الموجة الثانية من كورونا تبدأ عالميا بأحصنة روسيا والهند والبرازيل وتركيا...ولبنان يستعد الإنقسام الحريري ينتقل إلى الشارع ...والسعودية تتبرأ من تحرك بهاء بزيارة سعد القومي يدعو القضاء للحسم في مجزرة

الموجة الثانية من كورونا تبدأ عالميا بأحصنة روسيا والهند والبرازيل وتركيا...ولبنان يستعد

الإنقسام الحريري ينتقل إلى الشارع ...والسعودية تتبرأ من تحرك بهاء بزيارة سعد

القومي يدعو القضاء للحسم في مجزرة حلبا ...وإطلالة سياسية لنصرالله اليوم

 

كتب المحرر السياسي

كتب المحرر السياسي

أرقام صادمة تلك التي نقلتها مصادر صحية أممية عن توقعات مسار وباء كورونا للشهور المقبلة ، حيث توقعت بلوغ عدد المصابين 10 ملايين مع نهاية شهر تموز المقبل ، وإحتمال وصول عدد الوفيات إلى مليون حالة ، مشيرة إلى ان مسار كورونا في الدول الغربية لا يوحي بالإحتواء بل بالإستقرار ، أي زيادة تقارب 50 ألف كل يوم بين أميركا والدول الأوروبية الخمسة إيطاليا واسبانيا وألمانيا وفرنسا وبريطانيا ، بينما يشهد الوباء تعاظما في بلدان كبيرة كروسيا والهند والبرازيل وتركيا والمكسيك وكندا وقد بلغت إصاباتها اليومية ما مجموعة 25 ألف إصابة مرشحة للتضاعف مرة ومرتين خلال الشهور المقبلة ، متوقعة أن تكون الذروة في النصف الأول من تموز المقبل مع ربع مليون إصابة و10 آلاف حالة وفاة يوميا ، ليظهر بعدها ما إذا ما كانت الأمور ستتجه نحو الإنحسار والأحتواء أم المزيد من التفاقم ، ولذلك حذرت المصادر من موجة التفاؤل المتسرعة التي عمت الدول ودفعتها تحت وهم الإحتواء والسيطرة على الفيروس وتحت ضغط الأولوية الاقتصادية للمخاطرة بالإستعجال بتخفيف إجراءات الحظر .

في لبنان جاءت تطورات أعداد الإصابات لتقرع جرس الإنذار ، مع تسجيل 23 إصابة جديدة بين المقيمين نتيجة تفشي الوباء بين مدنيين وعسكريين ، و13 إصابة وافدة ضمن عمليات عودة اللبنانيين من الخارج ، وقالت مصادر وزارة الصحة أن الوزارة تمكنت من حصر مصادر التفشي ووضعتها تحت الرقابة بالتعاون مع الأجهزة الأمنية ، وسوف تقرر بناء على النتائج التي تظهرها فحوصات عشوائية في مناطق التفشي ستجريها اليوم ، ما إذا كانت العودة للتشدد في إجراءات الحظر والإغلاق ضرورة لا بد منها ، داعية اللبنانيين إلى عدم الإستهتار بالمخاطر وعدم الملل من تطبيق الإجراءات لأن الفيروس لا يزال مقيما بيننا ، وإحتمالات إنفجار موجدة تفشي جديدة قائمة في أي لحظة نغفل فيها عن التشدد في تطبيق الإجراءات الوقائية .

في الساحة السياسية مشهد بارز فرض حضوره ، هو الإنقسام العائلي في البيت الحريري بين الشقيقين سعد رئيس الحكومة السابق ، وبهاء رجل الأعمال الوافد إلى السياسة تحت عنوان مكافحة فساد شقيه وتهاونه مع سلاح المقاومة ، كما قال في بيانه الذي قدم نفسه خلاله كواحد من قادة ثورة 17 تشرين باسم المنتديات التي كشف تمويله لها ورعاية رموزها ، وفيما سجل تشنج وإنقسام في الشارع الطرابلسي بين مناصري الشقيقين ، وصدرت بيانات متقابلة تتبادل الإتهامات والتهديد ، شهد الشارع البيروتي إستنفارا مستقبليا داعما للرئيس سعد الحريري ومنددا بشقيقه بهاء ، بينما ساد الصمت ساحة الأطراف المعنية ، كدار الفتوى والنائب نهاد المشنوق والوزير السابق أشرف ريفي ، وكذلك الحلفاء وخصوصا النائب السابق وليد جمنبلاط ورئيس حزب القوات اللبنانية سمير جعجع ، بينما بدت جبهة خصوم تيار المستقبل ورئيسه سعد الحريري ، في قوى الثامن من آذار غير معنية بالصراع العائلي ، رغم توقفها أمام خطاب بهاء الحريري العدائي لسلاح المقاومة وتقديم المواجهة مع المقاومة عنوانا لمشروعه السياسي ، وتساؤلها عن الجهة الخارجية التي يعول عليها بهاء لتقديم الدعم له وهل هي سعودية أم إماراتية أم تركية ، وفي هذا السياق جاءت زيارة السفير السعودي للرئيس سعد الحريري بمثابة إعلان براءة سعودية من بهاء الحريري ، بينما لم يعرف موقف كل من الإمارات وتركيا .

في الشأن السياسي الداخلي ينتظر أن تحمل إطلالة الأمين العام لحزب الله السيد حسن نصرالله اليوم في ذكرى إستشهاد القيادي في الحزب مصطفى بدر الدين ، مواقف من الأوضاع الداخلية والإعتداءات الإسرائيلية المتكررة ، بينما أصدر الحزب السوري القومي الاجتماعي بيانا في ذكرى مجزرة حلبا دعا فيه القضاء اللبناني لملاحقة القضية ، وتقديم القتلة للمحاكمة ، مذكرا بأن المجزرة التي سقط فيها أحد عشر شهيدا قوميا قبل إثنتي عشرة سنة ، عمل إرهابي بإمتياز لا يزال ينتظر الكلمة الفصل للقضاء .

2020-05-11 | عدد القراءات 3232