السيسي يمهد لتدخل عسكري في ليبيا "بغطاء قبلي ودولي"...وبولتون يكشف فضائح ترامب وإدارته
القومي يحذر من مشاركة لبنانية في العقوبات على سورية ويدعو الحكومة لتغليب المصلحة الوطنية
الحريري يميل مع الرؤساء السابقين لمقاطعة لقاء بعبدا...و باسيل : قانون قيصر يخنقنا وسورية رئتنا
كتب المحرر السياسي
كتب المحرر السياسي
بينما بدت التطورات الأميركية الداخلية تقفز إلى الواجهة مع الدخول فعليا في الزمن الإنتخابي ، بعدما قرر الرئيس الأميركي دونالد ترامب تفعيل حملته الانتخابية ، فجاء التجاوب بالحضور منخفض السقف خلافا لنبرة خطابه العالية السقف بوجه خصمه جو بايدن ، وكان اللافت حجم الحضور الذي إستحوذ عليه كتاب مستشار الأمن القومي السابق جورج بولتون ، الذي يروي خلاله مشاهدات عن قرب لأداء ترامب ، يوحي بها عنوان الكتاب ، "كنت موجودا في الغرفة " ، وأغلبها ذات طابع فضائحي إستدعت تدخل ترامب لمنع نشر الكتاب وإتهام بولتون بالكذب ، بينما إتهمه وزير الخارجية مايك بومبيو بنشر اسرار تمس بالأمن القومي ، وكان أبرز المتداول من فضائح الكتاب ، ما يقوله بولتون عن سماعه ترامب يطلب دعم الرئيس الصيني الدعم في الانتخابات الرئاسية .
على الصعيد الإقليمي كان الحدث الأبرز في التطور الذي دخلته الحرب في ليبيا مع ما كشفه الرئيس المصري عبدا الفتاح السياسي في خطاب على حدود ليبيا مع وحدات من الجيش المصري ، عن فرضية التدخل العسكري في ليبيا ، محددا مدينة سرت كخط أحمر مصري غير مسموح دخولها على الأتراك ، الذين وجهوا إنذارا للجيش الليبي لمغادرتها كشرط لقبول الدعوة لوقف النار ، وفيما قال السياسي أن التدخل العسكري المصري سيكون من خلال القبائل ودعمها ، وأنه بات هناك غطاء دولي لهذا التدخل ، نشطت العواصم الأوروبية عبر اجتماع فرنسي ألماني بريطاني لإستثمار التهديد المصري في محاولة الحصول على تنازلات تركية ، بينما توقعت مصادر ليبية ذهاب الأمور نحو التصعيد ، وتوقعت تحول ليبيا على ساحة مواجهة إقليمية بديلة عن سورية واليمن ، حيث فشل كل من الأتراك وحكومات الخليج في حربي سورية واليمن ، ويحتاجون حريقا يغطي الانسحاب ، ولذلك تتوقع المصادر أن تتحول الحرب في ليبيا على حرب تستنزف موارد وقدرات الجيشين التركي والمصري من جهة ، وأموال السعودية والإمارات وقطر من جهة موازية ، وصولا لمشروع تقسيم ليبيا إلى ولايات كما كانت مطلع القرن الماضي ، ولاية بنغازي وولاية طرابلس وولاية سبها ، دون أن تستبعد أن تظهر عودة أنصار الرئيس السابق معمر القذافي من الباب القبلي في سبها ، مدعومة بعلاقة مع روسيا ، مقابل ولايتين ساحلتين واحدة تحت رعاية مصرية خليجية ومحسوبة على واشنطن ، وثانية تحت رعاية تركية وفي منطقة وسط بين واشنطن وموسكو .
في مناخ الضياع الإقليمي والفراغ الدولي يواجه لبنان أزمته الاقتصادية والمالية في ظل ضغوط جديدة أضافها تطبيق قانون قيصر للعقوبات على سورية ، وإرتباك حكومي في مواجهتها ، بينما ينعقد لقاء بعبدا للحوار الوطني تحت عنوان تحصين الساحة الداخلية من مخاطر الفتن ، ومحاولة صياغة مشتركات تلتقي القيادات السياسية تحت سقفها ، وبينما ينتظر أن يكون بحث كيفية التعامل مع العقوبات على سورية ضمن جدول أعمال لقاء بعبدا ، بقيت العقدة فيما تناقلته أوسط الرئي سالسابق للحكومة سعد الحريري عن ميله لعدم المشاركة حفاظا على وحدة الموقف مع الرؤساء السابقين للحكومة ، بينما صدر كلام لافت عن رئيس التيار الوطني الحر النائب جبران باسيل ، قال قيه أن قانون قيصر يخنقنا وأن سورية هي رئة لبنان مع العالم العربي ، وأن لدينا مصارف وركات وحدود ومصالح ولا نستطيع أن ننقطع عنها ، وتناول دعوات الحماية الذاتية التي لوحت بها القوات اللبنانية ، فقال أن الفتن لا تواجهها الحماية الذاتية الزائفة ، بل التفاهمات ، التي وصف لقاء بعبدا بأنه إطار مناسب لها ، واصفا حال الجميع بالمأزوم ، فالعهد في ازمة والحكومة في ازمة والشارع في أزمة .
الحزب السوري القومي الاجتماعي تناول الموقف المطلوب لبنانيا من قانون العقوبات على سورية محذرا من المشاركة اللبنانية في العقوبات ، بصفتها عملا معاكسا للمصلحة اللبنانية التي دعا لوضعها فوق كل الحسابات ، ولبنان مرتبط عضويا بالحاجة لأفضل علاقات التعاون مع سورية ، والسعي لتعاون إقتصادي مشرقي .
2020-06-22 | عدد القراءات 3194