رشيد كرامي مثالا كتب ناصر قنديل

كتب ناصر قنديل

  • ليس سهلا على الذين عرفوا الرئيس الشهيد رشيد كرامي ، أن ينسوه ، وقد تشرفت بمعرفته عن قرب بعد تشكيل جبهة الخلاص الوطني عام 83 وكنت أقوم بزايرته وزيارة الرئيس الراحل سليمان فرنجية منسقا بينهما وبين الرئيس نبيه بري ، وصولا للتحضيرات التي رافقت الإعداد لمؤتمري جنيف ولوزان عام84 .
  • النزاهة الفكرية والسياسية من الخصال المتأصلة في الرئيس الشهيد ، فهو واضح ويعرف ماذا يريد ، ولا مكان للخداع والمناورات في مواقفه ، وبعيد كل البعد عن عصبية طائفية ومذهبية ومناطقية ، ويمثل نموذجا لرجل دولة شامخ القامة تحركه المبادئ والقيم والقناعات ولا مكان للمصالح في قاموسه السياسي .
  • ذكاء الرئيس رشيد كرامي وفطنته وثقافته موضع إجماع خصومه وخشيتهم ، قبل إجماع أصدقائه وثقتهم ، ومجاهرة الرئيس الشهيد بتمسكه بلبنانية وطنية فوق الطوائف لم يحجب يوما عروبة صافية تبدأ بدمشق وتتجه نحو فلسطين ، مع مكانة للقاهرة والذكريات مع الراحل الكبير الرئيس جمال عبد الناصر من مكانة في وجدانه وذاكرته وقناعاته .
  • خسر لبنان مع إستشهاد الرئيس الرشيد ، رجل دولة بإمتياز ، كما كان يحب أن يسميه دائما شقيقه الذي ورث زعامته ومناقبيته ووطنيته الرئيس الراحل عمر كرامي ، والذي خسرنا برحيله أيضا رجل وطنية صافية وعروبة متأصلة ، ويحمل النائب فيصل كرامي اليوم عبئا ثقيلا بميراث رجلين من كبار رجالات لبنان .

2020-06-01 | عدد القراءات 3353