جهود منظمة في أسواق الصرف لتعطيل تثبيت سعر الدولار...وقلق أمني من الإستهداف / بري يرعى لقاء جنبلاط وإرسلان : لترتيب البيت الدرزي ...وفتح طريق المصالحات / دياب للهيئات المعنية : مهلة شهر طلبا لنتائج عم

جهود منظمة في أسواق الصرف لتعطيل تثبيت سعر الدولار...وقلق أمني من الإستهداف /

بري يرعى لقاء جنبلاط وإرسلان : لترتيب البيت الدرزي ...وفتح طريق المصالحات /

دياب للهيئات المعنية : مهلة شهر طلبا لنتائج عملية مالية وإطلاق عجلة الرقابة والقضاء /

كتب المحرر السياسي

كتب المحرر السياسي

تؤكد مصادر أمنية معنية بالملفات المالية أنها رصد جهود جهات منظمة ، تملك مقدرات تتيح لها ، ترجمة خطة بحجم السعي لتعطيل مساعي تثبيت سعر صرف الليرة ، بعد إتخاذ قرار موحد شارك فيه رؤساء الجمهورية ومجلس النواب والحكومة وحاكم مصرف لبنان ، وفي ظل تأكيد المعنيين بالشؤون المالية على واقعية الخطة وقدرتها على النجاح بقياس مراجعة حجم سوق العرض والطلب خلال شهور أعقبت بدء أزمة الدولار في الأسواق المالية ، ووفقا للمصادر فإن النجاح في ترتيب العلاقة بين رئيس الحكومة الدكتور حسان دياب وكل من حاكم مصرف لبنان رياض سلامة ورئيس جمعية المصارف سليم صفير ، وبعد بدء مهام المجلس المركزي لمصرف لبنان ولجنة الرقابة على المصارف ، لن يكون صعبا كشف الثقب الذي يتسلل منه المضاربون للضغط على سوق الصرف ، إذا تم إغلاق ثقوب السترب من مصرف لبنان والمصارف ، ولم تفصل المصادر بين ما يجري في سوق الصرف ، والمعلومات المؤكدة حول وجود مشروع جدي أمنيا لنقل لبنان إلى الفوضى ، وهو ما يتوقف على بقاء التوتر الاجتماعي مسيطرا على الشارع ، سواء بما يوفره من فرص لتحريك شارئح غاضبة بضغط الأزمة وما يتيحه من سيولة شعبية يمكن التلاعب بها ، أو بما تتيحه المصادمات التي تلي التحركات وترافقها من فرص للعبث الأمني ، ووضعت مصادر خبراء ماليين حملة التشكيك بجدوى وصواب قرار تدخل مصرف لبنان في سوق الصرف ، وترويج شائعات عن مخاطر نفاد إحتياطاته بسبب ذلك ليست بريئة ، ولا هي مجرد تحليلات ، بل هي حملة مدروسة للضغط على أصحاب القرار ، لبقاء افلتان سيد الموقف في سوق الصرف .

في هذا المناخ تضع أوساط قريبة من رئيس المجلس النيابي نبيه بري مسعاه الذي توج برعاية لقاء مصالحة بين رئيس الحزب التقدمي الإشتراكي النائب السابق وليد جنبلاط ورئيس الحزب الديمقراطي اللبناني النائب طلال إرسلان ، ضمن إدراك بري للمخاطر وسعيه لتطويقها بشبكات امان سياسية ، وفيما إعتبرت أن اللقاء فتح باب الحوار واسس لمناخات تنهي التشنجات ليس حلا سحريا لتراكمات عميقة سواء في الخلافات داخل البيت الدرزي حول قضايا مثل مشيخة العقل والأوقاف ، تتقدم أولويات إرسلان ، وأو في تصفية ذيول الأحداث الأمنية كحادثتي الشويفات وقبرشمون ، التي تتقدم أولويات جنبلاط ، وقالت الأوساط أن ما تم خطوة هامة على طريق يبدو واضحا أنه تعبير عن رغبة مشتركة لكل من جنبلاط وإرسلان ، كما هو واحدة من حلقات التحصين السياسي التي يشتغل عليها بري ، في أكثر من ساحة ، تقديرا منه لنوعية وحجم المخاطر التي تتهدد لبنان ، وسعيه لمواجهة مخاطر العبث بالنسيج الاجتماعي وتفجير الفتن ، بفتح قنوات الحوار ، وتجاوز التوترات والتشنجات بين المكونات الأساسية الطائفية والسياسية .

على المستوى الحكومي ، كان للرئيس حسان دياب سلسلة إجتماعات في يوم ماراتوني ، توزع بين عنواني المعالجات المالية ، وإطلاق ورش مكافحة الفساد عبر تفعيل القضاء وأجهزة الرقابة ، وقالت مصادر متابعة للملفين والمقاربة الحكومية لهما ، أن رئيس الحكومة سيمنح المعالجات المتفق عليها مهلة شهر ليصدر حكمه على درجة صدقية تعاون الجهات المعنية بتنفيذ إلتزاماتها ، سيكون له  بنهاية الشهر تقدير موقف ، وخيارات ، بينما ينتظر من القضاء وأجهزة الرقابة الخروج من العموميات ، وملاحقة ملفات بعينها والوصول بها إلى خواتيمها ، والبدء بالأهم فالمهم ، لأنه من غير المقبول أن يتحدث الجميع عن الفساد ولا ينجح القضاء وأجهزة الرقابة بضبط فاسد واحد ، وقالت المصادر أن رئيس الحكومة سيراقب ويتابع ، ويمارس صلاحياته الدستورية حيث ينبغي لتصويب المسارات .

 

2020-06-16 | عدد القراءات 3254