تقرير غوتيريس عن ال1559 تكرار روتيني...ومجموعة الدعم الدولية لتعاون حكومي نيابي نصرالله حذر الاحتلال من إرتكاب حماقة ... وسورية إنتصرت وتصنع الصواريخ الدقيقة المصلحة الاقتصادية اللبنانية تفرض التعاو

 

تقرير غوتيريس عن ال1559 تكرار روتيني...ومجموعة الدعم الدولية لتعاون حكومي نيابي

نصرالله حذر الاحتلال من إرتكاب حماقة ... وسورية إنتصرت وتصنع الصواريخ الدقيقة

المصلحة الاقتصادية اللبنانية تفرض التعاون الحكومي الأمني والتجاري مع سورية والعراق

كتب المحرر السياسي

كتب المحرر السياسي

وضع البيان الصادر عن مجموعة الدعم الدولية للبنان التي يترأسها ممثل الأمين العام للأمم المتحدة في لبنان يان كوبتش وتضم سفراء الدول الدائمة العضوية في مجلس الأمن الدولي وسفراء إيطاليا وألمانيا والإتحاد الأوروبي والجامعة العربية ، إطار التعامل الدولي مع الحكومة اللبنانية التي شجع سيرها بخطتها الإقتصادية ، داعما مسارها التفاوضي مع صندوق النقد الدولي ، وداعيا لتعاون حكومي برلماني لتأكيد وحدة اللبنانيين وحوارهم في مواجهة الأزمة ، وبالتوازي جاءت مناقشة مجلس الأمن الدولي لتقرير الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريس حول القرار 1559 ، لتظهر خلو التقرير من أي حديث عن تعديل مهمة اليونيفيل ، ونشرها على الحدود مع سورية ، وتكرار روتيني للفقرات التي تتحدث عن نزع سلاح الميليشيات كما وردت في القرار الذي صدر عام 2004 ، وتكرار مشابه لتعابير بسط سيادة الدولة على كامل أراضيها ، وقالت مصادر واكبت النقاشات اللبنانية الأممية التي سبقت التقرير أن أحدا لم يكن لديه مخاوف من مطالبة التقرير بنزع سلاح المقاومة ، أو بالمطالبة بتعديل مهمة اليونيفيل نحو الحدود مع سورية ، فالقلق كان من وجود مساع أميركية لإضافة فقرات تتهم سورية بالتدخل في لبنان ، وتعتبر ذلك إنتهاكا من جانبها للقرار ، بالإستناد إلى أن حكومة الرئيس حسان دياب هي حكومة حلفاء سورية ، وقالت المصادر أن هذه المحاولات باءت بالفشل ، ووصفت مصادر متابعة المناخ الدولي بالإيجابي والمؤاتي ، لأن ما ترتب على إنشغال دول العالم بمواجهة كورونا خفض سقوف توقعات الدول الكبرى عن الخوض في مواجهات ، ولأن الإستقرار في المنطقة مطلب دولي وإقليمي ، وإستقرار لبنان حلقة محورية فيه ، لكن الأمريتوقف على قدرة لبنان على توظيف هذا المناخ الجديد للسير بخطوات تعبر عن مصلحته الوطنية ، وليس عن رغبة إرضاء هنا وعدم إغضاب هناك ، بينما  لا هذا منتبه ليرضى ولا ذلك مهتم ليغضب .

في مخاطبة هذا المطلوب من اللبنانيين ، تحدث الأمين العام لحزب الله السيد حسن نصرالله في ذكرى القيادي مصطفى بدر الدين ، عن الدعوة لتعاون لبناني سوري عراقي في التبادل التجاري والصناعي والزراعي ، وإنفتاح على الحكومة السورية لتسهيل تجارة الترانزيت اللبنانية ، وتعاون أمني لابد منه لمكافحة التهريب وضبط الحدود ، محذرا من محاولة تحويل الحملة على المعابر غير الشرعية إلى مشروع سياسي يهدف لنشر اليونيفيل على الحدود مع سورية ، تحقيقا لما لم يتحقق في حرب تموز ، فكيف سيتحقق الآن ؟

الرسائل الأهم كانت لكيان الاحتلال ، الذي وصف نصرالله وزير حربه بالأبله ، الذي يتوهم الأكاذيب ويصدقها ، فيصور إعادة تموضع المستشارين الإيرانيين وقوى المقاومة بفعل إنتهاء مهام كثيرة كانت مفروضة بفعل الحرب ، ولم تعد قائمة بفعل النصر ، إنتصارا لجيشه ، محذرا من إرتكاب حماقة بفعل تصديق هذه الأكاذيب ، فيقع ما يسبب الندم ولا تحمد عقباه وتخرج الأمور عن السيطرة ، مشيرا إلى أن ما تعمل إسرائيل لإستهدافه هو كل ما يتصل بصناعة الصواريخ الدقيقة ، وهي مذعورة من أن سورية إنتصرت ، وبدت إشارات السيد نصرالله لنصر سورية المحسوم ، ولإمتلاكها صواريخ دقيقة ، ومصانع صواريخ دقيقة ، تحذيرا رمزيا مما قد يحدث إذا مضى الإسرائيليون بإرتكاب الحماقة التي حذرهم منها .

2020-05-14 | عدد القراءات 124094