الحكومة مددت التعبئة ...ورئيسة صندوق النقد تبحث الخطة مع دياب ...وإهتمام فرنسي لقاء بعبدا اليوم لتحصين الخطة المالية بغياب سياسي للحريري والجميل وميقاتي وفرنجية حردان : نحن دعاة الدولة المدنية ... نق

 

الحكومة مددت التعبئة ...ورئيسة صندوق النقد تبحث الخطة مع دياب ...وإهتمام فرنسي

لقاء بعبدا اليوم لتحصين الخطة المالية بغياب سياسي للحريري والجميل وميقاتي وفرنجية

حردان : نحن دعاة الدولة المدنية ... نقف بوجه الظلم والإستئثار منعا للتشنج الطائفي

كتب المحرر السياسي

كتب المحرر السياسي

فيما قررت الحكومة تمديد العمل بالتعبئة العامة وإجراءاتها لأسبوعين إضافيين ، والدعوة لمزيد من التقيد والإنضباط بالإجراءات الوقائية في مواجهة كورونا مع تسجيل لبنان لصفر إصابات بين المقيمين ، وعدد محدود من الإصابات بين الوافدين من اللبنانيين فيالخارج ، بالتوازي مع إجراءات التدرج في رفع الحظر وعودة الحياة إلى المرافق الاقتصادية ، شهد السراي الحكومي حركة إتصالات دولية كان أبرزها إتصال رئيسة صندوق النقد الدولي برئيس الحكومة حسان دياب للبحث في الخطة المالية للحكومة في ضوء طلب دعم الصندوق المقدم من الحكومة اللبنانية ، ونقلت مصادر متابعة عن رئيسة الصندوق ترحيبها بالخطة ووصفها بالإيجابية ، وتأكيد إنفتاح الصندوق وإدارته على الطلب اللبناني ودرسه بكل جدية وروح تعاون ، بينما كان السفير الفرنسي يجري بالنيابة عن حكومة بلاده جولة نقاش أولية مع رئيس الحكومة حول الخطة وينقل ترحيب فرنسا بالتوجه لطلب دعم صندوق النقد الدولي للخطة كخطوة ضرورية لفتح الباب لإعادة إطلاق مؤتمر سيدر ، بينما السفيرة الأميركية على خطى معاون وزير الخارجية الأميركية ديفيد شنكر تتحدث عن تعديلات على الخطة ، بعدما تحدث شنكر عن شروط قاسية للصندوق .

الخطة التي ستكون موضوع اللقاء الوطني الذي دعا إليه رئيس الجمهورية وينعقد اليوم في بعبدا ، لم تحجب تداعيات الاجتماع الذي إستضافته مطرانية الروم الأرثوذكس في بيروت ، وحضره وزراء ونواب الطائفة الحاليون والسابقون ، وقد أثارت الشكوى التي عبر عنها الاجتماع إهتماما رئاسيا ترجم بإستقبال رئيس الجمهورية العماد ميشال عون لنائب رئيس المجلس النيابي إيلي الفرزلي ، وإعلانه أن الأمور تسير بالإتجاه الصحيح بعد اللقاء ، بينما كانت المشاركة القومية موضوع جدل على صفحات التواصل الاجتماعي ، وفي الكثير من المنتديات السياسية ووسائل الإعلام ، وقد أوضح رئيس المجلس الأعلى للحزب السوري القومي الإجتماعي أسعد حردان هذه المشاركة ، وإنسجامها مع إلتزام القوميين بالعلمنة ورفضهم لكل شكل من التنظيم الطائفي للمجتمع ، مؤكدا أن القوميين كدعاة للدولة المدنية معنيون بتأكيد أن حل كل مشاكل النظام الطائفي لن يكون خارج الدولة المدنية ، لكنهم ملتزمون بالسعي لمنع توتير العلاقات الطائفية ومنع التشنجات الطائفية ، لأن الطوائف تأكل بعضها عندما لاتجد ما تأكله ، معتبرا أن مواجهة الظلم والإستئثار وتثبيت الإحتكام للدستور إسهام مطلوب لمنع التوترات الطائفية وتخفيض منسوب التصعيد في الخطاب الطائفي .

الخطة المالية ستوضع على الطاولة في بعبدا حيث سيحضر رئيس المجلس النيابي نبيه بري ورؤساء أحزاب وكتل نيابية ، فيمثل النائب محمد رعد كتلة الوفاء للمقاومة والوزير السابق جبران باسيل تكتل لبنان القوي ، والنائب أسعد حردان كرئيس للكتلة القومية ، والنائب طلال إرسلان كرئيس لكتلة ضمانة الجبل ، والنائب فيصل كرامي عن اللقاء التشاوري والنائب هاغوب بقرادونيان عن حزب الطاشناق ونوابه ، فيما يغيب الرئيس سعد الحريري والرئيس نجيب ميقاتي والنائب السابق سليمان فرنجية والنائب سامي الجميل ، بمواقف سياسية معلنة بينما يغيب النائب السابق وليد جنبلاط الذي زار بعبدا أول أمس بدون خلفية سياسية للغياب ، وينتظر أن تشارك القوات اللبنانية بشخص رئيس الحزب سمير جعجع أو نائبه جورج عدوان ، وفيما ينتظر أن يخرج اللقاء ببيان داعم لتوجه الحكومة لصندوق النقد الدولي والإشادة بأدائها في مواجهة كورونا ودعوتها لتحمل مسؤولياتها في مواجهة الغلاء وسعر الصرف ، وإعتبار أن النقاش التفصيلي للخطة سيتم عندما تتحول إلى مشاريع قوانين وترسل إلى مجلس النواب ، حيث ستقوم الكتل بمسؤولياتها التشريعية ، توقعت مصادر معنية باللقاء أن يتضمن البيان دعوة للتهدئة السياسية وتغليب لغة الحوار على خطاب المواجهة ، والدعوة لملاقاة وجع الناس وغضبها وجوعها ، بروح المسؤولية في ظل المخاطر التي تحيط بالواقع الاجتماعي والحاجة لتضافر كل الجهود لمواجهتها .

2020-05-06 | عدد القراءات 16202