أسئلة برسم وزير الخارجية عن السفراء العرب كتب ناصر قنديل
كتب ناصر قنديل
منذ تسلم الرئيس حسان دياب مهام رئاسة الحكومة ، لم يقم سفراء اغلب الدول العربية بزيارة رئيس الحكومة ، حتى للتهنئة بروتوكوليا من باب اللياقة ، وبإستثناء سفير جمهورية مصر العربية وسفير الجمهورية العربية السورية ، ندر أن رأينا سفيرا عربيا يزور السراي الحكومي رغم مضي أكثر من شهرين على نيل الحكومة الثقة النيابية .
السفيرة الأميركية وسفراء فرنسا وبريطانيا وكل الدول الأوروبية قاموا ويقومون بزيارات لرئيس الحكومة ، ورئيس المجموعة الدولية والممثل الشخصي للأمين العام للأمم المتحدة يواظب على هذه الزيارات ومثله ممثلو البنك الدولي وصندوق النقد الدولي ، وهذا لايعني دعمهم لرئيس الحكومة بل نسبة من اللياقة وقدر من حرصهم على التقيد بالأصول الدبلوماسية ، بل قيامهم بما عليهم القيام به من إطلاع حكوماتهم على ما يجري في لبنان .
معلوم السبب الكيدي لعدم قيام عدد من السفراء العرب بمثل هذه الزيارة رغم أن مقاطعة رئيس الحكومة ليست تعبيرا دبلوماسيا عن الخلاف السياسي وتعتريها كثير من الشوائب في مفهوم العمل الدبلوماسي وتعتبر نوعا من التعالي والإعتداء على مفهوم عمل السفير ومفهوم العلاقات الدبلوماسية ، لكن هل تلقى سفراء دول أخرى مثل الجزائر وتونس والعراق تعلميات من حكوماتهم لعدم القيام بهذه الزيارات مثلا ، وهل تلقى سفراء دول مثل المغرب والسودان وعمان والكويت تعلميات بالإمتناع عن التواصل مع رئيس الحكومة من حكوماتهم ؟
الجواب بعد السؤال هو بالنفي وبأن السفراء قاموا بمسايرة ومجاملة سفراء دول غير دولهم على حساب مواقف حكوماتهم ، وهذا معيب بحقهم وبحق حكوماتهم وعلاقتها بلبنان ومعيب بحق وزارة الخارجية أن تصمت عليه .
المطلوب من وزارة الخارجية إستدعاء السفراء الذين تخلفوا عن زيارة رئيس الحكومة وإبلاغهم إحتجاجا شديد اللهجة على هذا السلوك العدائي وغير اللائق ومطالبتهم بتصحيحه ، تحت طائلة مراسلة حكوماتهم رسميا بذلك طلبا لتوضيح رسمي أو إجراء المقتضى .