية أعلى من قوات التحالف
مبيناً أن مضمون الرسالة في كلام الرئيس الأسد أن الأمريكيون يعتبرون هذا الكلام جاء في وقت سياسي بدأو هم يتحدثون فيه عن دعوة التفاهم مع تركيا تستبدل فكرة المنطقة العازلة التي طرحها الأتراك والتي تدعو بإقامة منطقة حظر جوي بعمق 40 كم ببديل يسمونه " الشريط الأمن " فيأتي كلام الرئيس الأسد ليوضح أنه : حيث تكون تركيا تكون "داعش" ، وأن غارات أمريكا في بيان موسكو
الصادر عن " سوريا وروسيا " هي غارات غير شرعية وبلا جدوى ،
عندها يقرأ الأمريكي أن الرئيس الأسد يدعوا للأستغناء عن هذه الغارات والدعوة إلى شريط عازل من ضمن الأراضي السورية هو كلام غير مقبول،وأن سورية تقول أنها ترفض هذه الغارات وترفع الغطاء عنها ، و
أن سياسية الردع التي أجدت في مزارع شبعا بالعملية النوعية للمقاومة يقابلها كلام الأسد الذي يشكل عملية نوعية ستجدي .
تحرير: فاديا علي مطر
2014-12-07 | عدد القراءات 3712