لبنان والعراق إقتصاديا كتب ناصر قنديل

كتب ناصر قنديل

  • يبدو من نافل القول التحدث عن الروابط الاقتصادية اللبنانية السورية ، فسورية شكلت ولا تزال الرئة الاقتصادية للبنان سواء لجهة كونها ممر تجارة الترانزيت إلى العراق والخليج أو لجهة ما تمثله أسواقها الرخيصة بالنسبة لللبنانيين من بديل جاهز في الأزمات والحروب ، حيث كل شيئ متوفر وبصناعة محلية من مواد غذائية وألبسة وأدوية ، أو لجهة المصلحة اللبنانية الحيوية بالحل المشترك مع سورية لملف النازحين السوريين الذي يرتب زيادة في الطلب على الإستيراد تعادل ملياري دولار سنويا ، إضافة للأعباء على البنى التحتية وإتسهلاكها إضافة لإستهلاك ناتج عن حاجات صحية ودوائية إضافة إلى الكهرباء والمحروقات .
  • العراق المنسي لبنانيا كان في الستينات والسبعينات الشريك الاقتصادي الأول للبنان ، وكان مرفأ بيروت يعمل بنسبة 60% لحساب مستوردات العراق ، والباقي للبنان والخليج وسورية ، وكان النفط العراقي يصدر بنسبة كبيرة عبر نافذة لبنانية على المتوسط هي طرابلس حيث مصفاة ومرفأ ، وكان لبنان مقصد العراقيين للسياحة والتعليم والإستشفاء ، ولا يزال العراق اليوم الدولة الأولى في وجهة الصادرات اللبنانية .
  • التكامل اللبناني العراقي غني عن الإثبات فاليوم لبنان هو حل عراقي لتصدير النفط وحل عراقي للإستيراد والعراق حل لبناني لفاتورة لنفط المرتفعة ، وحل لبناني لإنكماش تجارة الترانزيت نحو الخليج ، وحل لبناني لتطوير منتجات الزراعة والصناعة وتسويق منتجاتهما .
  • أي مسؤول لبناني يضع الأولوية لمصلحة لبنان ، ولا يقيم حسابا لنيل شهادات الرضا أو علامات الإنزعاج من دول ليست مستعدة لتعويض لبنان نتائج التأخر عن التشبيك المصلحي مع العراق ، سيضع برنامج عاجل لزيارة دولة إلى العراق لا ينهيها دون إتفاقات بحجم تشغيل خط كركوك البصرة ، وتفعيل خط التجارة بين مرفأ بيروت وبغداد ، وتأمين حصة من الأسواق العراقية للسع والمنتجات اللبنانية ، ولأن وضع هذه التفاهمات قيد التطبيق مستحيل دون سورية كممر إلزامي بين لبنان والعراق سيتوج المسؤول اللبناني زيارته بالحلول ضيفا على دمشق يكمل فيها ما بدأه في العراق .

 

2020-05-13 | عدد القراءات 16162