وزير الداخلية الألماني يقدم أوراق إعتماد للأميركيين لدعم ترشيحه الرئاسي بحظر حزب الله
عون دعا للقاء رؤساء الكتل الأربعاء ...ودياب أطلق الخطة نحو الصندوق ...بشروط
الحريري عاتب دياب وحزب الله ...بإستعلاء ...وهاجم باسيل ...وأبلغ الرؤساء لقاءه الخليل
كتب المحرر السياسي
كتب المحرر السياسي
في خطوة لافتة ومن خارج السياق ، وبلا مقدمات أعلنت وزارة الداخلية الألمانية وضع حزب الله على لوائح الإرهاب ، ورغم محاولات الإستثمار التي قام بها الأميركيون والحكومات الخليجية للخطوة الألمانية نفت مصادر متابعة للعلاقة بين ألمانيا وحزب الله وجود أي سبب يفسر الخطوة في ظل الإنشغال العالمي ، والألماني واللبناني ضمنا ، بمواجهة فيروس كورونا ، ووصول رسائل ألمانية إيجابية للحزب في فترة غير بعيدة بهدف التعاون في ملفات تتصل بذوي الأصول الألمانية من أتباع تنظيمي القاعدة وداعش في سورية والعراق ، وحول الخلفيات الأمنية لعدد من اللاجئين وطالبي اللجوء ، بينما قالت مصادر ألمانية أن الخطوة فاجأت الجهات السياسية والأمنية والمخابراتية الألمانية ، وجاءت في تلبية وزير الداخلية الألماني هورست زيهوفر لطلبات أميركية سابقة ، ضمن سعي الوزير لتقديم أوراق إعتماده للأميركيين طلبا لدعمهم لترشيحه لرئاسة الحزب الحاكم ، ضمن تنافس شرس بين المرشحين لخلافة الزعيمة الألمانية أنجيلا ميركل .
في الداخل اللبناني خلط أوراق وإصطفافات ، نجحت حكومة الرئيس حسان دياب في إحداث إختراق فيها ، مع إقرار خطتها الاقتصادية والمالية ، التي تجنبت البت بمقترح تضمنته مسودة الخطة يدعو لتخفيض سعر صرف الليرة ، وركزت على الجمع بين هدفين ، الأول تلبية شروط وضوابط الغالبية النيابية لعدم المساس بذوي الدخل المحدود ، وتحميل المصارف أعباء أساسية من خسائر التدهور المالي والإقتصادي وأكلاف النهوض ، وإعتماد نهج إقتصادي يقوم على تشجيع الإنتاج ، والحفاظ على أصول الدولة وممتلكاتها وفي مقدمتها النفط والغاز والذهب ، ومعالجة مشكلات الكهرباء ، وملاحقة الأموال المهربة والمنهوبة وإعتماد سياسة ضريبية عادلة ، والثاني هو إعطاء الأولوية للتوجه نحو صندوق النقد الدولي ، بإعتبار هذا التوجه عتبة أي خطوة في مخاطبة الدائنين للتفاوض على جدولة وهيكلة الديون ، وأي خطوة في إحياء وتفعيل مؤتمر سيدر ، والتوجه نحو أي دول صديقة للمساهمة مع لبنان في تمويل النهوض ، ووفقا لمصادر معنية بالخطة ومتابعة لتفاصيل مسارها وما أحاط بها من مشاورات دولية ، فإن لدى رئيس الحكومة حسان دياب معطيات ومؤشرات على قبول مبدئي من الصندوق بالخطة وشروطها ، كما لديه وعود بمساندة أميركية وفرنسية لدى الصندوق ، خلافا لما يشاع من خصوم الحكومة ، وقالت المصادر أن الشروط المجحفة بحق لبنان لن تقبل من الحكومة ، والملفت أنها لم تطرح من الصندوق ما يشير ربما إلى كونها شروط لبنانية لحكومات سابقة تحقيقا لمصالح شخصية ومصرفية لا علاقة لها بالحسابات التي تقيمها الجهات الدولية ، وقالت المصادر أن الأهم في التوجه لصندوق النقد الدولي بشروط سيادية لبنانية أنه يظهر تمسك الحكومة بحساباتها الوطنية من جهة ، ويشكل من جهة ثانية إختبارا لما يمكن لحكومات سيادية في بلدان العالم أن تفعله بأخذ الخبرة اللبنانية مثالا .
مصادر سياسية مطلعة توقفت أمام دعوة رئيس الجمهورية للقاء وطني في بعبدا يشارك فيه رؤساء الكتل النيابية ، وقالت أن اللقاء سيحقق دعما عاليا للخطة ، طالما أن خصوم الحكومة يختصرون رؤيتهم للحلول بالتوجه نحو صندوق النقد الدولي ، وهذا ما تضمنته الخطة بوضوح ، وكان رئيس الحكومة السابق سعد الحريري قد إجتمع بزملائه رؤساء الحكومات السابقين ، الذين تحدث بإسمهم الرئيس السابق فؤاد السنيورة مشددا على أن الحل بالتوجه لصندوق النقد الدولي ، فيما ركز الحريري بعد اللقاء على هذا التوجه مهاجما رئيس التيار الوطني الحر النائب جبران باسيل ، ومتناولا رئيس الحكومة وحزب الله ، الأول بتهمة تبني خطاب باسيل والثاني بتهمة حمايته ، ومثلما قال الحريري أن حزب الله لا يؤيد مواقف باسيل لكنه يدعمه ، سأل دياب عن تبينه لخطاب باسيل رغم أنه كان إيجابيا في لقائهما بعد تكليف دياب رئاسة الحكومة ، وقالت مصادر تابعت اللقاء أن الحريري في سياق إشارته لإستمرار التواصل الإيجابي مع حزب الله ، أبلغ الرؤساء السابقين بلقائه بالمعاون السياسي للأمين العام لحزب الله الحاج حسين خليل قبل يومين
2020-05-01 | عدد القراءات 15173