سيذكر تاريخ فلسطين هذا الشاب المفعم بالطموح العلمي والقادر على تحمّل المسؤولية والمشبع بروحانيّة مقدسيّة استثنائية. الدكتور رمضان عبدالله شلح، مثقف ومفكر ومناضل ومنظومة قيم أخلاقية وروحانية ويقين بالنصر ومكانة لا يضاهيها عشق للقدس.
المؤهلات العسكرية التي راكمها وجعلته جنرال حرب بعيون العدو والمجاهدين والمؤهلات الفكرية والسياسية التي صنعت منه مفاوضاً محنكاً ولاعباً سياسياً في ساحة تحيطها تعقيدات الجمع بين صداقة مصر وإيران وسورية والحوار المفتوح مع فتح وحماس على قاعدة التمسّك بالموقف والموقع تكفي للحديث عن الرجل.
القدرة على إدارة الموقع الواضح والموقف الواضح من الحرب على سورية والحلف المصيريّ مع حزب الله في اللحظات التي شهدت ارتباك الكثيرين بين القوى الفلسطينية ومعياره أن البوصلة هي فلسطين جعلت حركته جسر وصل لدمشق لعبور فتح وعودة الحوار مع حماس.
التركيز على بناء القدرات التقنية والمقدرات العسكرية جعل الجهاد برعايته المستدامة قادرة وحدها على إقامة توازن الردع مع الكيان، كما قالت الجولة الأخيرة للحرب مع جيش الاحتلال.
صداقته مع ثنائي القائدين الشهيدين الحاج عماد مغنية والجنرال قاسم سليماني وقبلهما رفيق ربه الدكتور الشهيد مؤسس الجهاد الدكتور فتحي الشقاقي جعلت من الثلاثي شريكاً دائماً حاضراً في حواراته. وقد وجد في الثنائي تعزية بخسارة رفيق الدرب ومن ثم في الثاني تعزية بخسارة الأول وقد جنّبته وطأة المرض معايشة خسارة الثاني.
يعرف المقاومون والسياسيّون في فلسطين أنه لن يكون اسماً عابراً في تاريخ فلسطين لكن كيان الاحتلال وجيشه ومخابراته يعرفون أكثر.
2020-06-08 | عدد القراءات 17656