هل فعلا يريد المستقبل دعوة هيئة الحوار ؟ كتب ناصر قنديل

كتب ناصر قنديل

  • صرح نائب تيار المستقبل محمد الحجار بأن الحل للأزمة الاقتصادية يبدأ بتوافق سياسي عبر الهيئة الوطنية للحوار في بعبدا لمناقشة الإستراتيجية الدفاعية ، مضيفا ما يرغبه تيار المستقبل من نتائج لهذا الحوار ، وهذا حقه ، لكن ليس من حقه طبعا إشتراط الحوار بنتية حكمية وإلا سقط مبرره كحوار وطني .
  • أكثر من الإستجابة للدعوة والموضوع لا يحق لتيار المستقبل أن ينتظر من الغير ، فالطبيعي أن أحدا لن يعطيه الضمان المسبق بحصيلة الحوار ، كدعوته لوضع سلاح المقاومة تحت إمرة الجيش اللبناني ، وهذا طرح المستقبل المعلوم ، لكن الحوار هو الذي يقرر
  • السؤال هو هل فعلا نضج تيار المستقبل لقبول فكرة الحوار الوطني في بعبدا التي رفضها عندما وجه الدعوة لرئيس الجمهورية لمناقشة الخطة الاقتصادية للحكومة وأراد مخرجا يبرر عبره القبول ، بإعتبار أنه رفض المشاركة في حوار حول خطة اقرت ، وأن مناقشتها من النواب تتم في مجلس النواب ، بينما أمر إستارتيجية الدفاع مختلف ؟
  • مخرج لن يتردد حزب الله ورئيس الجمهورية بمنحه لتيار المستقبل إذا كانت المتغيرات المتمثلة بالإنفتاح الدولي على الحكومة ، وبالإنهماك الغربي الأميركي والأوروبي بكورونا ، وبالإنكفاء الخليجي نحو الداخل مع تراجع الموارد وضعف المقدرات بفعل الهبوط المريع في سعر النفط ، وإذا كان ما يجري على ساحة العائلة الحريرية جعله يدرك معنى ذهاب البلد على التشظي والفوضى والحاجة للحوار والتهدئة السياسية .
  • يعلم تيار المستقبل ما سبق وقاله رئيسه مرارا عن سلاح المقاومة ، بأنه قضية إقليمية أكبر من قدرة لبنان وليس حكومته فقط ، لكن عنوان افستراتيجية الدفاعية قد يكون مناسبا للحوار وتبرير التهدئة
  • هل كلام الحجار يعبر عن موقف جديد لتيار المستقبل ؟

2020-05-15 | عدد القراءات 14047