مخاطر أمنية حقيقية تستدعي الإنتباه
كتب ناصر قنديل
- لا يجب أن يجلب الإطمئنان لأحد ، كون الإدارة الأميركية لا تملك خطة حرب شاملة ، أو أن تكون في سعي حثيث لتفادي المواجهات ، لأن حالة العجز عن خوض الحروب التي تعيشها واشنطن ومثلها تل ابيب ، في مرحلة تبلور خيارات لاتزال قيد النضوج ، وقد يكون السعي لتسويات عنوانها ، يجب أن تفتح الأعين على فرضية إنتعاش الحروب الأمنية السرية لإنضاج شروط التفاوض دون التورط في حروب .
- توفر الأزمات المالية والإقتصادية ظروفا مؤاتية لتجنيد الغاضبين بطرق غير مباشرة وزجهم في حروب تخريب ليست حروبهم ، وتخدم أهدافا لا تشبههم ، كما توفر الفرص بسبب الفقر لتجنيد مباشر تعتبره أجهزة الإستخبارات الأنسب لتوسيع قاعدة حركتها في بلدان مرشحة للفراغ والفوضى كما هو لبنان ، وغالبا في ظل الأزمات تكون كلفة مثل هذا الإستثمار منخفضة قياسا بما تمنحه لأصحابها من نفوذ في ساحات حساسة .
- تؤكد الأجهزة الأمنية ، ويؤكد كلام رئيس الحكومة بعد تلقيه تقارير الأجهزة ، ويؤكد النائب السابق وليد جنبلاط من موقع مختلف ، أن هناك اياد خارجية تسعى للعبث بالأمن اللبناني ، وجاءت تحذيرات مدير عام الأمن العام اللواء عباس إبراهيم من معلومات مصدرها جهاز أمني أجنبي عن خطة تستهدف مطار بيروت لتلفت الإنتباه نحو الخطر أكثر .
- ما شهده الشمال اللبناني وعاصمته وقبله العاصمة بيروت ، يفرض على الجميع التصرف بحكمة وعدم الإنجرار نحو ردود الأفعال أو تسجيل النقاط ، لأنه كما يبدو امامنا شهور تفصلنا عن الإستحقاق الرئاسي الأميركي ، يجب التنبه لما يمكن أن تحفل به من فوضى ، خصوصا ان كيان الاحتلال سيكون جاهزا لتشجيع كل من يرغب بأن يسرج خيول العبث في الداخل اللبناني ، بينما التركي لا يفوت فرصة متاحة في الساحات الإقليمية ، إلا ويستثمر عليها لحجز مقعد في معادلاتها ، وما تشهده ليبيا ، وما يتسرب عن دور تركي شمال لبنان ، يستحقان التنبيه والحذر .
2020-06-16 | عدد القراءات 15189