خلية الأزمة توقف العمل بصرف ال200$ ...وزاسبكين يخفف من "وهج قانون قيصر"
القومي يندد بدعوات اللامركزية ...ومحاولات حرمان اللبنانين من الرئة السورية
بري يسعى لإدارة الخلاف السياسي ...والوحدة تحت عناوين رفض الفتنة والفوضى
كتب المحرر السياسي
أنهى الكلام الصادر عن السفير الروسي في بيروت أحلام بعض الأطراف بالإستثمار على موقف روسيا في التعامل مع العقوبات الأميركية الجديدة على سورية ، وقد حسم كلام السفير ألسكندر زاسبكين الكثير من التساؤلات حول القراءة الروسية لقانون قيصر ، مشيراً الى ان "روسيا تواجه عقوبات اميركية وهذه العقوبات تعتبر كظاهرة منتشرة، ونحن لا نرى في قانون قيصر اي شيء يختلف نوعياً عن المرحلة السابقة، ولكن يجب ان نكون واضحين ان سوريا وايران وروسيا واجهوا عقوبات في السابق والتعاون القائم مع سوريا سوف يتطور في المرحلة المقبلة".
بالتوازي إستمرت حملات بعض الأطراف اللبنانية بالنفخ بمخاطر العقوبات ، والدعوة للفصل بين لبنان سورية بذريعة الخوف على لبنان ، مستعيدة بعض خطابات الحرب وزمن هيمنة الميليشيات وغياب الدولة ، بالحديث عن اللامركزية الموسعة كطرح راهن ، وبالدعوة لإغلاق الحدود مع سورية ، وقد رد الحزب السوري القومي الاجتماعي على هذه الدعوات ببيان ندد بدعوات اللامركزية محذرا من وقوف مشاريع للتفتيت والتقسيم تختبئ وراءها ، كما تناول الحملات التي تتحدث عن وقف التهريب والمعابر غير الشرعية ، وتنفخ في أبواق عزل لبنان عن عمقه الوحيد الذي تمثله سورية ، محذرا من حرمان اللبنانيين من التنفس من رئتهم التي تمثلها سورية .
على الصعيد الداخلي سياسيا ، لم يحسم الرئيس السابق سعد الحريري أمر المشاركة في لقاء بعبدا الحواري بعد ، بينما أكد النائب السابق وليد جنبلاط والنائب السابق سليمان فرنجية مشاركتهما ، وقالت مصادر سياسية متابعة أن رئيس مجلس النواب نبيه بري يبذل جهودا لضمان أوسع مشاركة في اللقاء خصوصا لجهة تشجيع الرئيس الحريري على المشاركة ، لأن مشروع بري يقوم على السعي لتنظيم الخلاف السياسي في البلد وفق قواعد إشتباك جديدة ، لاتهدف إلى توظيف لغة الحوار لحرمان المعارضة من حقها بمواجهة الحكومة ، أو لطمس مواقف بعض الأطراف من خصومات أخرى ، بل ما يسعى إليه بري هو الفصل بين هذه الخصومات المشروعة تحت سقف الممارسة الديمقرطية ، وبين مخاطر تعريض البلد لأزمات أكبر من قدرة اللبنانيين السيطرة عليها ، واضعا خطوطا حمراء تحت عنواني ، لا للفتنة ولا للفوضى ، وهذا يستدعي كما تقول المصادر ، إبقاء خطوط الإتصال مفتوحة بين المتخاصمين ، لتوجيه رسائل تهدئة للشارع ، ومنع إستقطابه وإستنفاره ، اللذان سرعان ما يتحولا إلى خطوط تماس طائفية ومذهبية تهدد بالفتنة والفوضى معا ، والحوار لايعني حكما التوصل لتفاهمات ، لكنه يعني منع التوترات ، التي أظهرت الأسابيع الماضية حجم خطورتها ، وقالت المصادر أن مسعى بري يفتح الباب لفرص تفاهمات على بعض العناوين ، كمثل سحب سلاح المقاومة من التداول كعنوان راهن ، ورسم سقف موحد للتعامل مع العقوبات على سورية من موقع المصلحة اللبنانية ، حيث الكلام المعلوم للرئيس الراحل رفيق الحريري متداول ، حول أن لبنان يقع بين البحر والعدو وسورية ، وأن لاخيار أمام لبنان إلا التوجه نحو سورية ، وقالت المصادر أن فرضيات التفاهم قد تطال الملفات المرتبطة بالأزمة افقتصادية والمالية ، كما أظهرت إمكانية تحقيق ذلك مساعي لجنة المال والموازنة النيابية التي عملت بتوجيهات بري لتوحيد الأرقام بين الحكومة ومصرف لبنان والمصارف ، وقد تكلل مسعاها بالنجاح ، وهو بالنهاية يخدم مفاوضات لبنان مع صندوق النقد الدولي ، التي يجمع الأطراف على إعتبارها محورا رئيسيا في مواجهة الأزمة .
https://www.facebook.com/nasserkandil.abouissa?ref=tn_tnmn
https://twitter.com/nasserkandil
https://www.youtube.com/channel/UCoZZNMOLcr4gto2Ei3EbYgQ
2020-06-20 | عدد القراءات 3172