حذر الأمين العام لـجامعة الدول العربية أحمد أبو الغيط، من أن "الوضع في لبنان خطير للغاية، ويتجاوز كونه مجرد أزمة اقتصادية أو تضخما"، مشيرا إلى أنها "أزمة شاملة لها تبعات اجتماعية وسياسية خطيرة، ويمكن للأسف أن تنزلق لما هو أكثر خطرا"، معربا عن خشيته من أن "يتهدد السلم الأهلي في البلاد بسبب الضغوط الاقتصادية والاجتماعية الهائلة التي يتعرض لها اللبنانيون".
أبو الغيط ليس من الذين يتحدث تاريخ مسؤوليتهم في الجامعة العربية عن حرص من عدم إنزلاق الأمور نحو الأسوأ ، فهو عراب ترجمة القرارات التي رسمت مسار الحروب التدميرية لكل من ليبيا وسورية ، بمواقف صدرت عن الجامعة العربية لتمهد لهذه الحروب وتوفر لها التغطية .
كلام أبو الغيط يخيف ليس لأنه يتنبأ بمصادر قلق بل لأنه يمهد لها ، والأخطر في كل كلامه هو التبشير بتهديد السلم الأهلي ، بل هو تهديد بهز السلم الأهلي ما لم يتم القبول بالعروض التي تستهدف موقع لبنان في مواجهة الأطماع والمشاريع التي يقف وراءها كيان الاحتلال ، وعلى رأسها إسقاط حق العودة لللاجئين الفلسطينيين وتوطينهم ، وتمكين الكيان من ثروات لبنان في الغاز والنفط ، وإضعاف قدرته على صد الإعتداءات بإضعاف مقاومته ومحاولة تطويقها بدعوات سياسية داخلية وخارجية تربط الخلاص الاقتصادي بتراجع دور المقاومة تحت مسميات مختلفة ، مرة تتهمها بحماية النظام وفساده ، ومرة تتهمها بالسيطرة على الحكومة والحياة السياسية ، ومرة بتوريط لبنان بنزاعات وراء الحدود ، والهدف واحد معادلة بسيطة ، إضعاف المقاومة لحساب كيان الاحتلال ، وإلا هز السلم الأهلي لما نفهمه من تحذيرات أبو الغيط