تذكير برلماني عراقي بإخراج القوات الأميركية...والليرة السورية تسجل تحسنا ب40% / عون يرد التشكيلات القضائية ...والحريري يصعد ضد العهد ...ويؤكد رفض الفتنة / الحكومة للتعيينات وفرنجية يقاطع...والدولار ف

تذكير برلماني عراقي بإخراج القوات الأميركية...والليرة السورية تسجل تحسنا ب40%  /

عون يرد التشكيلات القضائية ...والحريري يصعد ضد العهد ...ويؤكد رفض الفتنة /

الحكومة للتعيينات وفرنجية يقاطع...والدولار فوق ال4000 ...وتحركات في الشارع /

كتب المحرر السياسي

فيما الحكومة السورية ترد بقوة على عروض جيمس جيفري التفاوضية ، الداعية لمقايضة قانون العقوبات الهادف لتجويع السوريين بالدعوة لتنازل سورية عن الجولان ، وتؤكد تمسكها بحقوق سورية وثوابتها وتصديها لخطط التجويع ، سجلت الليرة السورية تحسنا بنسبة قاربت ال40% قياسا بما خسرته من سعرها في سوق المضاربات المبرمجة على إيقاع حرب نفسية واكبت قانون العقوبات الأميركية ، وبالتوازي تستعد الحكومة العراقية للدخول في مفاوضات تبدأ اليوم مع واشنطن تحت عنوان "إطار إستراتيجي للعلاقات " في ظل تأكيات برلمانية على تذكير الحكومة بتوصية البرلمان العراقي بإخراج القوات الأميركية ، بعدما كان السيد مقتدى الصدر قد حذر أول أمس من تجاهل التوصية ، وسجل عسكريا سقوط طائرة نقل عسكرية على مدرجات مطار التاجي قرب بغداد في ظروف غامضة ، وسقوط صاروخ في محيط السفارة الأميركية .

مناخ العقوبات الأميركية الضاغط على المنطقة ، لم ينجح بتظهير قدرة واشنطن وحلفائها على تقديم مشهد عودة القوة المفقودة ، فكيان الاحتلال يبدو مرتبكا في السير نحو إجراءات ضم الضفة الغربية مع تحذيرات أميركية من خطوات أحادية تفجر الشارع الفلسطيني ، ودعوة لربط أي إستثمار لبنود صفقة القرن بإطلاق مسار تفاوضي مع الفلسطينيين ، والعلاقات الأميركية الإيرانية يغلب عليها الميل التفاوضي في ظل دبلوماسية تبادل السجناء والتصريحات الإيجابية ، ومشهد حلفاء واشنطن الآخرين من تركيا إلى مصر إلى الخليج ، يخرج بتعداد الخسائر من حروبه في اليمن وسورية ، ليذهب نحو حرب الحلفاء الداخلية بين أطرافه في ليبيا .

مصادر متابعة للوضع في المنطقة ، قالت ان المشهد المرتبك سيستمر على حاله حتى موعد الانتخابات الرئاسية الأميركية ، وتوقعت مفاجآت كثيرة حتى ذلك التاريخ بين هبات باردة وهبات ساخنة ، منشأها تباين الرؤى في إدارة الرئيس دونالد ترامب حول ما يجب فعله للفوز في الانتخابات ، في ظل النتائج السوداوية التي تخيم على المشهد الأميركي أمنيا وإقتصاديا ، في مرحلة ما بعد كورونا والإحتجاجات على العنصرية .

حتى ذلك التاريخ يحاول الجميع ملء الفراغ بالتكتيكات المناسبة ، خصوصا بالنسبة للاعبين الكبار المعنيين في موسكو وبكين وطهران ، بينما يملء لبنان الفراغ بالفراغ ، وتظهر هشاشة الوضعين السياسي والإقتصادي ، سواء مع مشهد السبت وما حمله من مخاوف من الفتنة الأهلية ، أو مع ارتفاع سعر الدولار فوق ال4000 ليرة ، وعودة التحركات الغاضبة إلى الشارع ، وتراجع صورة الحكومة في الراي العام مع محاصصة التعيينات من جهة ، والعجز عن إصدار التشكيلات القضائية ومراسيم تعيينات الفائزين في مباريات مجلس الخدمة المدنية رغم توقيع رئيس الحكومة لها ، وفي هذا السياق كان الوقع السلبي لرد رئيس الجمهورية العماد ميشال عون للتشكيلات القضائية ، ولصيغة التعيينات التي ستتصدر جدول أعمال الحكومة اليوم ، بغياب وزيري الأشغال والعمل ، بعدما قرر رئيس تيار المردة مقاطعة الجلسة إحتجاجا على المحاصصة ، فيما كان الكلام السياسي لرئيس الحكومة السابق سعد الحريري بسقف مرتفع في الهجوم على العهد ، مع التأكيد على التمسك برفض الفتنة ، رسالة بين نقاط الحلف الداعم للحكومة ومكوناتها .

2020-06-10 | عدد القراءات 3355