بعبدا تستعد لإستضافة لقاء وطني جامع الأسبوع القادم ...وبري يستقبل الحريري / نصرالله : *لن نسمح بالفتنة *مستعدون لتامين النفط بالليرة من إيران * الصين جاهزة / *لمعادلة السلاح أوالجوع أو ساقتلك معادلتنا

بعبدا تستعد لإستضافة لقاء وطني جامع الأسبوع القادم ...وبري يستقبل الحريري /

نصرالله : *لن نسمح بالفتنة *مستعدون لتامين النفط بالليرة من إيران * الصين جاهزة /

*لمعادلة السلاح أوالجوع أو ساقتلك معادلتنا : لن نجوع ولن نترك السلاح وساقتلك ثلاثا

 كتب المحرر السياسي

فيما تستعد بعبدا لإستضافة لقاء وطنيا جامعا السبوع القادم ، بعد ضمان مشاركة جميع المدعوين في الحضور ، في ظل المخاطر الأمنية والإجتماعية المترتبة على الأزمة الاقتصادية والمالية ، ومخاطر إستثمارها لتفجير الفتن ، إستكمل رئيس مجلس النواب لقاءاته التي ستتسع لتشمل زعماء سياسيين من الذين يفترض أن يتحملوا مسؤولياتهم للمشاركة في مواجهة خطر العبث الأمني ، والإنزلاق نحو أحداث طائفية ، في ظل معلومات مؤكدة عن وجود مخططات وأدوات حاضرة لجر البلد بهذا الإتجاه ، فإستقبل الرئيس السابق للحكومة سعد الحريري ، والمفترض أن توفر حركة بري الأرضية المناسبة لنجاح لقاء بعبدا ، من خلال ما أظهرته زيارة المدير العام للأمن العام اللواء عباس إبرايهم إلى بيت الوسط ولقائه بالرئيس الحريري ليل أمس .

في هذا المناخ ، كانت إطلالة الأمين العام لحزب الله السيد حسن نصرالله ، شاملة ومليئة بالمواقف والرسائل نحو الداخل والخارج ، فبعدما فند السيد نصرالله مضمون وخطورة الحملات الإعلامية التي تسعى لإيقاع الفتن الطائفية والمذهبية ، حسم بوضوح موقف ثنائي حزب الله وحركة أمل ، لمنع العبث بالساحة الشيعية وتوريطها بما قد يخدم مشروع الفتنة ن قائلا أن التهويل بالإتهامات بإقامة امن ذاتي لن يدفع حزب الله وحركة أمل ، للإمتناع عن فعل أي شيئ لمنع الفتنة ، في إشارة لإنتشار عناصر من الفريقين عند مداخل الضاحية الجنوبية ، ليل السبت الماضي ، لمنع خروج الدراجات النارية نحو ساحتي رياض الصلح والشهداء ، ودخل السيد نصرالله في شرح مفصل للأزمتين المالية والإقتصادية مركزا على ثلاثة محاور، المحور الأول تحديد مركز تهريب الدولارات من الأسواق ، بوقائع تؤكد تهريب 20 مليار دولار منذ أيلول العام الماضي حتى مطلع العام الجاري ، وليس نحو سوريا بالتأكيد ، وقيام مصرف سويتيه جنرال ، بشراء الدولار وجمعه من السوق بالملايين لتهريبه نحو الخارج وليس نحو سورية ولا إيران طبعا ، والمحور الثاني هو توصيف حرب تجفيف الدولار من السوق بصتها حربا أميركية على لبنان ، ودعوة الجميع بمن فيهم الحكومة ، التي سخر السيد نصرالله من الأحاديث عن نية حزب الله إسقاطها ، لأخذ هذا التفسير للأزمة كترجمة لحرب أميركية ، كي لا تضيع البوصلة ، ولهذا تطرق في المحور الثالث لخطورة الإنتظار لما سينتج عن المفاوضات مع صندوق النقد الدولي ، داعيا لإجراءات متاحة لتخفيف الطلب على الدولار ، وابرزها إستعداد حزب الله للتوجه نحو إيران لتأمين المشتقات النفطية بالليرة اللبنانية ، والتعامل بجدية مع العروض الصينية لتمويل مشاريع حيوية كسكك الحدي ومعامل الكهرباء ونفق ضهر البيدر ، وعدم الرضوخ لتطبيق قانون قيصر الذي سيحول دون إمتلاك لبنان لمنفذ بري وحيد للتنفس إقتصاديا تمثله الحدود مع سورية ، وفرص التبادل العيني بالمنتوتجات الزراعية والصناعية معها .

توج السيد حسن نصرالله مقاربته للمواجهة الدائرة تحت عنوان الحرب المالية ، بمناقشة مضمون المعادلة التي يعرضها الأميركي ، وملخصها هو محاولة مقايضة خطر الجوع بالتنازل عن مصادر القوة وفي مقدمها سلاح المقاومة ، كطريق لحماية أميركا لأمن كيان الاحتلال ، وفرض مصالح الكيان خصوصا في ملف النفط على حساب لبنان ، ورسم السيد معادلة تعمد غبقاءها عنوانا عاما دون تفاصيل بقوله للأميركي بلسان اللبنانين ، انت تعرض علي الجوع أو التخلي عن السلاح ، وتهدد بقتلي في النهاية ، والجواب هو أننا لن نجوع ولن نترك السلاح وونحن سنقتلك ، مكررا سنقتلك ثلاث مرات ، تأكيدا على المعنى .

مصادر سياسية قرأت في كلام السيد نصرالله بداية مرحلة جديدة على مستوى مواجهة محور المقاومة للعقوبات المالية الأميركية التي رسم السيد نصرالله بلسان المحور أهدافها ، بتأمين أمن كيان الاحتلال ، ومضمون المرحلة الجديدة ، توفير مقدرات إقتصادية عنوانها تشبيك وتبادل إقتصادي ، دون المرور بالدولار الميركي ، سواء عبر التبادل العيني أو التبادل بالعملات الوطنية ، أو التمويل الميسر الذي يمكن للصين تقديمه ، لكن في نهاية المطاف إذا توهم الأميركي أن السلاح سيبقى صامتا مهما بلغت الأزمة الاقتصادية من مراتب ، فهو واهم ، لأن معادلة أمن الكيان في الميزان والميدان ستكون الوجهة التي تغير المعادلة .

 

 

2020-06-17 | عدد القراءات 14949