طائرات حربية أميركية أو"إسرائيلية" تعترض طائرة مدنية إيرانية فوق سورية نحو لبنان ؟
باريس: لا طلبات إصلاحية ولا خطط دعم مشروطة...بل تأكيد لمرجعيتها المسيحية
كورونا يقرع جرس الإنذار بالتفشي ...والمصارف تسرب خلافات مع الحكومة للتنصل
كتب المحرر السياسي
كتب المحرر السياسي
لخصت مصادر تابعت زيارة وزير الخاريجة الفرنسية جان إيف لودريان إلى بيروت نتائج الزيارة التي ستنتهي اليوم ، بالقول أن فرنسا أرادت تأكيد الاهتمام بلبنان ونفي فرضية التخلي عن مساعدته وإخلاء الساحة لمبادرات منافسة للمحور الغربي ، لكنها إنضبطت بالسقوف الأميركية التي تمنع تقديم أي وصفات إصلاحية تعطي معنى للكلام عن أولوية الإصلاح على المساعدة ، ونظرية سادعونا لنساعدكم ، فلم يعرض لودريان ما سبق وتحدث عنه وزير المالية الفرنسية برونو لومير قبل شهور في محادثات هاتفية مع مسؤولين لبنانيين أعقبت مشاركته في اجتماع وزراء مالية دول قمة العشرين الذي دعا خلاله لفصل تعافي لبنان عن المواجهة الأميركية مع إيران ، مقدما صيغة لخطة دعم مشروطة بإجراءات محددة ، بحيث لا يمكن تسييل المساعدات في كل قطاع تطاله عناوين مؤتمر سيدر ، إلا بإكتمال الشروط المرافقة ، وبفصل مؤتمر سيدر عن المفاوضات مع صندوق النقد الدولي لكون المسارين مختلفين كليا ، بين مساعدة الدولة اللبنانية على ضخ سيولة في نظامها المصرفي ، ومساعدة قطاعات خدماتية لبنانية على النهوض ضمن سلة قروض ميسرة ، وقالت المصادر خط التمايز الفرنسي لا يزال محصورا بنقطتين ، الأولى تأكيد عدم التخلي عن لبنان ، والثناية تثبيت المرجعية المسيحية لباريس ، وفتح الباب لمساعدات للقطاعين التربوي والصحي لمؤسسات ذات طابع مسيحي بدلا من الدولة ومؤسساتها .
بالتوازي كانت تأكيدات لودريان على التجديد لقوات اليونيفيل وعدم وجود أي شمروع جدي لتعديل مهامها ، متزامنة مع حال التوتر التي تسود الوضع الحدودي جنوبا بعد إستشهاد أحد مجاهدي المقاومة خلال الغارة التي شنتها طائرات جيش الاحتلال قرب مطار دمشق ، وزاد التوتر مع حادثة التعرض لطائرة مدنية إيرانية متجهة إلى بيروت خلال مرورها في الأجواء السورية ، من قبل طائرات أميركية وفقا لمصادر على إطلاع بمسار الطائرة الجوي ، قالت أن الإعتراض الذي تبنته وسائل إعلام "إسرائيلية " بلسان مصادر عسكرية في جيش الاحتلال يهدف لرسم خط أحمر أمام الطيران الإيراني المدني في مناطق معينة من الأجواء السورية ، وفقا لرسائل أميركية بهذا الخصوص ، والتبني الإسرائيلي لا يغير من هذه الحقيقة ، لأنه محاولة لتجنب التصعيد مع غيران من الجانب الأميركي ، وإضافة الحادث إلى ملف التصعيد بين كيان الاحتلال والمقاومة .
في الشؤون اللبنانية الداخلية قضيتان على السطح ، الأولى تكرار تسجيل أرقام عالية بإصابات وباء كورونا ، تتخطى المئة يوميا ما يجعل التفشي أمرا واقعا ، ويجعل الإحتواء أشد صعوبة ، خصوصا مع التفلت المتمادي من إجراءات الوقاية ، وإعتماد الكمامات والتباعد الاجتماعي ، حيث المناسبات الاجتماعية تشهد حشودا بالمئات بلا ضوابط ، والمارة يتجاهلون في المدن والأماكن العامة إلزامية الكمامات ، فيما حذر وزير الصحة من أن يكون لبنان دخل مرحلة جديدة من التفشي تزيد القدرة على السيطرة تعقيدا ، أما القضية الثانية فكانت التشوش الذي عاشه الملف المالي في ظل تسريبات عن جمعية المصارف تتحدث عن خلافات مع وزارة المال حول مسار المفاوضات مع صندوق النقد الدولي ، وهو ما نفته جمعية المصارف ووزارة المال علنا ، لكن مصادر على صلة بالملف المالي أكدت أن مصدر التسريب هو المصارف في سياق رسائل مشفرة تهدف لتنصل المصارف من تحمل أي مسؤولية في أي نصيب من الخسائر المالية التي تتم مناقشة أرقامها ، وتحاول تقديم موقفها بمزاعم الدفاع عن حقوق المودعين .
2020-07-24 | عدد القراءات 3286