ترامب وظريف كتب ناصر قنديل

كتب ناصر قنديل

  • شكل الإفراج المتزامن عن معتقل إيراني في السجون الأميركية ومعتقل أميركي في السجون الإيرانية مناسبة للتساؤل عما إذا كانت مجرد ترتيبات لتخفيض التوتر ، أم انها أبعد من ذلك تعبير عن شيئ ما في السياسة .
  • جاء كلام الرئيس الأميركي دونالد ترامب عن إمكانية إبرام إتفاق بين أميركا وإيران خلال تعليقه على إفراج إيران عن الضابط السابق في البحرية الأميركية مايكل وايت ، تعزيزا لمنح الستاؤلات بعدا سياسيا أكبر.
  • الرد الوارد على لسان وزير الخارجية الإيرانية محمد جواد ظريف ، وضع كلام ترامب الذي يحتمل ككل كلامه فرضية التهور والمبالغة ، في إطار من الجدية ، فظريف وزير خارجية معروف بدقة إختيار كلماته ومناسباتها ، والدولة افيرانية تلتزم الحذر والتحفظ في كل ما يتصل بالعلاقات الإيرانية الأميركية .
  • قال ظريف لترامب ، "نحن على عكس تصرفات مرؤوسيك، حققنا مبادلة إنسانية، وكان لدينا اتفاق عندما دخلت مكتبرئاسة الجمهورية​، فإن إيران والمشاركون الآخرون فيالاتفاق النوويلم يتركوا الطاولة أبدا بينما قام  مستشاروك الذين تم إقالة معظمهم الآن، بمراهنة غبية، الأمر متروك لك لتقرر ما تريد إصلاحه".
  • في كلام ظريف ثلاثة إشارات ملفتة تستحق المتابعة ، الأولى تحميل مرؤوسي ترامب بدلا منه مسؤولية تخريب الاتفاق النووي بمراهنات غبية ، والثانية أن هؤلاء تمت إقالة معظمهم ، والثالثة أن الأمرمتروك لترامب ليقرر ما يريد إصلاحه .
  • الواضح انها لغة محسوبة لترك الباب مفتوحا لخطوة من طرف ترامب ، ليصير ممكنا الحديث عن إشارة ترامب ل"إمكانية إبرام إتفاق" هو حسب سياق كلام ظريف عودة بطريقة ما للإتفاق النووي .
  • الظروف الصعبة التي يواجهها ترامب ومعه أميركا ، والخيارات  القاسية التي تنتظرهما ، تجعل فرص حدوث مفاجآت أمرا ممكنا .

2020-06-06 | عدد القراءات 3488