هل تنجح خطة الحكومة ومصرف لبنان مع المصارف والصرافين بتثبيت سعر ال3200 ؟ / الحكومة للعودة إلى التشدد في ملف كورونا خشية الموجة الثانية وزيادة 56% بالإصابات / مساعي التهدئة السياسية دولية ومحلية تبدأ إ

هل تنجح خطة الحكومة ومصرف لبنان مع المصارف والصرافين بتثبيت سعر ال3200 ؟ /

الحكومة للعودة إلى التشدد في ملف كورونا خشية الموجة الثانية وزيادة 56% بالإصابات /

مساعي التهدئة السياسية دولية ومحلية تبدأ إعلاميا بالإنتقال من التصادم إلى الإختلاف /

كتب المحرر السياسي

كتب المحرر السياسي

ملفان كبيران على طاولة المسؤولين في الدولة ، لم يقطعهما الاهتمام الإستباقي لموجة ثانية لوباء كورونا ، في ضوء عودة التفشي وتسجيل زيادة مقلقة في عدد الإصابات من جهة ، ونسبة عالية من الإتسهتار بإجراءات الوقاية من جهة ثانية ، كما لم يقطعها الضوء المسلط على المتابعات القضائية في ملفات ساخنة كالتلاعب بسعر الصرف وقضية الفيول المغشوش ، والملف الأول على الطاولة سريعا هو خطة تشتغل عليها الحكومة ومصرف لبنان بالتعاون مع المصارف والصرافين لتثبيت سعر الصرف على سعر ال3200 ليرة ، وتقوم الخطة كما وصفتها مصادر مالية مطلعة على ثلاثة ركائز ، الأولى إلتزام المصارف ومصرف لبنان بحل قضية تحويلات الطلاب من ودائع موجودة لأهاليهم ، على سعر ال1500 ليرة للدولار ، ورفع القيود عن التحويلات الطازجة للدولار بواسطة المصارف وحق التصرف به من قبل أصحابه ، والثانية قيام مصرف لبنان بتمويل الصرافين بما يعادل مئة مليون دولار شهريا لتغطية فاتورة الإستيراد الإستهلاكي ، المقدرة بستين مليون دولار شهريا ، وبيع الدولار بكميات لا تتعدى الخمسة آلاف دولار لكل مشتري بسعر 3200 ليرة ، والثالثة مراقبة الطلبات التي تفوق هذا الرقم بالتعاون مع القضاء والأجهزة الأمنية والتحقق من تغطيتها فواتير تجارية لإستيراد من غير السلع افتسهلاكية التي ستحجز دولاراتها بموجب طلبات تحظى بموافقة وزارة الاقتصاد ، والتدقيق بصاحب الطلب وتاريخه االمصرفي ومجاله التجاري ، وفي حال وجود مبررات تجارية السعي لتجزئة طلبه على عدة صرافين وعدة أيام ، بالتراضي وبعلم مصرف لبنان ودون ضجيج يؤثر على السوق ، وفي حال العكس والتثبت من نوايا المضاربة ، يتولى القضاء عملية الملاحقة .

الملف الثاني هو مساعي لتهدئة المناخ السياسي وسحب فتائل التوتر التي إشتعلت على عدة جبهات ، ونجحت مساعي رئيس الجمهورية ، وتدخلات من رئيس المجلس النيابي وحزب الله بتبريدها على جبهة المختارة بعبدا ، بينما نجح رئيس الجمهورية في لقاء بعبدا بتهدئتها على جبهة معراب ، وبقيت جبهتي بيت الوسط وبنشعي مع بعبدا في حال التوتر العالي ، وهو ما تنشط على خطه جهود داخلية وخارجية ، أوروبية وغير أوروبية ، لسحب فتائله المتفجرة ، وقالت مصادر متابعة عن هذه المساعي ، أنها لا تتوهم إمكانية بلوغ تفاهمات ، بقدر ما تضع ثقلها لنقل حال العداء والصدام إلى حال الإختلاف ، بحيث يتحول السجال الناري إلى حوار غير مباشر بواسطة الإعلام حول قضايا خلافية تطغى على إثارتها عملية توضيح وجهات النظر ، كطريقة تناول الملفات القضائية والخطة المالية ، وقالت المصادر أن الجو التصعيدي بين بعبدا وبنشعي يحتاج إلى جهد خاص من حزب الله ورئيس مجلس النواب نبيه بري ، لكنه يبدو صعبا دون صيغة قضائية تتصل بملف الفيول المغشوش ، وهنا تتمثل المشكلة بكون أي سقف سياسي للتحقيقات سيعني نهاية الثقة بالمتابعة القضائية لملفات الهدر والفساد ، وهذا ما يرفضه رئيس الجمهورية العماد ميشال عون كليا ، وأي دعوة لترك الملف القضائي جانبا بمنأى عن البحث السياسي تعني بنظر رئيس تيار المردة الوزير السابق سليمان فرنجية ، القبول بما يصفه الإستهداف تحت عنوان القضاء ، بينما على جبهة بيت الوسط وبعبدا ، فالمشكلة لم تكن لدى رئيس الجمهورية كما تقول المصادر الذي يقول كلاما إيجابيا بحق الرئيس السابق للحكومة سعد الحريري مشفوعا ببعض العتب ، بينما حجم التصعيد الذي كان يصد به الرئيس الحريري كل دعوة للتهدئة ، إنخفض منسوبه بعد ظهور سعي شقيقه بهاء لحجز مقعد سياسي على حسابه ، وخشية الحريري من أن يؤدي تصلبه في العلاقة مع رئيس الجمهورية ، على فتح قنوات لشقيقه على حسابه ، وتعقيد محاولاته لمحاصرة الحضور المستجد لبهاء ، في ظل كلام عن نيته الحضور إلى بيروت خلال شهرين .

المواجهة مع كورونا ، كانت محور إجتماعين في بعبدا ، للمجلس الأعلى للدفاع ولمجلس الوزراء ، وقرر .....................

2020-05-13 | عدد القراءات 136000