كورونا يواصل التقدم بأحصنة جديدة : تركيا وروسيا وكندا والسعودية وسنغافورة والبيرو
توقعات عالمية باونصة ذهب ب 3000$ ...ومخاوف لبنانية من دولار ب 5000 ليرة
نهاية سلبية للجلسة النيابية ...وتبادل إتهامات ...و"رسائل" توتر بين بري ودياب
نهاية سلبية للجلسة النيابية ...وتبادل إتهامات ...و"رسائل" توتر بين بري ودياب
كتب المحرر السياسي
مع إستقرار نمو فيروس كورونا في البلدان الستة الأولى ، أميركا وأسبانيا وإيطاليا وبريطانيا وألمانيا وفرنسا ، التي تحتل مساحة ثلثي الإصابات العالمية بمليون وستماية ألف إصابة تتقاسمها أميركا وأوروبا مناصفة ، من اصل مليونين وأربعماية ألف إصابة في العالم ، وتحتل مساحة ثلثي الوفيات بمئة وستة وثلاثين الفا تتقاسمها أميركا بالربع وأوروبا بثلاثة ارباع ، من أصل مئة وإثنين وثمانين ألف وفاة في العالم ، تقدمت ستة أحصنة جديدة يحصد فيها الفيروس أرقام تصاعد يومية ملفتة ، هي تركيا بثلاثة آلاف إصابة يوميا وروسيا بخمسة آلاف إصابة يوميا ، والبرازيل بألفي إصابة ، وكل من السعودية وكندا والبيرو بأكثر من ألف إصابة يوميا ، وبقي لبنان في موقعه التقليدي في السيطرة على تفشي الوباء مع تسجيل خمسة إصابات جديدة أظهرتها عمليات الفحص العشوائي الذي تجريه وزارة الصحة ، والذي سيبلغ ألفي فحص يوميا حتى العاشر من أيار كما صرح وزير الصحة .
مناخ السيطرة على كورونا عالميا ترافق مع تنامي الأزمات الاقتصادية والمالية ، خصوصا بعد الصدمة الكبرى لإنهيار سعر النفط ، والذي توقع الخبراء طفرة جديدة فيه تكون أشد وقعا من سابقتها ، وقال بنك أوف أميركا أن الدولار سيفقد الكثير من قوته في ظل الإنهيارات المتوقعة ماليا وإقتصاديا ، والتي لن تكون البورصات والمصارف والدولار بالتالي بمنأى عنها وتوقعت مصادر المصرف بلوغ سعر أونصة الذهب 3000 دولار خلال فترة قريبة ، بالتوازي ترافق مناخ السيطرة على تفشي كورونا لبنانيا مع فلتان مالي بعدما تخطى سعر الدولار عتبة ال3500 ليرة ، مع غياب للدولة عن أي مسعى للسيطرة على إنفلات الوضع المالي الذي يتحكم به ثلاثي مصرف لبنان والمصارف والصيارفة ، وتعترف الحكومة بلسان رئيسها حسان دياب بأن ما يصدر عن مصرف لبنان يتم دون التنسيق معها ، وبالتوازي يتم تفشي وباء آخر هو غلاء الأسعار الذي يشمل كل شي بأضعاف مضاعفة ، لا يبررها ارتفاع سعر الدولار ، وكان لافتا إرتفاع أسعار الخضروات والحمضيات عشية شهر رمضان بمعدل ثلاثة اضعاف وأربعة اضعاف ، رغم كونها منتجات زراعية محلية ، وسط غياب لوزارة الاقتصاد ومراقبيها والأجهزة الأمنية والقضائية عن التدخل للجم هذا التفشي .
الإنفلات المالي في سعر الصرف وغلاء الأسعار ، لاقاهما إنفلات سياسي رافق وأعقب نهاية الجلسة التشريعية ، أبدت مصادر متابعة خشيتها من تحوله إلى فوضى أمنية مع عودة ظاهرة قطع الطرقات للظهور ليلا ، خصوصا على طريق بيروت –الجنوب عند مفترق برجا ، خصوصا أن تطيير نصاب الجلسة النيابية من قبل نواب تيار المستقبل واللقاء الديمقراطي عند طرح مشروع قانون ال1200 مليار ليرة لدعم الفئات الضعيفة في المجتمع ومساندة المشاريع الصغيرة والمتوسطة ، ترافق مع كلام سياسي بسقوف عالية ضد الحكومة وجد ترجمته في قطع الطرقات .
السجال السياسي لم يكن محصورا بجبهة الحكومة والمعارضة ، فالأهم منه ما ظهر فيتفرق صفوف الغالبية النيابية من جهة ، وتراشقها بالإتهامات حول المسؤولية عن تطيير إقتراحات قوانين إصلاحية بإسقاط صفة العجلة عنها ، وتبادلها المسؤولية عن إضعاف الحكومة ، ومن جهة أخرى ما حملته نهاية الجلسة من تبادل للرسائل المتوترة بين رئيس مجلس النواب نبيه بري ورئيس الحكومة حسان دياب ، ما أوحى أن الأمور ينقصها الكثير من التشاور والتنسيق بين الحلفاء ، فردا على إنتقاد دياب لمجلس النواب لعدم إقرار قانون ال1200 مليار رد بري بأن لا أحد يعلم المجلس ما عليه أن يعمل ، وتبعه برد على لسان الأمانة العامة لمجلس النواب ، بأن على الحكومة أن تتعلم أصول إرسال مشاريع القوانين أولا ، بينما جاء تصريح المستشار السياسي لرئيس المجلس النائب علي حسن خليل ليلا ، لوضع الأمور في دائرة محدودة التأثير ومنع توسع شق الخلاف بين الرئاستين الثانية والثالثة ، بالقول أن رئيس المجلس أكبر داعمي الحكومة ، لكن "لنا ملاحظات نقولها داخل الحكومة " داعيا للإسراع بإنهاء الخطة المالية الإقتصادية .
2020-04-23 | عدد القراءات 16195