القومي : المصلحة الوطنية بأولوية الأمن الغذائي والإنفتاح على سورية وضرب تجار الأزمة
إستنفار رئاسي وحكومي ومالي ينتهي بحماية سعر ال" 3200" ...,إبراهيم منسقا
شغب وفلتان وحرائق في بيروت وطرابلس وقطع طرقات ...والجيش ينفذ حملة سيطرة
كتب المحرر السياسي
كتب المحرر السياسي
رغم القرارات الصادرة عن اللقاءات الرئاسية والحكومية والمالية في بعبدا وقبلها في السراي الحكومي ، وبدء ظهور نتائجها بتراجع سعر صرف الدولار إلى ما دون سقف ال5000 ليرة ، شهدت مناطق بيروت وطرابلس وعدد من طرقات الجنوب والبقاع والشمال ، تصعيدا تمثل بأعمال شغب وتكسير وإحراق محلات ، وقطع طرقات ، بصورة عممت القلق والمخاوف من إنتشار الفوضى ، وما ينفتح معها من أبواب للفلتان الأمني ، ودخول مجموعات منظمة ذات مشاريع تخريبية على الخط .
الإنفجار الشعبي الذي ظهر ليل أمس ترجم بملاقاته سياسيا على مستوى رئاسي تمثل بلقاء رؤساء الجمهورية ومجلس النواب والحكومة ، وظهور إجماع على التمسك بالحكومة ورئيسها من جهة خلافا لكل ما روجت له بعض الأوساط الداخلية والخارجية عن وجود نوايا لإطاحة الحكومة لدى حلفائها ، وكذلك ظهور توافق على تفعيل مؤسسة المجلس المركزي في مصرف لبنان ، وليس الذهاب لإقالة الحاكم ، كما سوقت أوساط مقابلة ، فشهد يوم أمس قسم يمين نواب حاكم مصرف لبنان ورئيسة وأعضاء لجنة الرقابة على المصارف ، تمهيدا لبدء عملهم ، وكانت حصيلة المشاورات قد أفضت إلى جملة إجراءات سيتولى تنسيقها المدير العام للأمن العام اللواء عباس إبراهيم ، الذي برز في إجتماعات السراي الحكومي ، محور الربط بين الحكومة ومصرف لبنان وجمعية المصارف ، وهذا ما توجته إجتماعات بعبدا بتشكيل خلية أزمة تضم جميع المعنيين بالشأن المالي ، إضافة إلى إبراهيم الذي سيتولى عمليا مسؤولية تنسيق عمل الخلية .
القرار العملي تمثل بالتفاهم على تثبيت سعر الصرف عند حد ال3200 ليرة إنطلاقا من سعر أول هو ال3980 الذي حددته نقابة الصرافين لبيع الدولار ، وذلك من خلال إلتزام مصرف لبنان بتأمين الدولارات اللازمة للصرافين وفقا لطلبات شراء معللة ، وإلتزام المصارف بعدم قبول أي دولارات من زبائنها ليست حاصل شراء من صرافين مرخصين .
تفاعل الشارع مع القرارات الحكومية كان بطيئا ، خصوصا في ظل مناخات من الغضب التي تطال حاكم مصرف لبنان ، والتوقعات التي تم ترويجها عن إمكانية إقالته ، بعدما شكلت الإقالة مطلبا للشارع الغاضب ، فكانت المشاهد التي عرفتها بيروت ليلا مصدرا للشغب والتخريب ، بينما كان لشوارع مقابلة حضورها على طرقات الجنوب والبقاع ، بقطعها بالعوائق والإطارات المشتعلة ، فيما شهدت طرابلس حملات كر وفر بين القوى الأمنية والمتظاهرين ، وهو ما تحول إليه المشهد في بيروت بعد بدء الجيش حملة سيطرة على الموقف تمكن خلالها من إستعادة ساحتي الشهداء ورياض الصلح من أيدي المتظاهرين عند منتصف الليل ، بينما دعت مجموعات يسارية من الحراك الشعبي يتصدرها الحزب الشيوعي لتحرك يبدأ من أمام وزارة المالية بعد ظهر اليوم ويتجه نحو جمعية المصارف .
الحزب السوري القومي الاجتماعي أكد في بيان على مسؤولية الحكومة عن ضمان الأمن الغذائي للبنانيين ، ودعاها للمبادرة لوضع المصلحة الوطنية فوق كل إعتبار آخر ، ومقاربة القضايا بعين هذه المصلحة ، عبر الذهاب لشراء المشتقات النفطية من دولة لدولة ، وتسريع الإنفتاح على سورية والتوجه نحو سوق مشرقية ، بعيدا عن حسابات الإسترضاء للخارج بما يؤذي لبنان ، والتشدد في ضرب تجار الأزمات ، وتحمل المسؤولية بالقيام بما يلزم لمراقبة الأسواق وضمان منع تكرار الأزمات كل مرة بعنوان جديد ، من المحروقات إلى الخز وصولا للدولار .
2020-06-13 | عدد القراءات 3280